لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تشاجر مع أخيه قبل حادث قطاري سوهاج واختفى بعده.. "فاطمة" تبحث عن ابنها: "يا رب يكون حي"

03:18 م السبت 27 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود عبدالرحمن وعبدالله عويس:

أمام مستشفى طهطا العام، وقفت السيدة "فاطمة راضي" توزع نظراتها، على لافتة تضم أسماء مصابي حادث قطاري سوهاج، بحثاً عن اسم ابنها "أبو الحمد البدري"، المتغيّب منذ صباح أمس، الجمعة، بعد شجار وقع بينه وبين أخيه وقرر أبو الحمد على إثره ترك البيت "متعود يتخانق مع أخوه ويلم شنطته ويمشي بس كان بيرجع البيت بالليل"، لكن هذه المرة لم يعُد صاحب الـ21 عاماً.

طوال يوم أمس، فشلت محاولات السيدة الخمسينية في التواصل مع ابنها بعد مغادرته المنزل، لعدم امتلاكه هاتفا محمولا، في حين وقع حادث تصادم القطار "157 مميز الأقصر- الإسكندرية"، بآخر "2011 مكيف أسوان – القاهرة"، عند مركز طهطا بمحافظة سوهاج، مخلفاً وراءه 32 متوفياً ونحو 165 مصاباً، كذا علمت السيدة من بعض أصدقاء نجلها عزمه السفر إلى الإسكندرية، فانقبض قلبها، تلبّسها الهلع وبكت بحرقة، خوفاً من أن يكون فلذة كبدها أحد ضحايا الحادث الأليم.

الأولى لم يكن مفر أمامها سوى الخروج في رحلة للبحث عن نجلها، فخرجت من قريتها الحاجر بمركز جهينة بسوهاج، وتوجهت إلى المستشفيات التي توزع عليها المصابون، واصطحبت ابنها وذهبتا إلى مستشفى سوهاج العام ومنها إلى مستشفى طهطا، فيما كان الأخ الأكبر يبحث في مستشفى المراغة، لكن دون جدوى "نفسي أعرف عنه أي حاجة، وأشوفه وأعرف نفسي هو حي ولا ميت"، قالتها بحزن، قبل أن ترفع يديها راجيةً والدموع تغالبها: "يارب يكون حي".

الثانيةلا تعرف السيدة إن كان نجلها قد استقل القطار أمس أم لا، لا تعلم بالضبط ما إذا كان سافر أم لا. قبل رحلتها الشاقة على المستشفيات بحثا عن ابنها، قصدت منزل صديق له بالقرية التي تقيم بها، ليخبرها بآخر حديث دار بينه وبين ابنها، حيث أكد نية الأخير السفر إلى محافظة الإسكندرية، للعمل مع أحد أصدقائه، تقول الأم والدموع تغلب عينيها: "رنيت على زمليه قال موصلش لحد دلوقتي ولا حتى كلمنا ومحدش يعرف عنه حاجة"، فيما تحكي أن نجلها يعمل مع أخيه كبائع متجول للمفروشات في القرى، يعملان طوال أيام الأسبوع، أراد "أبو الحمد" أن يحصل على راحة يوم أمس، بعد أسبوع عمل شاق "قال هقعد النهاردة في البيت ومش هروح الشغل عشان هخرج مع صحابي"، فقابل أخوه الأكبر ذلك بالرفض، ما دفعه إلى مغادرة المنزل دون أن يعلم أحد وجهته: "لم هدومه في شنطة ومشي من غير ما يقول لحد".

الأولى حتى الآن، لم تسفر رحلة الأم إلى 3 مستشفيات للبحث عن ابنها عن شيء، فيما يملأ قلبها الألم، تتجرع مر غياب ابنها، فقدت وعيها بعدما هاتفها نجلها الأكبر وأخبرها أنه لم يجد هو الآخر شقيقه بين المصابين في مستشفى المراغة، وما إن أفاقت حتى وقفت أمام المستشفى، تصرخ "مش هزعله تاني ولا أخلي أخوه يزعله بس يرجع وأشوفه"، قالتها برجاء فيما ملأت الدموع عينيها.

الرابعة_1

لمتابعة كل ما يتعلق بحادث قطاري سوهاج في تغطية خاصة (اضغط هنا)

فيديو قد يعجبك: