"هنشوف الماتش فين؟".. جروبات "واتس آب" و"ماسنجر" تحتضن خطط جماهير الأهلي والزمالك
كتب- محمد زكريا:
لأول مرة في تاريخ القارة السمراء، يلتقي الزمالك والأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، في وقت تغيب الجماهير عن المدرجات بسبب جائحة كورونا، وتتواتر شائعات عن إغلاق المقاهي في ذلك اليوم، مما استلزم ترتيبًا خاصًا من جماهير المنافسين التقليديين في مصر، دشن شباب أهلاوي وزملكاوي "جروبات" على تطبيقي "ماسنجر" و"واتس آب"، تحولت إلى ما يشبه مجتمع صغير يتشاركون فيه نفس الأمنيات، أخبار اللاعبين، الإصابات بكورونا بين صفوفهم والشائعات، فيما يتردد السؤال الأهم: "هنتفرج فين؟".
بمجرد صعود الزمالك إلى النهائي يوم 5 نوفمبر الماضي، دشن هيثم ماهر "جروب" على "ماسنجر"، وضم إليه 12 شخصًا من أصدقائه، وكلهم يشجعون القلعة البيضاء بحماس شديد، كان السؤال الأول بين الأصدقاء: "هنتفرج فين؟"، بعد أن ندبوا الحظ على فقدانهم متعة التشجيع من المدرجات، حيث تقام المباراة بدون جماهير احترازًا من تفشي فيروس كورونا المستجد.
اعتاد الأصدقاء مشاهدة مباريات الزمالك الهامة مجتمعين، ومنذ سنوات طويلة من المدرجات قبل المنع، وعلى المقاهي عندما لا يكون الأهلي طرفًا في المباراة، وفي منزل أي منهم إن كان الأهلي هو المنافس.
على مدار الأسابيع الفائتة، تحول "الجروب" إلى "مجتمع زملكاوي"، يتبادل الأصدقاء أخبار الأبيض ومنافسه، آخر المستجدات فيما يخص لاعبيه المصابين بكورونا، أيهم يؤثر غيابه على سير المباراة؟ وأيهم يمكن تعويضه؟ خطط المباراة ومفاجآت المنافس فيها.
استقر هيثم وأصدقائه على مشاهدة المباراة في منزل "مصطفى فتحي"، واحد من الـ13 شخصًا، يقول مصطفى: "اشتراك القناة- التي تذيع المباراة حصرًا- خلص، بس هجدده عشان نتجمع ونتفرج سوا"، يتفاءل الشاب بالمشاهدة في منزله، وأصدقائه أيضًا، يقول أحدهم: "كل الماتشات المهمة اللي اتفرجنا عليه عنده فوزنا فيها رغم صعوبتها"، لذا يتمنوا أن تُعاد الكرة ويحتفلوا في مدينة الرحاب بحصد الزمالك للقب السادس.
أما أحمد عبدالسلام وأصدقائه، والذين دشنوا "جروب" على "واتس آب"، قبل أسبوعين، للاتفاق على مكان يجمعهم لتشجيع الأهلي في النهائي الإفريقي، فقرروا المشاهدة في منزل أحدهم.
لا تختلف التفاصيل كثيرًا، ما جمع "الزملكاوية" على "ماسنجر" جمع "الأهلاوية" على "واتس آب"، تبادل الأصدقاء أخبار المباراة، لاعبي الأهلي، التشكيل المتوقع، والمصابين في صفوف الفريق الأحمر، يقول عبدالسلام: "كان أي حد يشوف حد كاتب أن في لاعيب مصاب، نقعد نضرب أخماس في أسداس؛ مين ممكن يكون مخالط له؟ مين هيلعب مكانه؟ أد أيه الفريق هيتأثر بغيابه؟".
كانت تلك الفترة عصيبة "فوز الأهلي في الماتش ده حاجة تانية خالص، إحنا ياما كسبنا الزمالك بس الفوز بالماتش ده له طعم تاني، عشان الزمالك السنة دي فريق قوي جدا.. من زمان مجمعناش ماتش بالقوة دي ومحدش عارف مين هيكسب؟".
مع قرب موعد المباراة، تزداد دقات قلب مشجعي الفريقين، يتمنى هيثم وأصدقائه الفوز، واستمرار تجمعهم على "ماسنجر"، حتى الاتفاق على مشاهدة مباريات أخرى، "الجروب هيبقى فال خير بقى" يقول مصطفى ضاحكًا، أما الخسارة تعني انتهاء مصير هذا "الجروب"، في المقابل يتمناها عبد السلام وأصدقائه "ليلة حمرا إن شاء الله، ونكمل تحفيل على الزملكاوية".
فيديو قد يعجبك: