لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وحيدًا بين الأهلاوية بفانلة البايرن.. حكاية مشجع للنادي الألماني على مقهى شعبي

10:15 م الإثنين 08 فبراير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب وصور- عبدالله عويس:

فيما كانت المقاهي تمتلئ بمشجعي النادي الأهلي، وبعض جماهير النادي الزمالك، وممن لا علاقة لهم بقطبي الكرة في مصر، كان أحمد مجدي يجلس بين الجميع بإحدى مقاهي المعادي، يرتدي فانلة فريق بايرن ميونخ، مشجعا فريقه الألماني، الذي طالما افتتن بأدائه الكروي، وصار أحد مشجعيه منذ سنوات طوال. ليكون صاحب الصوت المختلف على المقهى تشجيعيا، والضامن لفوز يعتبره أقرانه من المشجعين منطقيا، وفق أرقام كرة القدم.

قبل أيام من مباراة النادي الأهلي مع بايرن موينخ، في كأس العالم للأندية، ومشجعو النادي الأهلي لا يستبشرون خيرا، فالفريق الذي سيواجههم لا يقبل الهزيمة بسهولة، ومبارياته أمام الفرق الكروية الكبرى، كثيرا ما تنتهي بالفوز لصالحه وبفارق كبير.

في تلك الأيام كان مجدي يتابع أصداء حديث مواقع التواصل بشأن المباراة، ويفكر في مشاهدة المباراة بالمنزل، لكنه عوضا عن ذلك قرر فجأة النزول للمقهى مرتديا فانلة النادي الذي يشجعه، متخليا عن تشجيع ناديه المحلي: "وقلت يمكن ألاقي اتنين تلاتة لابسين زيي، لكن على القهوة اكتشفت إني لوحدي، وطبعا كان في زملكاوية بيشجعوا البايرن في المستخبي كده، المفاجأة بقى إني بشجع الأهلي برضه".

منذ 2015 ومجدي الذي يعمل بإحدى شركات البترول يتابع مباريات بايرن ميونخ باهتمام، ويشجع الشاب كذلك الفريق الأهلي، وكان في حيرة يوم المباراة، جزء ما بداخله يدفعه لتمني فوز الأهلي، والآخر يدفعه لتمني فوز بايرن ميونخ: "ولما لقيت فانلة الأهلي مش نضيفة عشان كنت بيها في الشغل، قلت دي إشارة بقى ونزلت بفانلة البايرن، ومحدش احتك بي غير الأطفال، قعدوا يتريقوا علي".

لدى مجدي أخ من جماهير الزمالك، ووالده كذلك، وكان منطقيا لهم أن يتمنوا فوز بايرن ميونخ، غير أنهم صدموا لارتداء الشاب فانلة غير فانلة الأهلي، وحين تحدثوا معه ساخرين بشأن الأمر، أخبرهم ساخرا، أنه الرابح في تلك المباراة أيا كانت النتيجة: "ولو الأهلي كسب فالفانلة اللي لابسها حمراء، خسروا أديها فانلة البايرن".

مع الهدف الأول الذي أحرزه اللاعب روبرت ليفاندوفسكي، كانت الابتسامات موزعة على مشجعي النادي الأهلي، بدا الأمر مستوعبا، والخسارة متوقعة، لولا شيء من الأمل كان يتسرب لهم مع كل هجمة أو فرصة لإحراز هدف مع قلتها.

لكن هذه الابتسامات لم تكن شيئا مقارنة بفرحة مجدي مع إحراز فريقه هدفه الثاني في مرمى محمد الشناوي: "وطبعا جاي مع صحابي الأهلاوية، وفي حمايتهم، عشان متضربش بعد الماتش"، قالها الشاب ساخرا، بينما كان رفاقه يتوعدونه بعلقة ساخنة بعد حين لارتدائه فانلة البايرن: "قالولي غير الفانلة وهتعملنا مشاكل بس قررت إنه عادي يعني".​

فيديو قد يعجبك: