بالصور- طائرات تحلق للمرة الأولى في سماء أسوان.. ما السبب؟

كتب- محمد مهدي:

منذ أيام انطلق عدد من الطائرات الشراعية المعروفة باسم "الباراموتور" في سماء محافظة أسوان التي يستقلها عدد من المصريين والأجانب من مختلف دول العالم، طاف الجميع عدد من المناطق الشهيرة من بينها الجزر النوبية والمعابد الأثرية في مشهد بديع "لأول مرة التجربة تحصل في أسوان، محدش طار بالشكل دا قبل كدا هنا" يقولها الطيار محمود سليم، أحد المشاركين في التجربة.

وتعتمد الطائرات الشراعية على أدوات بسيطة من بينها المحرك-موتور- "ومروحة مصنوعة من الفايبر والأبنوس عشان القوة، وبنزين مخفف عشان تشتغل" ويعشق تلك الرياضة عدد من الطيارين حول العالم الذي قدموا إلى مصر من أجل تنفيذ تلك الرحلة الشيقة في سماء أسوان " بالتعاون مع جهات حكومية عديدة من بينها المحافظة والطيران المدني "كان فيه تنسيق كامل قبل الطيران وحصلنا على جميع الموافقات".

شارك في الرحلة نحو 25 طيارا من دول عديدة "زي البرازيل وأمريكا وفرنسا واستراليا وغيرهم" حضروا من بلادهم برفقتهم الطائرات والمعدات الخاصة بهم تحت إشراف شركة مصرية يقودها الطيار تامر نسيم وجرى اختيار قرية غرب سهيل لإقامة الجميع على أن تكون نقطة الانطلاق في منطقة سهيل "الناس كلها كانت متحمسة للتجربة، لأن المناظر الطبيعية في أسوان مختلفة ومميزة" وفي ساعة مبكرة قبل الفجر انطلقوا بمعداتهم وطائراتهم الشراعية، تمت مراجعة سريعة على وسائل الأمان "بيكون مع كل طيار (بارشوت) والرياضة مش خطر أبدا".

حرص الطيارون وفقا لسليم على اصطحاب كاميرتين في جولتهم السماوية "واحدة بتصور الطيار من ضهره وبتوثق التجربة والتانية على الجناح" تتيح لهم التقاط العديد من المشاهد الرأسية الخلابة داخل محافظة أسوان والأماكن الأثرية مثل معبد فيلة وغيرها "الرحلة بتكون من 30 دقيقة لحد ساعة، ويقدر كل طيار يروح المكان اللي يحبه ويطلع لمسافات أعلى حسب الجرأة اللي عنده".

لحظات لا مثيل لها عايشها الطيارون، عيونهم بقت مشدوهة على الجمال الطبيعي للمكان، وكلمات الإشادة تخرج عفوية من أفواههم "اندهشوا من اللوحة الطبيعية اللي عندنا" زاروا من قبل مناطق أخرى لكن أسوان كان لها مفعول السحر على قلوبهم "قالوا إنهما مبهورين بالمناظر، سواء الجزر أو المحميات وشكل النيل مع الصحراء والمعابد بتاعتنا" يذكرها عبدالحكيم عبده، مدير الفندق الذي أقام به المشاركين، مؤكدا على سعادتهم البالغة بالأمر.

يرى عبده أن تلك التجارب هي أفضل الطرق الداعمة للسياحة في محافظة أسوان والقرى النوبية "لأن الطيارين زاروا الأماكن عندنا وفضلوا يتكلموا وهما مبسوطين بالرحلة اللي عملوها" تلك الآراء بالتأكيد سيتم تداولها في دول عديدة من خلالهم وهي فرصة جيدة ليتعرف عدد أكبر من الأجانب على المناطق الساحرة في مصر وتميز جوها فضلا عن حسن الضيافة "كمان هتغير مواعيد السياحة عندنا من كام شهر في السنة لكل الشهور".

يتفق محمود سليم العاشق لرياضة "الباراموتور" مؤكدا أن الهدف الرئيسي من إقامة تلك الأنشطة الرياضية المتنوعة هي جذب أنظار العالم إلى محافظة أسوان وما تحتويه من كنوز بصرية وأماكن بديعة وتجارب شيقة "يهمنا تنشيط السياحة في بلدنا، وإننا كمان نجذب عدد أكبر لممارسة المراكب الشراعية" حيث يسعى منذ سنوات عديدة إلى نشر تلك اللعبة في أسوان حيث يعيش "ودي خطوة في الطريق، وشايف إنها حققت نجاح مناسب جدا".

مئات الصور والفيديوهات تم التقاطها من السماء عن طريق كاميرات الطيارين، كان هناك رغبة لديهم لتوثيق الرحلة لحظة بلحظة، بدت الفرحة على الوجوه عند وصولهم إلى الأرض مرة ثانية في قرية سهيل، تحدثوا عن ضرورة تكرار التجربة مرة ثانية في القريب العاجل لذلك يسعى فريق العمل الخاص بهذا المحفل الرياضي إلى "إقامة مزيد من الفعاليات المشابهة في أسوان خلال الفترة الجاية" من أجل استثمار النجاح الكبير الذي جرى في سماء أسوان.