لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من عام الثورة إلى عام الوباء.. كيف تغير بحث المصريين على جوجل خلال 10 سنوات؟

08:44 م الإثنين 28 ديسمبر 2020

من عام الثورة إلى عام الوباء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

مثل شيخ الحارة، العالم ببواطن الأمور، يتعامل المصريون مع موقع البحث الأشهر «جوجل». وما بين عام 2011، الذي شهد ثورة يناير، الحدث الأبرز محليا، خلال العقد الماضي، وعام 2020، الذي أتى محملا بوباء كورونا، الذي فرض على العالم إجراءات غير مسبوقة، الكثير من التفاصيل والاهتمامات والأمزجة العامة، تكشف بعض ملامحها نتائج بحث المصريين على جوجل ما بين 10 سنوات، بما توضحه بيانات الموقع.

في عام الثورة، زاد عدد مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر. زيادة ارتبطت بالأحداث الجارية آن ذاك، وفي عام الوباء، صار استهلاكهم للإنترنت أكبر، واعتمادهم عليه في كثير من شؤون حياتهم أكثر، وفقا لطبيعة الظروف التي تضمنت الإغلاق والعمل من المنازل.

بنهاية يونيو 2010، كان عدد مستخدمي الإنترنت في مصر، نحو 19 مليونا. جائت ثورة يناير عام 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وانطلقت بعد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتزداد بعدها أعداد مستخدمي الإنترنت في مصر بشكل ملحوظ، لتبلغ 24 مليونا في نهاية مارس، ثم تقفز إلى 29 مليونا في نهاية العام نفسه، بحسب نشرة أصدرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

في تلك الأيام لم يكن ثم حديث في مصر يعلو فوق حديث الثورة. كان ذلك واضحا في بحث المصريين على جوجل على مدار السنة دون فتور، فاحتلت «ثورة 25 يناير» المرتبة الأولى في قائمة الأكثر بحثا، وكان لميدان التحرير، الذي شهد كثيرا من فعاليات الثورة وما تبعها من أحداث، المرتبة الثانية، في حين جاء موقع فيس بوك، الذي تمت الدعوة من خلاله لهذا الحدث، في المرتبة الثالثة، الموقع الذي زاد عدد مستخدميه من المصريين بعد الثورة، ليبلغ عددهم 5.2 مليون مستخدم، بعدما كان 4.2 ملايين فقط قبلها، بحسب تقرير أعدته شركة «تكنو وايرلس» المتخصصة في التسويق الإلكتروني، وظهر تويتر أيضا في تلك القائمة، وازداد كذلك عدد مستخدميه من 26 ألف إلى 44 ألفا، بحسب التقرير ذاته.

سكرين يناير

كان الحدث ذو أهمية، وكانت توابعه حديث أكثر المصريين، البالغ عددهم آن ذاك 85 مليونا، واستمرت التوابع على مدار العام، ما بين حكومات تتغير، ودعوات لتظاهرات عرفت بالمليونات آن ذاك، فشملت القائمة التي تضم عشرة موضوعات، النكات التي أطلقت أثناء الثورة، التي سميت في إحدى فتراتها «الثورة الضاحكة»، ومحاكمة مبارك التي وصفت بمحاكمة القرن، ووزارة المالية وأحد المواقع الإخبارية، وإحدى حيل جوجل التي تعتمد على إلغاء الجاذبية في شاشة متصفحها الشهير، ومسلسل العشق الممنوع، الذي كان يعرض في ذلك التوقيت. ليكون نصيب الثورة وما يتعلق بها النسبة الأكبر من موضوعات تلك القائمة.

صورة 1صورة 2

في المقابل وبينما يتعرض العالم كله لوباء «كورونا المستجد»، كان لـ«كوفيد-19» النصيب الأبرز في قائمة البحث لعام 2020، وكانت ذروة البحث عنه في مصر في إبريل من العام الجاري، وعلى عكس الثورة فإن البحث لم يكن مستمرا على مدار العام. وكان في المرتبة الثانية نتيجة الثانوية العامة، التي كانت في ظروف استثنائية تلت تعطيل المدارس بسبب الجائحة، وكان للفيروس حضور أيضا في عبارة أخرى حول «نصائح عن فيروس كورونا»، ولم تهيمن الجائحة على قائمة الكلمات عمليات البحث الأكثر رواجا، كما كان الحال في ثورة يناير 2011، فشملت القائمة كلمات بحث عن دعم مصر، والانتخابات الأمريكية، والدوري المصري، والمكتبة الرقمية، ومسلسل الاختيار، والوظائف، ومسلسل ما وراء الطبيعة.

سكرين كوفيد

في منتصف 2020، وصل عدد مستخدمي الإنترنت في مصر إلى 48.4 مليون مستخدم، بعد أن كان العدد 29 مليونا بنهاية 2011، وازداد عدد مستهلكي مواقع التواصل الاجتماعي كذلك، والتي كانت سببا كبيرا في ظهور عبارات بحث مختلفة على جوجل، وبحسب إحصائيات صادرة عن مؤسسة «statista» للأبحاث التسويقية، فإن عدد مستخدمي فيس بوك في مصر بلغ 38 مليونا في عام 2020، لتحتل المركز التاسع عالميا في نسب المستخدمين، بينما وصل عدد السكان لأكثر من 100 مليون. وفي تلك الفترة ارتفع استهلاك المصريين للإنترنت المنزلي بنسبة 87%، في أبريل الماضي، بالمقارنة مع الشهر الذي يسبقه، كما ارتفعت ساعات ذروة استخدام الإنترنت لتصل إلى 15 ساعة، بعد أن كانت 7 ساعات فحسب.

الاختلاف ما بين 2011، و2020، لم يكن في زيادة عدد المستخدمين للإنترنت فحسب، ولا بالموضوعات المتعلقة بأبرز الأحداث التي نالت اهتمام المصريين آن ذاك، سواء ثورة يناير 2011، أو فيروس كورونا خلال عام 2020، بل شملت أيضا المشاهير والشخصيات العامة. في الأولى كانت الشخصيات جميعها تدور في فلك الثورة والأحداث المرتبطة بها، من سياسيين ومسؤولين ورجال أعمال منتمين للنظام، حتى أن الفنانين والشعراء كان لهم صلة بذلك الحدث، كتامر عاشور، بعد تقديمه أغنية «سألوا الشهيد» التي يعظم فيها شهداء تلك الثورة، كما كان في القائمة هشام الجخ وعمرو قطامش، وكلاهما كتبا أشعارا متعلقة بالثورة، وذاع صيتهما آن ذاك، وكان على رأس تلك القائمة «مبارك ووائل غنيم».

كان الحال مختلفا بالنسبة إلى وباء كورونا المستجد، فكانت قائمة المشاهير والشخصيات العامة في 2020، تضم أسماء مختلفة، لا روابط بينها، وكان على رأس القائمة «حنين حسام» نجمة تطبيق تيك توك، التي ألقي القبض عليها، بتهمة نشر فيديوهات خادشة، كذلك ظهرت منة عبد العزيز التي تنشر فيديوهات على التطبيق ذاته، بعد إعلانها تعرضها لعنف جسدي واعتداء جنسي. كما شملت القائمة أيضا أحمد بسام ذكي، المتهم بهتك عرض ثلاث فتيات، وكان في القائمة أيضا فنانون ومطربون ولاعبو كرة القدم.

فيديو قد يعجبك: