لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد إحرازه هدفاً من «عالم آخر».. شيكابالا «عبقري ومثير للجدل»

01:02 م الإثنين 30 نوفمبر 2020

مشجعي النادي الاهلي لحظة احراز شيكابلا هدف التعادل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

لحظاتٌ من كتم الأنفاس، شيكابالا يُراوغ، يُسدد بيسراه، يحرز هدفاً شخصت له أبصار جمهور قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك. بدا الشاب الأسمر النحيل، منقذاً في عيون جماهيره، ومارداً في المعسكر الآخر. أثنى كلاهما على الهدف. لكن لحظات السعادة تبددت، لم يفز «شيكا» وفريقه بالبطولة، ومُني أكثر من غيره بالسباب والشتائم والسخرية، ليتخذ الموقف كله منحى آخر، كان صداه في إلقاء القبض على 15 شخصاً، مساء أمس، ليحرز اللاعب بشكل غير مباشر هدفاً من عالم آخر.

شيكا؟؟

كان متوقعا أن تكون لغة «التحفيل» أكثر حضورا، ينتظر كل جمهور، تتويج فريقه بالأميرة الأفريقية، في نهائي دوري أبطال أفريقيا. ليكون صاحب اليد العليا في «معركة التحفيل»، التي صارت واحدة من عادات ما بعد نتائج المباريات، لا سيما في الفضاء الرحب على مواقع التواصل الاجتماعي، كما العادة. وشيكابالا ليس بمنأى عن ذلك كله، بينه وبين الجماهير عداوة، يسبونه فيسبهم، يرفع الأحذية في وجوههم، فيرتفع السباب أكثر. لكن «التحفيل» هذه المرة كان أكثر حدة، إلى الحد الذي دفع بعض مشجعي الأهلي والزمالك، لاستنكار الأمر واستهجانه.

كلب أسود، أُلبس فانلة الزمالك، ورُفع فوق الأيادي، وبعض مشجعي النادي الأهلي يهتفون «شيكا.. شيكا»، بأحد ميادين محافظة الأقصر، في مشهد تم تصويره ونشره عبر منصات مواقع التواصل، ليحصد آلاف المشاهدات والتفاعل في ساعات قليلة، واستهجان الكثيرين أيضا، من مشجعين للنادي الأهلي والزمالك على حد سواء. قبل أن يظهر فيديو آخر، لمجموعة وقفت أمام مقابر بمحافظة البحيرة، تقرأ الفاتحة، ثم تنطلق في هتفافات تدعو لشيكابالا «المرحوم» ذلك الوصف الذي أطلق عليه منذ فترة، وصار يتردد على سبيل السخرية منه.

شيكا 4

في الواقعة الأولى أُلقي القبض على أربعة أشخاص، وفي الثانية أحد عشر شخصا، من «القائمين على تصوير ونشر مقاطع فيديو تسيء لأحد لاعبي نادي الزمالك» بحسب ما نشرت وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، التي تكثف جهودها أيضا «لتحديد وضبط الأشخاص القائمين على إعداد صور تتضمن الإساءة للنادي الأهلي» وفق ما قالته في بيانها. وهو أمر بحسب عقل شحاتة، أحد مشجعي النادي الأهلي، محمود عقباه، كي لا تتكرر مثل هذه التصرفات: «لي سنين طويلة في تشجيع الأهلي، وياما اتريقنا على الزمالك، لكن عمر ما الموضوع وصل للسخرية من إنسان وتشبيهه بكلب» يحكي الرجل.

كانت «واقعة المقابر» أكثر سوءا بحسب الرجل الخمسيني، يؤمن أن للموت حرمته، وللمقابر جلالها، وما حدث من بعض مشجعي النادي الأهلي لا يليق: «فلو اتقبض عليهم ده هيمنع إننا نشوف مشاهد زي دي تاني، لكن لو الموقف ده عدى كده، هندخل في منحنى أسوأ». وهو رأي ذهب إليه باسم محمد، أحد مشجعي الأهلي، الذي استنكر المشهد كله، ورغم أنه نفسه قام بتدوين عبارات ساخرة، شملت بعض لاعبي الزمالك، إلا أنه اعتبر المشهدين لا يليقان بالمجتمع المصري: «وبعض جماهير الزمالك طبعا بتعمل حاجات زي دي، بس مينفعش نبرر للغلط بغلط سابق».

جمهور 2

في المدرجات، حين يلتقي الأهلي والزمالك في الملعب، تكون اللافتات الساخرة موجودة، والشتائم أيضا جاهزة، من خلال أهازيج وهتافات يحفظها جماهير الفرقتين، ويقوم بعض اللاعبون أحيانا بتحميس الجماهير، لترديد مثل تلك الهتافات، وظهر شيكابالا غير مرة يقوم بذلك: «هو مش نبي، وآه بيغلط وكل حاجة، بس ميبقاش الرد عليه بالفجاجة دي» يقولها إبراهيم موريس، مشجع نادي الزمالك، وهو يتصفح الأخبار التي تناولت أنباء فوز الأهلي بالبطولة: «العادي إنه لما ماتش تحديدا بين الأهلي والزمالك بيخلص، بنرخم على بعض على فيس بوك، وبيبقى الموضوع صعب على ناس وسهل على ناس، لكنه مبيمتدش لأكتر من كده، مبنتكلمش على لون لاعب، أو نخوض في عرضه».

على غير العادة، تعاطف مشجعون للنادي الأهلي مع شيكابالا، امتدحوا الهدف الذي أحرزه بمهارة، استنكروا السخرية منه، دعوا لضبط النفس، ومنهم من راجع نفسه وأعلن عن حذفه منشورات سبق أن وصف فيها الاعب بـ«المرحوم»، ليصير شيكابالا مرة أخرى ومن جديد «تريند» على تويتر تحت هاشتاج «stop_racism_against_shikabala» أو «أوقفوا العنصرية ضد شيكابالا». ليحرز اللاعب هدفا آخر، من عالم آخر، هذه المرة لم تكن يسراه ما أحرزت الهدف، لكن إثارته الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي أحرزته، ويتمنى كثيرون أن تكون الواقعة نهاية لمثل تلك التصرفات المسيئة التي يشترك فيها جمهور الفريقين.

جمهور 4

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان