لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على الفيسبوك.. شاب يكشف أسرار المطبخ المصري

05:48 م الأربعاء 22 يوليو 2020

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هبة خميس

لم يتخيل "أحمد عرنسه" وهو يقلب صفحات كتاب "وصفات من المطبخ الفرعوني" -للكاتبة ماجدة المهداوي وعمرو حسين – أن المطبخ المصري قديم ومتنوع لتلك الدرجة، اعتاد "عرنسه" منذ سنوات على تجريب المطابخ العالمية والاهتمام بها كمتذوق للطعام، وتخيل طوال الوقت أن المطبخ المصري مطبخ فقير في المكونات والوصفات "من فترة وقع في إيدي الكتاب ده، وانبهرت، مكنتش متخيل إن فيه وصفات بتتعمل من آلاف السنين ولسة موجودة".

الكتاب الذي ألهمه فكرة الصفحة التي أسسها، قاده للمزيد من الكتب عن تاريخ المطبخ المصري القديم إلى عصرنا، لكن ندرة الكتابات المتعلقة بالمجال جعلته يتجه لقراءة كتب التاريخ؛ لأنها تضم محاولات كثيرة من المؤرخين للإشارة للمطبخ المصري والطعام، فحاول "عرنسه" تجميع تلك الكتابات في صفحة اعتبرها مبادرة شخصية يستطيع من خلالها تعريف الناس بمطبخهم والفخر به و أسماها "أسرار المطبخ المصري".

مع البحث اكتشف "عرنسه" الكثير من المعلومات التي فاجئته "زي إن الحلويات الشرقية أصلها مصري مش شامي زي ما الناس بتقول،وإن كل مكان في مصر له مطبخ بيميزه وخاص به زي المطبخ النوبي والأمازيغي والساحلي ".

فترة طويلة قضاها "عرنسه" في البحث عن الصناعات الغذائية المتميزة في مصر، وأهم المحاصيل الزراعية ليكتشف أن مصر أكبر دولة منتجة للتمور عالميًا، وأن صناعة الحلويات الشرقية الأقدم في مصر في مدينة دمياط، فيما عارضه الكثير من متابعين الصفحة حين نشر تلك المعلومات، لظنهم أن مصدر الحلويات الشرقية شامي وليس مصري.

1

منذ فترة قصيرة أعلنت اليونسكو قائمة لتوثيق المطابخ والطعام، وتسابقت الدول لتوثيق مطابخها الشهيرة ومكوناته، فاليابان وثقت نبات الملوخية كنبات تزرعه ويدخل في طعام اليابانيين، وتسابقت تركيا على توثيق أكلات تشتهر مصر بها مثل المشويات و أنواع من الحلويات "دول كتير وثقت حاجات أصلها مصري زي الملوخية، والإهمال دة سببه إن مصر موثقتش أي مكونات لها ولا مطبخها، لأن المصريين نفسهم مش بيفخروا بمطبخهم ".

أسباب كثيرة يرجعها "أحمد" لتلك الأزمة التي نواجهها من إهمال المطبخ المصري، فالفنادق التي تستضيف السياح الأجانب لا تقدم لهم المطبخ المصري، ولا تهتم المطاعم الكبيرة بالمطبخ الشرقي، ويعتبر الشيف الشرقي أقل منزلة من الشيف الغربي، ومع عدم تطوير المطبخ المصري وتجديده وفتح مطاعم جديدة تحمل طابعه، أصبحنا لا نعرف مصطلح السياحة الغذائية "لو عندنا فوج سياحي بيزور أسوان وبياكل في مطعم الفندق، مش هياكل المطبخ النوبي، الفنادق هتقدمله أكل غربي، وبكدة هو أهمل جزء من ثقافة المكان اللي هي خاصة بالأكل ".

يرى "عرنسه" الأمل في التطوير والاهتمام بالصناعات الغذائية في مصر، والاهتمام بالشيفات والفنادق والتنسيق مع شركات السياحة، و يرى في اهتمام العالم في السنوات الأخيرة بالمطبخ النباتي فرصة كبيرة للمطبخ المصري المتنوع في الأكلات النباتية، والذي ينافس المطبخ الهندي بشكل كبير.

تأثير الصفحة لم يظلّ في حيز الفيسبوك فقط، بل إن المركز القومي للبحوث قد اختار "عرنسه" ضمن مشروع لتوثيق المطبخ المصري "وأتمنى يكون ده بداية لمشاريع تنقل المطبخ المصري نقلة عالمية".

فيديو قد يعجبك: