"كسوة".. خدمة توصيل الملابس مجانًا للأسر المحتاجة
كتبت- هبة خميس:
طوال حياتها، كان حب الملابس والموضة جزء من شخصية "كريستينا فادي". وإلى جانب عملها كطبيبة للعلاج الطبيعي، لطالما فكرت في ريادة الأعمال، أو كيف يكون لها عملها الخاص الذي يشبع حبها للموضة ورغبتها في أن تكون رائدة في مجال الموضة، "أنا بحب اللبس والفاشون طول الوقت وطبعا بشتري لبس كتير واتابع الموضة وجاتلي فكرة إني أبدأ مشروع له علاقة بالفاشون والحاجات اللي بحبها" قالتها كريستينا بحماس.
فكرت "كريستينا" في العمل ببيع الملابس المستعملة، لأنها تعتقد أن الناس بدأوا مؤخرًا في تقبل فكرة ارتداء الملابس المستعملة، وأعجبت "كريستينا" بالفكرة نظراً لأن ذلك يحمي البيئة من الصناعة الجديدة التي تلوثها وأرخص بكثير من الملابس الجديدة، "في أكتر من بيزنس دلوقتي شغال في بيع اللبس المستعمل، لكن لما بدأت شوفت طبقة كبيرة من الناس معندهاش رفاهية إنها تشتري لبس" تضيف السيدة.
قررت "كريستينا" عمل مبادرة "كسوة" المهتمة بكساء الأسر الفقيرة بشكل خاص، فتستقبل وفريق المبادرة المكون من أصدقائها الملابس المستعملة من الناس وتقوم بفرزها ثم تصويرها بشكل دعائي وعرضها للبيع على الصفحة الخاصة بالمبادرة، وبالمال الذي بيعت به الملابس تستخدمه لشراء الملابس المناسبة للأسر الفقيرة: "أوقات بيكون في عروسة محتاجة لبس في جهازها، صعب إني أديها لبس مستعمل فبنستخدم الفلوس اللي بيعنا بيها اللبس إننا نشتري ليها لبس جديد وكمان فيه أطفال بنكون عايزين نجيبلهم لبس للعيد".
ثلاثة طرق وضعتهم "كريستينا" لدعم مبادرة "كسوة"، أولهم التبرع بالملابس المستعملة، ثانيهم شراء الملابس من الصفحة، وثالثهم استقبال التبرعات المادية، وترفع المبادرة شعار: "شارك دولابك" كي يتبرع الناس بقطع ملابس جيدة ليست قديمة ولا يوجد عيوب فيها لبيعها بسعر مناسب.
منذ نشأت المبادرة بحثت "كريستينا" عن الطرق القانونية لتسجيلها، فأعجبت جمعية رعاية الأمومة والطفولة بالفكرة وتبنتها ليتمكنوا من استخدام مقرات الجمعية بشكل قانوني وتسجيل مبادرتهم.
إحدى الأزمات التي واجهت "كريستينا" كان البحث عن عارضات مناسبات لعرض الملابس على الصفحة الخاصة بالمبادرة: "كان فيه أكتر من فكرة في دماغي وانا باختار العارضات، أهمهم إيمانهم بالفكرة نفسها، وتاني حاجة أن أجسامهم متكونش زي الموديلز العاديين، لاني حبيت يكونوا شبهنا أكتر من غير مقاييس"، حيث اختار فريق المبادرة العارضات غير محترفات، وخرجت الصور جميلة مثلما أرادوا، لتعمل المبادرة بشكل كامل منذ شهرين فقط مع طموح عالي بالانتشار على مستوى أكبر لتسود تلك الثقافة مصر وتقدم الكساء لمن يحتاجه.
فيديو قد يعجبك: