بشخصية كارتونية.. تعليم وبهجة للأطفال في معرض الكتاب
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
اعتادت أميرة أسعد اصطحاب صغارها إلى معرض الكتاب، كل عام تعود بحقائب كُتب ومعها بهجة من حضور الفعاليات المُخصصة للأطفال على مدار أيام إقامة المعرض، لكن هذا العام كان الوضع مُختلفًا، إذ تم إلغائها من أجل الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، غير أن الأم الثلاثينية وجدت ضالتها أمام المكان المُخصص لوزارة الشباب والرياضة.
داخل المكان المُخصص للوزارة لمشاركتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كانت تقف فتاة بزي مُلون لافت للنظر وفي أيديها بالونات، تمنحها للأطفال فيما تحكي لهم في عُجالة أهمية القراءة والابتعاد عن الهاتف المحمول والتركيز في القراءة، فيما كانت تُحضر لعرض أساسي لتوعية الأطفال بالدُمى عن كيفية الوقاية من فيروس كورونا.
حين بدأ الأطفال والأهالي في التوافد على المكان أزرق اللون، تدخلت إدارة المعرض لفّض التجمع منعًا للتزاحم، فلم تتمكن الفتاة من إقامة العرض التي استعدت له، غير أن بهجة للأطفال حلّت للتصوير مع الدُمى الممثلة بـ"كوفيدو الشرير"، والشخص الملتزم بالإجراءات الاحترازية، فيما أخذوا صورًا تذكارية مع "الخالة جوسي".
اعتادت الفتاة على ذلك منذ 7 سنوات، حين خلقت شخصية فريدة باسم "الخالة جوسي"، من خلالها تُقدم عروضًا أدائيًا تعليمية "في مصر مفيش مُهرج تعليمي زي برة"، استغلت عملها في مجال التعليم الترفيهي لمدة 11 عامًا، ثم ابتكرت الشخصية التي لها زيًا وهيئة مختلفة "فكرت في شخصية الطنط المحبوبة، ولا هي الأم ولا المُعلمة، حد مطرقع بييجي ياخد الأطفال في مغامرات على أرض الواقع".
لأول مرة كانت تشارك بشخصية "جوسي" في معرض الكتاب، تمنّت لو أن هناك فرصة أكبر للحديث مع الأطفال "أجمل حاجة لما أحكي مواد تعليمية للأطفال يتبسطوا منها بس يتأثروا ويفضلوا فاكرين المعلومة مني".
سعادة غارمة في نفس الصغيرة روز، حينما قابلت الخالة جوسي والدُمى، وقفت صاحبة الخمسة أعوام لتتعرف عليهما أكثر، تلعب قليلًا ثم تخرج من داخل المكان للالتزام بالتعليمات، فيما تبتسم والدتها هبة بينما تلتقط للصغيرة صورًا تذكارية "دي أحلى حاجة شافتها من أول ما جينا المعرض".
فيديو قد يعجبك: