إعلان

"بيوتنا مفتوحة".. مبادرات بطهطا لاستقبال أهالي ضحايا قطاري سوهاج

09:44 م الجمعة 26 مارس 2021

حادث قطاري سوهاج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-محمد مهدي:

عند حلول الليل على مدينة طهطا في محافظة سوهاج، أدرك علاء الشنتلي ضرورة التفكير في أهالي المصابين القادمين من محافظات عديدة على خط الصعيد، بدلا من تواجدهم حتى ساعات النهار في الشوارع وأمام المستشفيات التي يتواجد بها أبنائهم وذويهم، مما دفعه إلى طرح مبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لحل تلك المسألة.

أعلن الرجل الخمسيني على صفحته بـ "فيسبوك" توفير منزل مفروش مجانا إلى أهالي الضحايا "أي حد محتاج يبات يعتبر نفسه صاحب البيت، يجي ويتفضل عندنا" بدا التأثر عليه من المشاهد التي تابعها أمام مستشفى طهطا العام، قضى هناك عدة ساعات للاطمئنان على الجرحى ومحاولة التبرع بالدم ضمن مئات المواطنين.

كانت وزارة الصحة والسكان أعلنت منذ ساعات عن وفاة 32 مواطنًا وإصابة 108 آخرين في حادث التصادم، فيما أوضح الدكتور خالد مجاهد،المتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم زيادة سيارات الإسعاف إلى 74 وتم نقل حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفيات طهطا، سوهاج التعليمي، المراغة، سوهاج العام.

وعند مغادرته المستشفى توجه الشنتلي إلى أحد المسؤولين في المستشفى "سيبت رقمي معاهم وقلت لهم أي حد يتزنق في مطرح كلمونا على طول نيجي ناخده، مش هنسيب أهالينا في الشارع كفاية اللي جرى لأولادهم" لا يرى ابن محافظة سوهاج أن فعلته مختلفة عن المبادرات التي انتشرت بأنحاء طهطا لفتوح البيوت لاستقبال ذوي المصابين والمتوفين "بيوتنا كلها مفتوحة، الناس لبعضها".

وأسرعت الحكومة بفتح تحقيق فوري في الحادث بناء على توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفقا للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،للوقوف على ملابسات الحادث، حيث وجه الرئيس بتشكيل لجنة من الجهات الرقابية والفنية المتخصصة، لافتا إلى أن هذه اللجنة بدأت بالفعل في ممارسة عملها فور تشكيلها وهي متواجدة بالمحافظة الآن.

وانتشرت مبادرة المحامي الخمسيني بينما إشادات من الجميع وتبني البعض للخطوة نفسها، فيما لم يتلق حتى الآن طلبات للمجيء إلى بيته رغم كتابته لرقم هاتفه مع التدوينة التي كتبها على صفحته، لكنه يعكف مع أسرته على تجهيز المكان لاستقبال الضيوف في أي وقت "بيتي كبير، 3 أدوار، أي حد يجي في أي وقت لازم نكرمه" لذلك يتابع الشنتلي هاتفه بين الحين والآخر، يخشى تفويت اتصال أحد المحتاجين للمبيت,

على مدار عقود عديدة لم يمر الشنتلي بتجربة مشابهة "عمري ما شوفت حادثة زي اللي حصلت النهاردة، احنا عادة بنستضيف ناس لما تكون حادثة صغيرة أو ناس جاية تعزي في شخص لكن المرادي حاجة مختلفة" يتمنى أن يساهم بمبادرته في تخفيف العبء والأحزان من كاهل أهالي الضحايا وليلتهم القاسية.

وبحسب بيان لوزارة الصحة والسكان فإن إصابات الضحايا تراوحت بين كسور، وجروح قطعية، وسحجات بأماكن متفرقة بالجسد، وجميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة، حيث تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات بمحافظات.

وفي سبيل توفير مزيدا من سبل الراحة لذوي المصابين لدى الرجل الخمسيني اقتراح آخر في حالة عدم رغبة البعض في المبيت بمنزله أو بيوت طهطا "يكلموني واحنا نروح لحد عندهم ونوصلهم بلدهم أو أي مكان هما عايزينه، دي أقل حاجة نقدر نعملها علشانهم" المهم بالنسبة له هو راحة ضيوفهم حتى تنتهي الغمة.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان