"المانجا" بين مزارع وبائع ومشتري.. أحوال فاكهة الصيف المتقلبة
كتب- محمد زكريا:
كان هذا العام مختلفا عن سابقيه؛ باع ياسر دهشان 11 فدانًا من المانجو، بـ140 ألف جنيه، وكانت تكلفتها 90 ألف جنيه، يقول المزارع وهو من الإسماعيلية إن هذا ربع إنتاجه مقارنة بالسنوات السابقة، ذاك التغيير شعرت به سيدة تشتري الفاكهة من حي المطرية في القاهرة، تقول إن سعر الكيلو زاد حوالي 5 جنيهات عن العام الماضي.
المانجو، أشهر الفواكه الصيفية، وتتأثر بالعوامل الجوية، ويرجع شعبان انخفاض إنتاجه هذا العام، ويملك أفدنة يزرع فيها المانجو بالإسماعيلية، بانقطاع المياه عن زراعتهم لفترات متقطعة، بالتزامن مع الحر الشديد "في 8 أيام المياه اتقطعت عن المانجا وهي فاكهة بتحتاج مياه كتير".
مشكلة أخرى تواجه مزارعي المانجو، وهي معاناة أشجارها لمرض العفن الهبابي الأسود منذ 4 سنوات، بينما يُرجع دهشان ذلك إلى غياب دور الجمعية الزراعية بعكس الماضي "الجمعية الزراعية كانت زمان بترش المحاصيل، دلوقتي بتبيع بطاطين وبتجهز عرايس"، في الوقت الذي تواصل فيه أسعار "الجاز" والأسمدة والمبيدات ارتفاعًا "الأسمدة غليت أسعارها 10 أضعاف مقارنة بالـ8 سنين اللي فاتوا"، في ظل استمرار غياب التنسيق بين "الري والزراعة، في عملية فتح المياه وتطهيرها، في الوقت اللي بيكون في مياه مبتحصلش عملية التطهير".
تلك المشكلات، لا تعرف عنها سيدة تجلس على كرسي بداخل محل صغير في حي المهندسين بالقاهرة، تبيع الفواكه والمانجو في القلب منها، لكن ربما وصل صداها إليها، تقول البائعة إن المانجو متوفرة لكن غلي سعرها عن كل سنة، خصوصًا تلك الأنواع التي تتربع عرش أسعارها كـ"الفص"، كما تلاحظ قلة عدد زبائنها هذا العام، لكن ذلك لا يؤثر في رزقها كثيرًا.
تقول إحدى السيدات خلال شرائها للمانجو إن هذا القدر من الارتفاع في السعر لا يعيقها عن الشراء، في نظرها هي من الفواكه مرتفعة الثمن على الدوام، إلا أنها تحصل منها على كميات قليلة في شهور الصيف "عشان العيال بتحبها، فببسطهم".
فيديو قد يعجبك: