بعد حظر دخول المصريين بسبب "كورونا".. أم عالقة بمصر وبقية الأسرة في قطر

كتبت-هبة خميس:

قبل يومين، أعلنت قطر منع دخول جنسيات مختلفة من ضمنها مصر لوضع حد من انتشار فيروس كورونا الجديد –كوفيد 19- بعد اكتشاف ثلاث حالات. صدم القرار العديد من المصريين، الذين يعملون في قطر و بعضهم في إجازات داخل مصر أو لزيارة الأهل فسادت حالة من الغضب والقلق عن كيفية العودة.

سهام –اسم مستعار بناء على طلب المصدر- سيدة ثلاثينية تعيش مع زوجها في قطر و أطفالها الخمسة، حين أكمل طفلها الأصغر أربعة أشهر، قررت زيارة مصر قبل أسبوع لعمل جواز سفر للرضيع وقبل ميعاد طيارة العودة بيوم هاتفها زوجها بصدور القرار .

"كانت صدمة بالنسبة لي لأني سيبت باقي الأولاد مع والدهم هناك ،مكنتش هغيب في مصر " تقول السيدة لمصراوي. سيطرت الحيرة والقلق الشديدان عليها، إذ أن أطفالها تتراوح أعمارهم بين الحادية عشرة والثلاث سنوات وزوجها عالق بهم في قطر وحده ولا يستطيع العمل.

بعد صدور القرار انتشر هاشتاج " #نطالب_بفتح_الطيران_للمصريين " على السوشيال ميديا، وامتلأ بحكايات عن أسر مشتتة باتت لا تعلم مصيرها حتى الآن، أزواج لا يعلمون كيفية العودة لوظائفهم، وأمهات لا تعرف كيف تعود لأطفالها. بينما تكاتف باقي المصريين معهم لتقديم المساعدة من مجالسة الأطفال ومساعدة السيدات بكل الطرق الممكنة.

إحباط أصاب السيدة، قبل أن ينتشر بالأمس صورة لقرار معدل عن فرض حظر صحي فقط على المصريين العائدين إلى قطر، احتفظت سهام بتلك الصورة، لكن سرعان ما انكرتها الحكومة ليظل القرار الأول سارياً حتى تلك اللحظة.

"أما سمعت عن تعديل القرار المنتشر فرحت جداً وكنت هحجز تاني عشان أرجع بس اتفاجئت أنه مش رسمي و مش صادر عن الحكومة ". ذهبت سهام إلى مطار القاهرة "قلت اروح واحجز عشان أسافر"، غير أن زوجها هاتفها وأخبرها أن القرار ليس صحيحًا، وتأكدت بعدما تابعت جروبات المصريين المقيمين في قطر، فعادت إلى منزلها خائبة الأمل.

نهاية الأسبوع، يؤدي أبناء سهام امتحاناتهم في قطر، فيما لا تستطيع الأم النوم من القلق، والتفكير في غيابها بهذا الظرف وصغارها لم يبتعدوا عنها قط، لهذا تمضي يومها في تصفح كل المواقع بحثاً عن أي أخبار جديدة، تتحدث مع أطفالها وتتابع لعل تحمل الأيام المقبلة حلاً وتعود لأسرتها.