من الصحافة إلى الطهي.. قصة أم تطبخ "أكل بيتي" وتبيعه "دليفري"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- محمد زكريا:
كانت والدتها "طباخة بشوات"، لكن وفاتها، جعل من جهاد محمود راعية للمنزل، تطبخ لوالدها وأخواتها، وأجادت، إلا أن استقلت عن المنزل، وعملت في عددًا من المطاعم، لينتهي الحال بها في "زمن كورونا"، وهي متزوجة ولديها طفلة، إلى تحضير وجبات منزلية وبيعها للمقربين، فيما تحلم بامتلاك مطعم.
درست جهاد الإعلام، وتدربت على العمل كصحفية، لكن عدم وجود عائد مادي في ذلك الوقت، دفعها للبحث عنه في مكان آخر: "قولت الصحافة مش هتأكلني عيش، فاشتغلت في مطاعم، واتنططت كتير"، ذلك أكسبها خبرة الطبخ، والبيع للزبائن، إلى أن تزوجت، وأنجبت طفلة، في وقت شهد العالم جائحة فيروس كورونا المستجد، والذي جعل من التباعد حياة، لتجد الشابة وسط كل تلك الظروف الحل في العمل من المنزل: "قولت منها معرضش نفسي لخطر، ومنها أخد بالي من بنتي اللي مكملتش لسه سنة، يبقى عيني عليها بأكلها وأشربها في مواعيد أكلها وشربها، هي هتبقى محتاجة رعاية مني أكتر من أي شيء، رغم احتياجي طبعا للفلوس".
عندما عرضت الشابة الأمر على زوجها، والذي يعمل محاميًا، وافقها على الفور: "جوزي كان داعم لي، وخصوصًا أن ده هيخليني جنب بنتي في السن الصغير ده، وصحيح في أول الخلفة البنت كانت معجزاني لكن دلوقتي الموضوع بقى أسهل؛ أنا في المطبخ والبنت بتلعب برة في الصالة"، فيما توازن بين ما تصنعه من غذاء في المنزل وما تبيعه: "لو يوم مطلوب مني شغل كتير، يبقى عندي في التلاجة أكل متبله بحيث أحمره في السريع".
بدأت جهاد بيع أكلها "البيتي" لأقاربها ومعارفها، الذين يطلبون منها المساعدة في "الأفراح والعزومات"، لكن الشابة لم تكتف بذلك، ولا تنوي، دشنت صفحة على فيسبوك، سمتها: "جهاد كيتشن"، ومنها تعرض وجباتها وأسعارهم، وتخطط لأن تتوسع.
تطهي جهاد "محشي الكرنب"، وتبيع الكيلو منه بـ50 جنيهًا، و"محشي ورق العنب"، والكيلو منه بـ60 جنيهًا، ولديها في المنزل ميزان صغير: "وبوزن بزيادة، يعني حد طالب كيلو بس، والطبق مش مليان، فبزود، بيبقى فرق بسيط معايا، لكن بيبسط اللي بيشتري"، وتتعامل مع شركة توصيل: "بيوصلوا الأوردر بسرعة عشان يفضل الأكل سخن، وبسعر معقول"، فيما تحقق ربحًا صافيًا حوالي 10 جنيهات على كل طبق تبيعه: "الموضوع لسه مش مربح أوي، ساعات بطبخ من مصروف البيت أو من فلوس واخداها من خالتي أو حماتي، بس أديني متوسمة خير في اللي جاي وربنا يسهل".
ردود فعل إيجابية تستقبلها جهاد على طعامها: "الناس بتشكر جدًا.. أنا أصلًا بحب الأكل، فبعمل الأكل بحب"، لكنها تتخوف في المستقبل من فكرة: "أن حد يطلب أوردر ويلغيه. طيب دلوقتي أنا شغالة على معارف محدودة والدنيا ضيقة، لما الدنيا توسع، في الحالة دي هعمل أيه، ما أنا مش مطعم برده"، فيما تحلم بامتلاك مطعم.
فيديو قد يعجبك: