لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تاريخ من الجدل.. أين تقع الرواية المصرية من جائزة الرواية العربية؟

10:51 م الثلاثاء 09 مارس 2021

الجائزة العالمية للرواية العربية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هبة خميس:

بالرغم من مرور 14 عاماً على إطلاقها مازالت تحظى الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" بالأهمية الشديدة بين المثقفين والقراء، في كل عام يحبس العالم العربي أنفاسه لترقب إعلان القائمة الطويلة للجائزة، لكن مع صدور القائمة القصيرة وإعلان الفائز تبدأ الأزمات حول الجائزة في الظهور.

تصف الكاتبة المصرية رشا عدلي الجائزة بأنها أهم جائزة ثقافية في الوطن العربي "في أول مرة روايتي (شغف) وصلت للقائمة كنت سعيدة جداً وتاني سنة لما وصلت (آخر أيام الباشا) كان الحماس والسعادة موجودين لكن مع شعور كبير بالقلق والمسؤولية". الجائزة من وجهة نظرها تنقل الكاتب من المحلية للإقليمية ومنها للعالمية والترجمة للكثير من اللغات.
صورة 1

بالنسبة لاتهام البعض الجائزة بالانحياز تجاه مواضيع بعينها في الروايات التي تصل للقوائم ترى "عدلي" أنه يكون اتجاه أحياناً مثل الأعمال التاريخية والقضايا التي تثير اهتمام المجتمع العربي.

لكن ترفض "عدلي" الاعتقادات بالخطط و المؤامرات "هو نظراً لأهمية الجائزة فكل قارئ يحب إن كاتبه المفضل يكون بين قوائمها أو يكسبها، لكن الواقع مختلف تماماً لأن اللجنة بتضم نقاد وأكاديميين وأدباء تقييمهم للأعمال مختلف عن القاريء العادي".

صورة 2

الرواية المصرية بالنسبة لـ"عدلي" لها مكانة كبيرة في البوكر، وتكاد لا تخلو القوائم من الروايات المصرية كل عام، كما أن في أول عامين للجائزة استحوذت الرواية المصرية على الفوز "الاتهامات دي بتقصد تهميش دور مصر الثقافي وأهمية الرواية المصرية".

وبالنسبة للقائمة الطويلة للجائزة التي أعلنت منذ أيام ترى "عدلي" أنها متنوعة وتضم الكثير من الأسماء الشهيرة والشباب على حد سواء.

2008 كان العام الأول لإطلاق جائزة البوكر العربية، وفازت رواية واحة الغروب للأديب المصري بهاء طاهر بالجائزة، فيما فازت رواية عزازيل للكاتب يوسف زيدان بالجائزة الأولى في العام الذي يليه، وفيما بعد تفاوت وصول الرواية المصرية بين قوائم طويلة وقصيرة، ومع مطلع مارس الجاري تم إعلان القائمة الطويلة لعام 2021 والتي ضمت 16 رواية منها واحدة للكاتبة المصرية منصورة عزالدين وهي رواية بساتين البصرة، فيما ينتظر العالم العربي إعلان القائمة القصيرة والفائزين.

3

للقراء دائماً اعتبارات أخرى فيرى إبراهيم عادل، الكاتب والذي يدير مجموعة للقراءة عبر فيسبوك، أن اختيارات اللجنة للقوائم أحياناً لا تكون عادلة "السنة دي كان فيه أكتر من رواية مصرية جيدة لكن مفيش غير رواية واحدة في القائمة".

في كل عام يلاحظ "عادل" القوائم ويقرأ الروايات المختارة بعناية فيرى أحياناً أن هناك روايات تصل للقوائم ليست على درجة عالية من الجودة على عكس روايات كثيرة يتم استبعادها، يضرب المثل برواية جنازة جديدة لعماد حمدي "للكاتب وحيد طويلة مثلاً مدخلتش قوائم بالرغم من إنها رواية بديعة".

يرى "عادل" أن العوامل الأخرى المؤثرة في اختيار الروايات هو دور النشر؛ ففي إحدى المرات أحد القائمين على لجنة الجائزة كتب مقالاً يهاجم فيه دور النشر العربية التي لا تملك مصححاً جيداً، وفي مرة أخرى لامت الروائية الفلسطينية "سحر خليفة" دور النشر التي ترشح روايات لا تستحق ثمن الورق الذي طُبعت عليه.

من الخارج تختلف الأمور عمن يراها من الداخل. فمن بين لجان التحكيم يرى الكاتب "سيد محمود" الذي كان عضواً بلجنة تحكيم المسابقة، أنه لا توجد أي اعتبارات للجائزة سوى جودة العمل نفسه "الجايزة غير خاضعة لأي اعتبارات إقليمية كل ما يثار حوالين النقطة دي عار من الصحة، أنا حكمت وملتقتش بأي مسؤول أو تلقيت أي مكالمات تقولي اختار إيه". فالسنة التي كان يحكم فيها محمود كان الفائز روائي فلسطيني.

صورة 4

يرى محمود أن الرواية المصرية لا تحتاج من يتحدث عن مستواها أو يتساءل عن موقعها في قائمة الجائزة كل عام، مضيفاً أن السؤال لا يليق بمصر "لأننا دولة ذات منجز روائي كبير وضخم ومهم لا يحتاج من يعترف به أو جائزة تؤكده لأنه موجود بقوة التاريخ وريادته وأيضاً ارتباطه بالحداثة"، مؤكداً أنه "لو حسبناها بالأرقام هنلاقي إن الرواية المصرية من أعلى الحظوظ في الجايزة وموجودة كل سنة في القوائم".

يتذكر الكاتب سيد محمود أنه في إحدى السنوات بحضوره وصلت للقائمة القصيرة الكاتبة المصرية "منصورة عز الدين" وفور إعلان النتيجة وعدم فوزها؛ استبدلت ملابسها لتعود لممارسة عملها وهو الصحافة لتوجه الأسئلة للكاتب الفائز "الكاتب الواثق من نفسه بيتصرف بالشكل دة وفي نفس السنة فيه كاتب بعد إعلان النتيجة زق الكرسي وكاتب تاني رفض يسلم على كاتب زميل".

تلك الحالة من الجدل المصاحبة للجائزة يراها محمود جزءً من غرض الجائزة التي وجدت لتنشيط حالة القراءة بالمجتمع العربي "مادياً جائزة زي جائزة كتارا أعلى بكتير من البوكر لكن من مميزات البوكر أنها بتشتبك مع الذوق الثقافي العام وبتخلق حالة من الجدل".

فيديو قد يعجبك: