أنقاض حياة.. انهيار عقار جسر السويس في صور

في غمضة عين لم يعد لمعنى السكن وجود. تلك الكلمات التي تتردد أن "راحة البني آدم وأمانه في بيته" أصبحت تحت الأنقاض. لم يطلع الصباح على سكان عقار شارع الثلاجة في جسر السويس، حيث تساوت حياتهم بالأرض في لحظات.

9 طوابق خلاف البدروم والدور الأرضي صارت التفاصيل سواء، مجرد ركام يطل منه ما يوحي أن ثمة حياة مرت من هنا. ملابس ثقيلة لم يُكتب لأصحابها أن يعيدوها للخزانة مع اقتراب نهاية فصل الشتاء. بقايا أثاث ربما اتفق زوجان على جمع الأموال لتجديده عن قريب. نوافذ مطلية وأخرى على وضعها الأصلي. أبواب أغلقت على أصحابها، سكنوا من ورائها في فرح أو حزن أو اعتياد كمرور الأيام بلا دخيل، لكن مع فجر اليوم السبت في السابع والعشرين من مارس الجاري مسهم جميعًا الفقد.

5 أشخاص حتى الآن لقوا مصرعهم وأصيب 28 آخرين، لم يعد هناك سوى ملامح تقسيم لشققهم ومن فوقها فرق بحث لرفع الأنقاض والعثور على مفقودين إن وُجد. مازال التحري قائمًا لمعرفة سبب انهيار "عقار الثلاجة"، لكن الأكيد أن جميع من فيه لن يعود كما كان، وأن تقسيم عمر بن الخطاب في جسر السويس -شرق القاهرة- سينضم لجغرافيا المناطق التي شهدت ليلة ظلماء ليست كغيرها من الليالي.

لمتابعة كل ما يتعلق بانهيار عقار جسر السويس في تغطية خاصة (اضغط هنا)