لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الإسكندرية للعالم.. "دونها" حلم العودة للتدوين بالورقة والقلم

06:18 م الأحد 28 فبراير 2021

عبد الرحمن حافظ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

رغم اتجاه العالم للتكنولوجيا منذ عقود للدرجة التي وضعت الصحف والكتب الورقية في أزمة عالمية، لم يخشى "عبد الرحمن حافظ" السير عكس التيار الإلكتروني، ليصنع علامة تجارية خاصة به للمفكرة الورقية: "أنا بحب الكتب من زمان وشغلي في تصميم الأغلفة قربني منها أكتر وطول الوقت معايا نوت بوك وقلم ومرتبط جداً بالورقة والقلم".

منذ عام 2009 بدأ "عبد الرحمن" في تصميم أغلفة الكتب بحكم عمله كمصمم جرافيك، تلك المهنة جعلته يجمع بين التكونولوجيا التي يرتكز عليها عمله والكتب الورقية التي يحبها، وفي عام 2015 قرر هو وصديقه "أحمد روك" الذي يعمل في صناعة موسيقى الأندر جراوند في التركيز على صنع منتج يجمع بين حب الورق والموسيقى.

"في الأول حبينا نعمل مقاطع من الأغاني اللي بنحبها على النوت والتصميم كان الشخصيات اللي بنحبها في الموسيقى". أخرج "عبد الرحمن" وصديقه مفكرة ورقية واحدة بأكثر من أربعة عشر غلافا مختلفا، وأحب الناس الفكرة.

بعد شهرين فقط من إصدار المفكرة باسم "دونها" تبين الغرض الأساسي منها، وهو استخدامها بغرض التدوين مع إهداء الطبعة الأولى للأصدقاء الذين ساعدوهما حتى تخرج للنور، "كان إصدار مميز جداً وحبيناه". بدأت المكتبات في طلب المفكرة منهما لتستمر وتنتشر، للدرجة التي جعلتها تباع حالياً على مستوى الشرق الأوسط وأمريكا.

2

بعد سنوات من العمل على المفكرة استمر "عبد الرحمن" بتطوير الأفكار بشكل دوري ليخرج للنور أشكالا مختلفة من المفكرة، لتشمل كتابا للمغامرات موجها لمحبي السفر، وكتابا للرسائل بشكلها القديم مع الطوابع لإرسالها باسم "مراسيل". وصل "عبد الرحمن" لفكرة "شجرها"، وهي بذور لشجر الليمون مرفقة مع مفكرة الرحلات: "جاتلنا فكرة إن الشخص اللي بيسافر نديله هدية تخليه يسيب أثر في المكان اللي بيزوره ووزعنا بذور مع النوت بوك.. وقربنا نوصل للرقم اللي كنا حاطينه هدف لينا وهو 200 ألف شجرة".

منذ ثلاث سنوات انتقل "عبد الرحمن" لكندا، ساعده السفر في الانتشار في السوق الأمريكي، واندهش في البداية من إعجاب الناس بالمفكرة رغم أنها بطابع عربي وثقافة مختلفة عن ثقافتهم "هنا الناس بيستخدموا النوت بوك كتير جدا".

3

التصميم على المثالية كان الهدف الأساسي الذي وضعه "عبد الرحمن" في صناعته، فبعد الانتشار على مستوى الشرق الأوسط ظلت المعايير العالية هي الأساس، وجعلها منتجا مفضلا في دول الخليج والمغرب العربي وأمريكا، بالرغم من اختلاف الثقافات.. من الإسكندرية تخرج المفكرة للعالم كله، لذا قرر "عبد الرحمن" افتتاح أول مكتبة خاصة بـ"دونها" الفترة القادمة: "خطوتنا الجاية إننا نعمل مفكرة مناسبة لكل ثقافة على مستوى العالم وتناسب احتياجات الناس.. لأن تمسكنا بالورقة والقلم ضروري".

فيديو قد يعجبك: