"نتحدى كورونا وفريقنا مميز".. مصراوي يحاور مدير بطولة العالم للرماية (صور)

حوار- محمد مهدي:

تصوير- جلال المسري:

داخل مكتبه بفرع نادي الصيد بمدينة السادس من أكتوبر، يتابع الكابتن مجدي لطفي، مدير بطولة العالم للرماية بالخرطوش لحظة بلحظة فعاليات المنافسة الشديدة بين اللاعبين على بُعد أمتار منه بينما ينهمك في إدارة كافة التفاصيل المتعلقة بخروج الحدث الرياضي الكبير بصورة مشرفة.

كانت بطولة العالم للرماية بالخرطوش قد بدأت منذ أيام قليلة على أرض مصر بمشاركة 30 دولة وبرعاية من رئاسة مجلس الوزراء فضلا عن وزارة الشباب وبإشراف من الاتحاد الدولي للرماية، حيث توافد على القاهرة العشرات من اللاعبين للمشاركة في أول بطولة للرماية تقام على مستوى العالم خلال الشهر الحالي.

وفي حواره مع مصراوي يكشف مدير البطولة عن كواليس استعداد مصر للتجربة الكبيرة، وعن الإجراءات الاحترازية التي تمت من أجل حماية المشاركين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وخطوات التعامل مع أسلحة اللاعبين فور وصولهم إلى المطار ثم خلال أيام البطولة.

كما يتحدث لطفي لمصراوي عن دور المؤسسات الحكومية المختلفة في نجاح استضافة مصر للبطولة وعن ردود فعل الوفود تجاه التنظيم الجيد للحدث والإمكانيات التي يوفرها نادي الصيد فضلا عن رأيه في حظوظ منتخب مصر القومي خلال المسابقة بعد فترة طويلة من التوقف.

- بعد توقف دام سنة كاملة.. كيف ترى عودة بطولة الرماية من مصر؟

مهمة كبيرة ومصر قادرة على تلك المسؤولية بعد توقف بطولات الرماية المختلفة منذ بطولة العالم في قبرص خلال مارس من العام الماضي.

كان من المفترض إقامة بطولتين في الهند مطلع 2021 لكنها اعتذرت قبلها بشهر بسبب جائحة كورونا، وكررت دولة أذربيجان الخطوة ذاتها بإعلان عدم إمكانية إقامة بطولة كانت ستقام في بداية فبراير".

كان لابد للحياة أن تستمر وبالفعل وضعنا على عاتقنا نجاح البطولة المقامة على أرضنا، خاصة بعد الظهور المشرف لبطولة كأس العالم لليد التي أقيمت في مصر الشهر الماضي.

- كيف تضافرت الجهود من أجل تنظيم البطولة رغم "كورونا"؟

تعاون مشترك ومثمر بين عدد من الجهات الحكومية من وزارة الشباب والرياضة والصحة والداخلية وبالطبع رئاسة مجلس الوزراء، ومساندة من رئيس الجمهورية، كانت القرارات تُشير إلى ضرورة تذليل كافة العقبات لخروج بطولة الرماية بالخرطوش بصورة جيدة.

- ما هي الاستعدادات الخاصة التي قمتم بها قبل استضافة البطولة؟

جرت اجتماعات مطولة بين الاتحاد المصري للرماية ونادي الصيد الذي يستقبل البطولة على فرعه بالسادس من أكتوبر، وضعنا خطة واضحة لكافة الخطوات، استقبال الضيوف وأماكن إقامة اللاعبين وغرف تخزين الأسلحة وتعقيمها وميادين الرماية وغيرها من إجراءات البطولة.

- حدثنا عن آلية التعامل مع أسلحة الرماة المشاركين في كأس العالم؟

هناك لجنة استقبال تتواجد في المطار عند مجيء اللاعبين، تقوم بإنهاء إجراءات دخول أسلحتهم إلى مصر وتُسلم إلى لجنة أخرى تسمى "الانتقالات" تذهب بها إلى نادي الصيد وتدخل منطقة "السلاحليك" من أجل تعقيمها بالكامل من خلال أجهزة مخصصة لذلك ثم توضع في الأمانات.

في المواعيد المحددة للمنافسات بين الرماة يتسلم كل لاعب سلاحه من أجل اللعب ثم يقوم بإعادته بنهاية اليوم لإعادة تطهيرها مرة ثانية والاحتفاظ بها لليوم التالي.

- من وجهة نظرك ما هي حظوظ المنتخب المصري في البطولة؟

في البطولة الخاصة بلعبة الـ "الأسكيت" قدمنا أداء متميز حتى وصل بطلنا عزمي محلبة إلى التصفيات النهائية، لم يحالفه الحظ خلال المنافسة الأخيرة لكنه حصد المركز الخامس على مستوى العالم وهي خطوة جيدة بالتأكيد.

أشعر بالتفاؤل تجاه البطولة الخاصة بلعبة "التراب" نملك العديد من اللاعبين واللاعبات البارزين يمكنهم الوصول إلى أبعد نقطة في المسابقة وتحقيق ميدالية لمصر.

- ماذا عن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد؟

بذلنا مجهود كبير لتجهيز الإجراءات الاحترازية المختلفة بالتنسيق مع وزارة الصحة، من بينها إعداد أماكن لإجراء مسحات للاعبين داخل الفنادق المخصصة لإقامتهم، وخيمة موجودة على بوابة نادي الصيد لعمل المسحات مرة ثانية لمزيد من الاطمئنان على الحالة الصحية للجميع.

أيضا لدينا مجموعة من الأطباء متواجدين طوال أيام البطولة بجانب تفتيش دوري من وزارة الشباب والرياضة على الخطوات المتبعة مع اللاعبين من قياس درجات الحرارة وتوفير المطهرات وأقنعة الوجه.

- وفي حالة وقوع إصابات بين اللاعبين.. كيف يتم التعامل معهم؟

لدينا خطة طواريء، عند التأكد من إيجابية مسحة أي لاعب سيتم عزله في غرف مخصص لذلك داخل أحد الفنادق، وخضوعه إلى فحوصات طبية مستمرة على يد أطباء من أصحاب الخبرات حتى يتماثل إلى الشفاء.

- ماذا عن ردود فعل الوفود المشاركة في البطولة حتى الآن؟

الحمدلله سعداء بالتواجد في مصر والعودة من جديد للبطولات، هم يشعرون بالدفء والتعامل الجيد من قِبل الجميع منذ مجيئهم إلى بلادنا، الشعب المصري بطبعه كريم ويقدم أفضل ما لديه لضيوفنا من كافة دول العالم.