تجربة الدمج.. فريق استعراضي بين "أحباب الله" لذوي القدرات الخاصة و"الليسيه" الفرنسية (صور)
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
قبل 6 سنوات خاضت جمعية "أحباب الله" تجربة جديدة؛ تعاونت مع مدارس الليسيه لدمج طُلابها مع طلاب الجمعية من ذوي القدرات الخاصة، للمشاركة سويًا في الفقرات الاستعراضية والغنائية، وتحدث تجربة الدمج بطريقة فريدة.
تأسست جمعية أحباب الله لذوي القدرات الخاصة عام 1989، منذ ذلك الحين انضمت نبيلة عياد لها، إذ تعمل أخصائية نفس حركي، فضلًا عن مسئوليتها عن المعارض والحفلات الخاصة "بنشارك من زمان في مهرجانات مختلفة".
قبيل المشاركة في أي عروض، تركز نبيلة وباقي فريق الجمعية العمل على كل تفاصيل العرض، بداية من اختيار العروض وتصميمات الرقصة الخاصة بها، إلى الإكسسوار والأزياء، لكن منذ عام 2015 وخاضوا تجربة متفردة مع مدرسة الليسيه.
18 طفلًا أبناء الجمعية برفقة 18 طالبًا من مدارس الليسيه الفرنسية، يجتمعان للتدرب على الاستعراضات، فيما نشأت بينهما علاقة صداقة وهي ما تعتبره نبيلة نجاح للتجربة "رغم أن حتى اللغة مش مشتركة بينهم، لكن قدروا يخلقوا علاقة جميلة ما بينهم، والطاقة دي بتظهر على المسرح".
تحاول "أحباب الله" ابتكار استعراضات مختلفة لكل العروض، وإضافة لمسة خاصة بهما، إذ يقدمون عرضًا استعراضيًا لأغنية داليدا "أحسن ناس"، يعمل أفراد الجمعية على أزياء خاصة بكل محافظة تُذكر بالأغنية، فيما يُقدم العرض 36 شخصًا.
فيما تحرص الجمعية على تقديم عروضًا لها علاقة بالحضارة المصرية القديمة مثل استعراض فرقة رضا في فيلم غرام في الكرنك، يرتدي الصغار الملابس الفرعونية ويقدمون أيضًا عرضًا استعراضيًا على أغنية "حلاوة شمسنا"، بكل بهجة.
تحديات تواجه نبيلة قبيل المشاركة في المهرجانات أحيانًا، كما حدث معها في أخر مشاركة بملتقى أولادنا لذوي القدرات الخاصة، إذ أصاب الإعياء إحدى فتيات العرض "كان لازم نلاقي بنت جديدة وننقذ الموقف"، وقع الاختيار على ميريام أكمل، ضمن أطفال الجمعية "هي شخصية نشيطة قولنالها لو حبيتي تشتركي لازم تبقي هادية وملتزمة بالدور وبس".
بفستان أبيض، حلّت ميريام محل رفيقتها المريضة، وأتقنت الدور المطلوب منها "في البروفة من كتر ما عملته صح فضلنا ربع ساعة بنحييها على التزامها"، وأيضًا على مسرح العروض في المتلقى الدولي "أول ما خلصنا جريت عليا حضتني، كأن ربنا حضني".
تلك التفاصيل ما تُشعر نبيلة وباقي رفاقها بأهمية ما يقدموه "بنتعلم الصبر والحب مع أولاد أحباب الله.. كلهم قلبهم أبيض أوي"، فيما صار للتجربة مذاق جديد حينما انضم طلاب مدارس الليسيه "بقينا بنقدم عروض دايمًا مع بعض، وأصحاب.. وبنكبر سوا".
فيديو قد يعجبك: