لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آخر سنة جامعة.. كيف حال طُلاب رابعة كُلية بعد تأجيل الامتحانات؟

10:17 م الخميس 31 ديسمبر 2020

تأجيل امتحانات الجامعات والمدارس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

عام بعد الآخر يتلهّف محمد أشرف لأخر عام دراسي؛ فالطالب في كلية الهندسة صار في المستوى الخامس، وبعد تيرم مضطرب في بداية العام، استبشر خيرًا بالسنة الأخيرة، انهمك في إعداد مشروع التخرج، استعد للحظة انتهاء الدراسة حتى يُركز في مجال عمله، غير أن قرار اليوم بتأجيل الدراسة أزاد من ارتباكه.

ووافق مجلس الوزراء، اليوم الخميس، على مقترح وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني بتأجيل كافة الامتحانات المقرر عقدها في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2020/2021، واستكمال تدريس المناهج الدراسية اعتبارًا من السبت المقبل بنظام التعليم عن بعد.

توقفت محاضرات أشرف الفترة الماضية، بعدما تم الإعلان عن إصابة أحد الطلاب بفيروس كورونا "كان عندنا امتحانات الميد تيرم اتأجلت.. فإحنا دلوقتي ولا امتحنا عملي ولا شفوي"، يتعجّل الطالب بالسنة الدراسية الأخيرة لإتمامها حتى يستطيع الاندماج في سوق العمل كما يقول "اتدربت في مصانع بس من غير فلوس، فعايز أشوف أنا هعمل إيه في المجال بعد الدراسة".

العام الدراسي كان مُغلفًا بالخوف؛ من الفيروس التاجي الذي انتشر في العالم أجمع ومن تداعياته على حياة الطلاب في مهمتهم الأخيرة "قلقان منقدرش نخلص السنة، واللي بيحصل بيخلينا في مشروع التخرج نتشتت"، ويعكف أشرف برفقة أصدقائه على مشروع تخرج يُعيد تدوير عوادم السيارات لإنتاج كهرباء لاستخدامها في المصانع مما يوفر اقتصاديًا ويحافظ على البيئة "عندنا طموحات كتير وخايفين إن الأمور تبقى أصعب".

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن تكون إجازة نصف العام الدراسي من 16 يناير وحتى 20 فبراير المقبلين، كما وجه باستكمال الدراسة لمدة أسبوعين من المنزل اعتبارا من الثانى من يناير المقبل.

لم يهدأ النقاش على المجموعة الخاصة بطلبة الصف الرابع بكلية إعلام جامعة القاهرة، سيل من الأسئلة انهمر حينما أُعلن عن الخبر اليوم "كنا عايزين نعرف كدة إحنا هندرس حاجة جديدة وده هيدخل في الامتحانات؟ وإزاي هنفصل ما بين التيرم الأول والثاني"، فضلًا عن مشروع التخرج، كما تحكي ياسمين شريف.

كان العام الحالي مختلفًا على الطالبة الجامعية، إذ مرت بالقرارات الاستثنائية حينما تم تأجيل الدراسة في مارس الماضي وهي في الفرقة الثالثة "بس وقتها كنا عارفين هيكون في أبحاث، لكن المرة دي متأكدين إننا هنمتحن بس خايفين المنهج يتراكم علينا غير مشروع التخرج والتكليفات".

لم تتوقع الشابة تعقد الموقف خلال عامها الدراسي الأخير، حينما بدأت الدراسة بسلاسة وأتمّت امتحانات "ميد تيرم"، توقعت حينها أن كورونا لن تُعيق مشوار الدراسة مُجددًا "وقتها قولت السنة دي هتعدي كويس"، تغيرت خطة اليوم بالنسبة لياسمين "امتحناتنا كانت الأسبوع الجاي وكنت ناوية أذاكر النهاردة جزء من المنهج بس قررت أجل لحد ما الكية توضح لنا هنتعامل إزاي".

مر الخبر بيُسر على الطالب محمود طارق، إذ توقع الخطوة بعدما تزايدت أعداد المصابين في الموجة الثانية من فيروس كورونا، إذ وصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر حتى أمس الأربعاء، 136644 حالة من ضمنهم 111451 حالة تم شفاؤها، و 7576 حالة وفاة.

لم يشعر طارق نفسيًا بالضغط عقب سماع الخبر "لأن إحنا في سنة رابعة في كل الأحوال هنمتحن وهنتخرج"، خاصة أنه حاول خلال هذا العام التركيز في مشروع التخرج "لكن اللي مأزمني إن لسة الميعاد النهائي للتسليم في 8 يناير ومتأجلش زي الامتحانات" إذ يتمنى الطالب أن يتمهّل في إعداد المشروع حتى يخرج في أفضل صورة "مادام في فرصة وحصل تأجيل".

خلال الفترة الماضية كانت الدراسة تُمثل عبئًا على الطالب بسبب تحويلها إلى أونلاين، يُدرك أهمية الحفاظ على التباعد الاجتماعي "مش عارف حظي خلاني أكون في سنة بالشكل ده، خاصة إني بحب أنزل الكلية وأتعامل مع الناس وأتفاعل مع الدكاترة وجهًا لوجه"، صارت السنة الدراسية دون ذكريات، بعدما انتشر فيروس كورونا عالميًا، غير أنه يأمل أن يتحسن الوضع قريبًا "ونتخرج وإحنا بنحتفل ببعض إننا قدرنا نعدي الفترة الصعبة دي".

فيديو قد يعجبك: