في بيتهما "برنامج".. "أسماء ومعتز" يطرحان أبرز القضايا بطريقة مُبسطة

كتب- محمد مهدي:

مع تفشي "كوفيد-19" في العالم، وبقاء الناس في منازلهم خوفًا من الإصابة بالوباء، كان الصحفي "معتز نادي" يُفكر في كيفية التعامل مع فترة العُزلة بطريقة مُفيدة وسرعان ما اتخذ قراره مع زوجته "أسماء منصور" بتصوير حلقات قصيرة من داخل بيتهما لعرض القضايا المختلفة بـ"أسلوب بسيط وسلس" كما يقول "معتز" في حواره لموقع "مصراوي".

لم يفتر حماس "معتز" و"أسماء" بعد اقتراح الفكرة، قادهما الشغف إلى تحضير أول حلقة في منتصف مارس الماضي "اخترنا الحديث عن ضرورة الوقاية من فيروس (كورونا) وأفضل السبل لمنع انتشاره" كان الاتفاق بينهما أن تساعد الزوجة التي تخرجت من "إعلام القاهرة" في البحث وتجهيز المعلومات على أن يقدمها الصحفي الشاب أمام الكاميرا "مع الوقت التجربة تطورت، وفي نهاية أكتوبر قدمنا الحلقات مع بعض، وكانت عن (كورونا) عشان التخوف من الموجة التانية".

الشاغل الأول للزوجين قبل تصوير الحلقات هو "البحث عن لقطة مناسبة نقدر نقدمها ببساطة" تذكرها "أسماء" بينما توضح استغراق الأمر لثلاثة أيام سواء لطرح الفكرة أو دعمها بالمعلومات والمصادر المتاحة الموثقة "وبعدها بتيجي مرحلة الصياغة والمراجعة والتقديم، وبنحرص على النقل من وسائل الإعلام الغربية باعتبارها معلومات جديدة على المتلقي المصري".

داخل غرفة تحوي إضاءة مناسبة، يجلس الزوجان على كرسيين أمام كاميرا هاتف محمول تم وضعه على منضدة، يتبادلان الحديث والمناقشة وعرض المعلومات الخاصة بزاوية الحلقة الجديدة، ينتقل الحديث بين "أسماء" و"معتز" بانسجام واضح "يمكن عشان (الكيميا) اللي بينما كزوجين، لأننا مبنعملش أي بروفه قبل التصوير، بنكتفي بالاتفاق على أبرز المحاور والصورة النهائية اللي محتاجين تطلع بيها الحلقات".

الخطوة التالية هي "أعمال المونتاج من خلال برامج مختلفة، اعتمادا على دراستنا الأكاديمية في كلية الإعلام جامعة القاهرة" فضلًا عن حرصهما على استكمال دراستهما ومتابعة أي محتوى تعليمي عبر الواقع المتخصصة كما تؤكد "أسماء" فضلًا عن إضافة صور وفيديو ذات صلة بموضوع الحلقة "مع أهمية إنها تكون مجانية حفاظا على حق الملكية الفكرية قد المستطاع".

فور التأكد من جاهزية الحلقات، تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي "لاعتقادنا إن هي المستقبل، كل اللي بيشغل الناس موجود على المنصات الرقمية" يؤمن الزوجين أن وسائل الإعلامية لا تلغي بعضها لكن "السوشيال ميديا" لها الأفضلية وتثري المحتوى من خلال المناقشات والمشاركات و"التفاعل من المتابعين لحظة بلحظة" وهو ما يراه "معتز" مزايا لا غنى عنها.

عبر الحلقات التي ظهرت لهما ناقش "معتز" و"أسماء" الكثير من المعلومات عن "كوفيد-19" و مجريات الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومؤخرًا عن أول مسلسل مصري على منصة "نتفليكس" العالمية، لتصل إليهما الكثير من التعليقات حول تلك الخطوة المميزة "ردود الفعل كانت مشجعة، مكناش متوقعين إن الناس هتدعمنا بالشكل دا".

كانت الإشادات تبعث الأمل في نفس أسماء التي اضطرت إلى الابتعاد عن الصحافة منذ سنوات نظرًا للمسؤوليات العائلية واهتمامها بالحالة الصحية لابنتهما الصغيرة "رب ضارة نافعة، كورونا والعزلة ساعدتنا نأخد الخطوة وكانت نقطة انطلاقة" لذلك لا يرغبان في إفلات الفرصة "نفسنا نكمل اللي بدأناها وهدفنا دائمًا نقدم الجديد والمناسب، مش مجرد الظهور وخلاص".