إعلان

“سلع مُخفضة وتوعية".. شباب الفيوم يواجهون كورونا بالعمل التطوعي

10:19 م الجمعة 10 أبريل 2020

شباب الفيوم يواجهون كورونا بالعمل التطوعي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

يوميا يخرج شريف محمد إلى الشارع بقريته منية الحيط بمحافظة الفيوم، يطوف رفقة مجموعة من أصدقائه لتلبية احتياجات الناس، فمنذ25 يوما يقدمون المساعدة لأهل القرية بطرق شتى، لإعانتهم على مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

بدأت المبادرة مع غلاء بعض السلع الأساسية "زي البطاطس والبصل والطماطم وغيرها"، وقتها اتفق شريف مع بعض الموردين للقرية "إننانشتري منهم الخضار بالآجل ونرد لما الأزمة تخلص"، على أن يبيعه وأصدقائه للسكان بأسعار مخفضة "يعني لو الكيلو بـ3 نبيعة بـ3 ونصمش بستة جنيه زي ما بيتباع"، ركز شريف وأقرانه على خضروات معينة "اللي مينفعش أي بيت يفضى منها".

1

في المقابل، حاول الشاب التحدث مع بائعي الخضروات في القرية لتخفيض الأسعار "مش كلهم تقبلوا الفكرة، لكن لما لقونا بنحاول نعمل حاجة قللوا الأسعار شوية"، فيما قرر المتطوعون بدء بيع البضاعة مرتين أسبوعيا بعد العصر عقب انتهاء البائعين الآخرين "عشانمنضايقهمش أو نحسسهم إننا بنحاربهم"، كما أنهم يطوفون على المنازل "لأننا بنخاف من التجمهر فبنمر نقول واللي عايز يشتري".

2

منية الحيط هي أحد أكبر قرى مركز إطسا، يعيش داخلها حوالي 130 ألف مواطن، منهم ما لا يقل عن 4000 أسرة يعتمدون على العمالةغير المنتظمة "دول شغلهم وقف تماما"، لذا يحرص المتطوعون في القرية على توفير اللحوم أيضا بأسعار رمزية "يعني لو كيلو اللحمة بـ130 احنا برضو بنتفق مع ناس ولاد حلال ونبيعه بـ100 جنيه".

3

لا يتوقف الأمر حد ذلك، فبعد أزمة كورونا وبدء صرف المعاشات "فيه خمس قرى تانية انضمت لمكتب البريد بتاعنا"، حينما علم شريف ذلك،نسق مع قسم الشرطة المسئول ليساعدوا المسنين خلال الصرف "فضينا مدرسة كبيرة وجبنا مقاعد ونظمنا انتظار الناس"، حرصوا على جمع بطاقات الرقم القومي من الموجودين والقبض لهم "عشان نقلل فكرة التواصل بين المسنين وغيرهم"، بينما لم يخلُ الأمر من توعيتهمبتفاصيل الفيروس "وتعقيم المكان كل شوية جوة المدرسة".

4

تجاوزت الإصابات بالفيروس المستجد مليون ونصف شخصا حول العالم، فيما وصل العدد داخل مصر، حسب إحصاء وزارة الصحة، إلى ١٧٩٤ شخصا، ورغم إدراك شريف أن العدد مازال محدودا "بس بخاف لدرجة كبيرة جدا عشان أولادي"، يُعقم الأب منزله كل عدة ساعات"زوجتي بتطهر باب البيت مثلا كل ساعة"، إلا أن قلقه لا يمنعه من النزول للتوعية والمشاركة في التعقيم داخل القرية.

5

قبل حوالي شهر انطلق شريف وبعض شباب القرية لتعقيم الشوارع "كنت فاكر الناس ممكن تتريق علينا بس لقيتهم تجاوبوا بشكل جميل"،بدأ السكان يسألونهم عما يفعلون، وما المواد المستخدمة للتعقيم "عشان يجيبوها في البيت"، وما الأماكن التي ينبغي تعقيمها أكثر منغيرها "وبعدين بقينا نلاحظ إنهم بيعملوا دا قدام بيوتهم ودا كان الهدف أصلا إنهم يحموا نفسهم"، ذلك التجاوب يُسعد المتطوعين في القرية"كفاية دعوات الناس لينا أو إنهم يبقوا مطمنين لما يشوفونا بنحاول نعمل حاجة عشانهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان