لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

500 ألف مشاهدة.. لماذا انتشر فيديو عن "عصير القصب" على فيسبوك؟

07:28 م الثلاثاء 02 يونيو 2020

عصير القصب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

لم يتوقع باسم أحمد أن عصير القصب سيتجاوز كونه مُجرد مشروب اعتاد عليه في أجواء الصعيد الحارة، ليُصبح محتوى فيديو صممه بنفسه، يمزج فيه بين التراث الصعيدي والجرافيك، وتتعدى مشاهداته على موقع الفيسبوك النصف مليون.

تربّى أحمد على أن لا بديل عن عصير القصب في أجواء الصعيد "دا زي المية عندنا"، فلا يقدر الشاب على الاستغناء عنه كلما سار في شوارع مدينته بمحافظة قنا "طول ما احنا ماشيين لازم نعدي على العصارة كل شوية"، فيما لاحظ منذ فترة "تريند" على مواقع التواصل الاجتماعي خاص بعصير القصب "الناس كانت بتسأل ليه محلات عصير القصب في القاهرة بتشغل مديح أكاد من فرط الجمال أذوب"، كانت تعليقات رواد الفيسبوك مُضحكة بالنسبة لأحمد "وفكرت ساعتها أعمل حاجة تفهم الناس ليه المديح ده بيشتغل في محلات عصير القصب.



يتخذ أحمد تصميم الجرافيك هواية مُحببة له في أوقات فراغه، حيث يدرس الشاب بالأساس بكلية الهندسة، ثم صارت الهواية عمل بوقت جزئي، تعلم التحريك والرسم، وحين وجد تعليقات الناس الطريفة على عصير القصب، قرر يتمرّن لنفسه، ويصنع فيديو تحريك عن سبب ارتباط ذلك المديح بعصير القصب "معظم اللي فاتحين محلات عصير قصب في القاهرة هما أصلًا صعايدة"، ولدى أهل الصعيد شغف بالمديح الديني كما يقول أحمد، لذا كان من الطبيعي أن ينتشر مديح "أكاد من فرط الجمال".

0

لم يتوقع أحمد أن تتجاوز مشاهدات الفيديو كل هذا الحدّ، رأى تعليقات الناس واستغرب لانتشاره، وفي رأيه فإن سبب إعجاب كثيرين "عشان أول مرة يشوفوا حاجة حسوها جاية من الصعيد فعلًا"، البعض أعجب بالفيديو حتى قال "أنا حسيت إني بشرب عصير قصب وأنا بتفرج على الفيديو".

أحّبّ المصمم أن يوضح العلاقة "بشكل بسيط"، فقام بالمزج بين ليالي الذكر في الموالد الدينية وحركة عامل عصير القصب، على خلفية المديح الديني، مُستخدمًا ألوان صريحة كالأخضر والأصفر ودرجات البني "اختارت البني الغامق عشان مشهور أكتر في الصعيد، الناس الكبيرة بيلبسوا جلابيات باللون ده".

2

لم يكتشف مشاهدو الفيديو وحدهم فقط شيئًا جديدًا، بل إن أحمد نفسه خلال رحلة التصميم أدرك أن المديح الذي يسمعه منذ صغره في الموالد "وكنت فاكر إنه بتاع ياسين التهامي بس"، اكتشف أن النسخة المنتشرة ليست للشيخ ياسين بسبب تقارب الأصوات "وعرفت إنها للشيخ عليوة ثابت واتنسبت إن الشيخ ياسين هو اللي بيغنيها بس".

فيديو قد يعجبك: