لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من المنصورة إلى دول العالم.. "أحمد" يُسعد البسطاء بالـ "جيرافيتي"

02:53 م الجمعة 21 فبراير 2020

جيرافيتي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

الصورة الرئيسية: طارق هيكل

على جدران البيوت، أسوار المدارس، صناديق القمامة، واجهات الطُرق، داخل المناطق البسيطة في مختلف محافظات مصر، يمر الفنان "أحمد جابر" ليضع بصمته على هيئة لوحات فنية عن قضايا اجتماعية أو أيقونات فنية ورياضة وأيضًا رسومات لوجوه مبتسمة، في محاولة لإسعاد أهالي تلك المناطق وإدخال السرور على قلوبهم "لما الناس بتشوف الجيرافيتي بتفرح، وتحس إن حد بيشاركها همومها أو أحلامها" يقولها بفخر جابر الشهير بـ "نيمو".

1

كان الرسم هواية "جابر" المفضلة منذ صغره، ورغم التحاقه بكلية طب أسنان جامعة المنصورة والتخرج منها، لم ينتظر كثيرًا في مسار الطِب، تخلى عن البالطو الأبيض منغمسًا في عشقه الأول وهو استخدام "فُرشته" لتحويل العدم إلى مشاهد وألوان مبهجة "وحكايتي مع الجيرافيتي تحديدًا بدأت من 11 سنة" حينما تعرف على مجموعة من الأصدقاء المهتمين بوضع جيرافيتي عن عالم الرياضة في شوارع المنصورة "إتاثرت بالتعاون معاهم جدًا، وساعدوني إني أكسر حاجز الرهبة إني اشتغل في الشارع".

2

انطلق "جابر" رفقته في أماكن عدة، مع الوقت صار لوحاته أنضج وأقوى، وبات لديه خبرة جيدة في رسم "الجيرافيتي" بدون معوقات كبيرة "وكان عندي حلم إني أرسم جيرافيتي عن القضايا الاجتماعية اللي بتمس كل واحد فينا" من أجل ذلك بادر بإتمام حملات من بينهما "حملة السعادة إني أرسم وشوش اطفال وناس كبار بيضحكوا" بدأ من محافظته-المنصورة- التي لاقت إعجاب الناس، خاصة اختياره لقرى صغيرة "الناس حست إن الجيرافيتي دا مش للمدن أو الأماكن الحيوية بس" دفعه ذلك للتوسع بتلك الحملة لـ 18 محافظة مختلفة في أنحاء الجمهورية.

4

دون مقابل أراد "جابر" التوسع في مبادراته "بقيت بعملها بالتنسيق مع جمعيات غير ربحية" خاض تجارب عديدة في عدد من قرى مصر "عزبة أيوب وعزبة تونس في الفيوم، وقرية مية الخميس في الدقهلية وكفور الغاب في دمياط" سعادة بالغة يتابعها على وجوه أهالي تلك المناطق عندما يبدأ عملها في الرسومات "وبلاقيهم متعاونين وأي حاجة يقدروا يقدموها بيعملوا كدا بترحاب شديد" حتى أنه عندما ينتهي من عمله يتلقى منهم اتصالا بعدها بأشهر يطالبونه بالعودة من جديد لإتمام رسومات أكثر.

5

لدى الشاب العشريني مشروعه الخاص الربحي، لكنه يقتطع جزء من وقتها لتنفيذ حملات على نفقته الخاصة مثل حملة "للناس" التي سلط الضوء فيها على المشردين في الطرقات وأطفال الشوارع "حاولت أعبر عن أوجاعهم وأذكر اللي يشوف الرسومات بأزمتهم" ليجني ثمار مجهوده في تكريمه من عدة مؤسسات "زي الأمم المتحدة في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية" كما نُشر عنه موضوعات صحفية في عدد من الصحف العالمية مثل "ألموند الإسبانية" وهو ما يعتبر "جابر" مصدر سعادة لأن أعماله لها صدى عالمي.

67

الفنان العشريني لا تقتصر أعماله فقط على محافظات مصر إذ يحرص عند السفر إلى أي دولة الإمساك بالفرشاة والألوان ورسم لوحاته بعد التنسيق مع أصحاب تلك الأماكن "رسمت في دول كتير منها السعودية، وفي جزر المالديف" فيما تلقى مؤخرًا رسائل لعدد من المعجبين بفنه "وهما طابعين رسوماتي ومتصورين بيها عند الأماكن السياحية في بلادهم" إذ حصل على صور من 15 دولة مختلفة في العالم، بينما يتمنى أن يظل قابضًا على "الفرشاة" طوال حياته في محاولة لإسعاد الناس من خلال أعماله.

8

فيديو قد يعجبك: