احتفالية "قادرون باختلاف".. كيف تسرب النور إلى مستقبل طفلة كفيفة؟
كتب- محمد زكريا:
بمجرد أن انتهت من العزف على البيانو، احتل التصفيق مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة. كان واقعه كبيرا على نفس الطفلة الكفيفة سارة أحمد. وهي إحدى المشاركات في احتفالية "قادرون باختلاف". تقول والدتها: "بصيت في وشها وقتها، شوفت فيه فرحة الدنيا".
نُظمت احتفالية "قادرون باختلاف"، لأصحاب الهمم وذوي القدرات الأحد الماضي، احتفالا باليوم العالمي لذوي الهمم، وتحتفل به الأمم المتحدة منذ عام 1992، بهدف دعمهم وضمان حقوقهم وزيادة الوعي لدى الشعوب بإدماجهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
بمجرد أن رُشحت سارة للمشاركة في الاحتفالية بالعزف، استعدت، "فضلت تتدرب مع نفسها على الموسيقى اللي هتعزفها وعلى الأغنية اللي هتغنيها". وغنت وعزفت مقطعا من "يا أغلى اسم في الوجود".
سارة طفلة عمرها 8 أعوام. في الصف الثالث الإبتدائي. ومن الإسكندرية. شاركت في مسابقات عديدة تحت إشراف ورعاية وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، وحصدت الجوائز. لتفوز بمنحة دراسية من أكاديمية الفنون بالإسكندرية، وتتخصص في عزف البيانو، هي الآن في عامها الثاني بالأكاديمية.
يوم الاحتفالية، سافرت سارة ووالدتها من الإسكندرية للقاهرة، "عملت بروفات كتير على الحفل، وفي التحضير له كانت بتتعامل بمسؤولية كبيرة تليق بالحدث رغم سنها الصغير ده" تقول والدة سارة.
كان أداء سارة في الحفل مميزا، جلب لأمها الفخر بها، وحظي بإعجاب الحاضرين، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، "بعد الحفلة بقيت كل ما تشوف حد تقوله قبلت سيادة الريس، وعجبوا عزفي على البيانو" تضيف الأم.
تعتقد والدة سارة أن لابنتها مستقبل كبير، ليس فقط لموهبتها، لكن أيضا لحظيها باهتمام على المستوى الرسمي: "الأول مكنش في اهتمام بذوي الهمم، دلوقتي حاسة أن في أمل في اللي جاي".
استمعت سارة بالحفل للموسيقار الكبير عمر خيرت، واستمتعت بعزفه، وهي التي تجد فيه مثلا أعلى، بينما تحلم أن تصبح عازفة في دار الأوبرا المصرية.
فيديو قد يعجبك: