إعلان

مع بداية الشتاء.. تحدي الحياة على طريقة لاعبي التجديف

05:49 م الثلاثاء 03 نوفمبر 2020

تحدي الحياة على طريقة لاعبي التجديف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آية الله الجافي:

رغم التقلبات المناخية وظروف العمل والدراسة والأوضاع المستجدة بسبب "كورونا" إلا أن رواد رياضة "التجديف" لم يزالوا على العهد مع رياضتهم المفضلة.

1

منذ عام 2010 و"محمد حمزاوي" لا يبرح ممارسة التجديف "فرقت معايا جدا.. كنت رفيع وقصير والتجديف محتاج حد عنده لياقة أو جسمه هيأهله لدة بس كان عندى اصرار أكمل وألعب تجديف لدرجة قوية".

يقول حمزاوي إنه وجد لعبة حياته، واستمر في التحدي مع جسده الصغير وقتها حتى أصبح أفضل لاعب براعم في النادي المصري للتجديف في تدريب الناشئين، ثم أصبح "دفة" يقوم بتعليم المتدربين الجدد أساسيات وتكنيك التجديف " وده خلاني أعرف الأخطاء الي بيقع فيها أغلب المبتدئين"، بما ساعده على التعلم من ذلك والتركيز في كل خطوة يقوم بها بالمجداف. وبعد عام من عمله كـ "دفة" أصبح لاعب ناشئ مؤهل لدخول المسابقات والبطولات لمسافة 200 م.

رغم عمله -كمسؤول للموارد بشرية- يمثل استمرار حمزاوي في ممارسة وتدريب التجديف "الشغل بياخد من يومي 9 ساعات غير المواصلات كمان"، إلا انه استطاع أن ينظم حياته دون التخلي عن الرياضة المائية نظرا لانعاكسها الإيجابي على جميع نواحي حياته : "التجديف بياخد طاقة وبيدي سعادة. بيخلصني من كل الطاقة السلبية وحتى لو تعبت من التمرين بحس طول الوقت إني مبسوط وجنب كل ده بنيت عضلات وجسمي بقا شكله رياضي".

يعتبر ممارسة التجديف في الشتاء تجربة ممتعة تجعل اللاعب في حالة من النشاط طوال الفصل "التجديف بيعمل توازن جوة جسمنا فبنحس دايما بالدفا وقليل جدا لما يجيلنا دور البرد إللي بيعدي على كل الناس في الشتاء ولو حصل وجه مبيكملش يوم ويخرج من الجسم"." يضيف حمزاوي: "وإحنا بنجدف في الشتا بنمر بسحاب وشمس ومطر في نفس الوقت فالنيل بيكون شكله أجمل بكتير من أي فصل تاني".

أحب مُعلم اللغة العربية "إسلام سامي" أن يمارس رياضة مختلفة عن غالبية أقرانه في الجامعة: " كل الناس بتلعب كورة كنت حابب أعمل حاجة مختلفة"، كان ينبهر دائما بشكل القوارب في مياه النيل صباحا إلى أن قرر الذهاب مع أحد أصدقائه إلى نادي جامعة القاهرة للتجديف.

عرف أنواع التجديف الثلاثة "Rowing" و""Canoe و"Kayac "، ولكنه أحب الـ "Rowing" وقرر إتقانها "لقيت نفسي مبسوط وحلمت أكون بطل في اللعبة دي"، "الفكرة مش إني بمشى المركب وخلاص.. إنما في ستايل وباور ولياقة عالية جدا".

2

"الحياة بالنسبة لي زي المركب.. مهما كانت ضغوطات الحياة مش هسيب المجداف.. ومش كل الناس بتقدر تعمل ده".

يفخر سامي بحصده لعدد من الجوائز من ممارسته للتجديف؛ حصل على مركز أول منطقة القاهرة، وثاني منطقة إسكندرية. كما حقق مركز ثالث في بطولة الجمهورية عام 2017. ومركز ثاني في بطولة الجمهورية عام 2018. وكان أخر مشاركة له في بطولة الجمهورية 2020 في منطقة العلمين الجديدة وحقق بها مركز ثالث.

لم يختر المحاسب "عبد الحليم محمد" ممارسة رياضة التجديف، ولم يكن على علم بماهية الرياضات المائية. إلا أنه خلال ممارستة لرياضة "الكونغ فو" لاحظ الفرق الكبير في اللياقة البدنية بينه وبين عدد من الشباب "واكتشفت إن السر في لعبهم للتجديف وإزاي فرق معاهم".

لم تكن رياضة التجديف مناسبة له في ذلك الوقت لبُعد المسافة بين محل سكنه في مدينة نصر وبين مكان التدريب في الدقي: "كنت بصحى قبل الفجر وأروح التمرين مواصلات وبعدين أرجع بسرعة علشان ألحق بداية اليوم في المدرسة".. نجح في تعلم الأساسيات في حوالي 3 شهور ومع مرور الوقت مارس التجديف بتكتيك عالي سمح له الدخول في مسابقات وبطولات فيما بعد.

3

الصدفة قادت طالب الحقوق "حسام محمود" إلي تعلم رياضة الكياك -المشتقة من رياضة التجديف- فقرر في عمر الـ 14 عام أن يتعلم السباحة. وتولاه مُدربه "محمد صلاح" الذي علمه السباحة ومن بعدها الكياك. واعتبره حسام السبب في حبه لتلك الرياضتين.

بدأ تجربة الكياك في نادي التجديف بأسوان "الكياك خلتنى أكتشفت نفسي وأكتشف الحياة، بتحمل المسؤولية دايما وببعد عن أي حاجة غلط ممكن تعطلني".وساعدته لياقته البدنية العالية التي أكتسبها خلال تعلمه السباحة في تعلم رياضة الكياك بسهولة، وبعد حوالي شهرين أصبح مُتمكنا من القارب وقادرا على تحقيق التوزان فيه بكل بساطة.

44

"بروح التمرين في الشتا وأنا لابس كتير ومبكونش متحفز خالص بس أول ما بعمل تمارين الإحماء وانزل القارب بندمج في التمرين وأنسى.. بخاف جدا يحصل أى حاجة وأتقلب بالمركب في البرد.. الماية بتكون زي التلج".

استطاع حسام الحفاظ على ترتيبه في مسابقات قطاعات وجه الصعيد ولكن الرهبة تمكنت منه في مشاركته الأولى ببطولة كأس مصر فلم يحصل على ميدالية رغم أدائه الجيد: " بس هفضل أحلم بميدالية كاس مصر وهحقق حلمي قريب".

فيديو قد يعجبك: