لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد موجة الطقس السيئ.. مواطنون يشكون تراكم القمامة: "عربات الجمع خارج التغطية"

07:51 م السبت 14 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود عبد الرحمن:

على مدار يومين؛ ظل محمد شاهين، يترقب وصول عامل النظافة، الذي اعتاد أن يتسلّم منه القمامة، دون جدوى. كان الشاب قد جمع كل ما لديه من قمامة ووضعها أمام الباب، مثل غيره من الجيران، الذي تراكمت لديهم القمامة، خاصة بعد موجة الطقس السيئ والأمطار الشديدة التي شهدتها البلاد منذ الخميس الماضي "الشوارع كلها مية وزبالة وكل ما نكلم مسؤول يقول هبعت عمال بعدها ميردش، الناس هتودي الزبالة فين" يقولها الرجل بغضب.

قلق محمد من الأمراض التي ربما تنتج عن تراكم القمامة، دفعه وعدد من سكان العمارة التي يقطن بها بمنطقة فيصل، بحمل قمامتهم ووضعها بالرصيف المواجه للعمارة، لعل أحد عربات الحي تنقلها ولكن باتت محاولاتهم بالفشل، فبادر أحدهم بالاتصال على صاحب العقار لمعرفة سبب عدم قدوم عامل النظافة ليخبرهم "الدنيا كلها ميه ومفيش حد بيطلع من البيت"، يقول محمد، رغم أنهم يدفعون بشكل منتظم اشتراك شهري 45 جنيه كرسوم جمع قمامة ونظافة في العقار.

الصورة 1

اكتظت الشوارع بأكوام القمامة في أماكن متفرقة، التي اختار مواطنون إلقائها خارج المنازل، مع غياب عربات جمع القمامة وعدم مرورها داخل بعض المناطق والأحياء، بعد موجة الطقس السيئ "المفروض إن فيه عربية تمر بس في الحي بيحبوا يريحوا نفسهم" يقولها محمد، فيما علق الدكتور خالد القاسم المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، بأن الوزارة قامت بتخصيص عدد من أرقام الطوارئ لكل محافظة قبل هطول الأمطار لتواصل المواطنين وإرسال شكواهم المتعلقة بتراكم المياه والقمامة، والتي يتم إرسالها بشكل مباشر إلى المنطقة مكان الشكوى للتعامل معها، موضحاً أن الأحياء بجميع عامليها تعمل بشكل مستمر على مدار الثلاث الأيام الماضية لشفط المياه التي خلفتها الأمطار ونقل القمامة.

الصورة 2

على ناصية إحدى مقالب القمامة المجاورة لمحطة مترو جامعة القاهرة بالجيزة؛ انشغل أحمد إبراهيم واثنان من زملائه، الذين يعملون معه بفرز المقلب من العبوات البلاستيكية الفارغة استعدادًا للذهاب بها إلى أي مخازن الخردة لبيعها، وجد الشاب المقيم بمنطقة أم المصريين ويعمل في مهنته منذ 5 سنوات، في القمامة المتجمعة خلال الأيام الماضية مصدر رزق، يقول "في أيام المطر الشغل كان مريح جدًا مفيش حد كان بيجيب زبالة، فاتحركنا وروحنا فيصل أخدنا مقلب من الأهالي في المنطقة إيجار لأن لاحظنا إن الناس عندها مخلفات كتير".

فيما يوضح أن هطول الأمطار الشديدة وصعوبة الحركة والانتقال بعد غرق الشوارع وقلة قدوم المواطنين بالقمامة أجبرته بتسريح بعض العمال لجمع القمامة من الشوارع.

الصورة 3

"لما أطلع عمارة البواب يمنعني" قالها عيد عبد الناصر، أحد عمال جمع قمامة، موضحًا أن الكثير من حارسي العقارات لا يسمحوا لجامعي القمامة بالصعود خوفًا من السرقة "أنا يهمني أخد الزبالة عشان الحاجات اللي فيها"، فيما اختار محمد رجب، القاطن بمنطقة حدائق حلوان، أن يحمل قمامة شقته صباح اليوم متوجهًا إلى المقلب العمومي بالشارع، بعدما ظلّت معلقة بحبل ممتد إلى الشارع كعادة أهل المنطقة انتظارًا لوصول أحد عمال الشركة الخاصة التي يتعاقدون معها لجمع القمامة ونقلها إلى مقلب الزرائب بمنطقة 15 مايو مقابل دفع 30 جنيه شهريًا.

وشهدت منطقة الزرايب التي تحتوي على عدد من مقالب الزبالة بمدينة 15 مايو، انهيار مجرى السيل ما أدى إلى غرق 3 "عشش" وفقد 8 أشخاص حياتهم، بسبب السقوط المتزايد للمياه لفترات طويلة، يقول محمد "المنطقة كلها غرقت يعني، مفيش حد هييجي ياخد الزبالة".

الصورة 4

فيديو قد يعجبك: