لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

17 عامًا مع التوثيق.. "شلبي" يتتبع رحلة السادات لإسرائيل

02:59 م الإثنين 23 نوفمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت هبة خميس

منذ أيام مرت 43 عاماً على ذكرى زيارة الرئيس الراحل السادات الشهيرة لإسرائيل، تلك الذكرى التي ينتظرها "عمرو شلبي" مسؤول متحف السادات بمكتبة الإسكندرية كل عام ليفكر بشكل بعيد عن النمطية كي يعرف الناس على أهمية تلك الذكرى " الناس مش بتحب تقرا كتير إنما بتحب تشوف بعينيها، علشان كدة عملت الفكرة دي توضح للناس أهمية وتفاصيل زيارة السادات لإسرائيل".

1

عبر العديد من الصور والشرائح البصرية يوضح" شلبي" تفاصيل زيارة السادات التاريخية من بدايتها وموقف الإعلام منها، وصولاً لتصريحات السادات بها، حتى الزيارة نفسها بكل تفاصيلها ومزارات الرحلة القصيرة على مدار ثلاثة أيام. بصفته مسؤولاً عن المتحف ومن مؤسسيه يرى "شلبي" تقصير المصريين في الاحتفال بتلك الذكرى ومحاولة الوقوف عليها تاريخياً "اهتميت إني اوضح تفاصيل الزيارة بداية من موقف الإعلام الغربي منها و شكل الدعوة الرسمية اللي اتوجهت للسادات".

منذ سنوات الجامعة عام 2003 و"شلبي" مفتون بسيرة حياة الرئيس الراحل، يجمع الصور ويكتب الخطب بيديه والمواد الأرشيفية البسيطة ليقوم بعمل أول موقع إلكتروني عن الرئيس الراحل أنور السادات "وقتها الناس اتفاعلت جداً مع الموقع وكنت عامله بنسخة عربية ونسخة إنجليزية، وكل ما يقع تحت إيدي مواد أرفعها على الموقع"، وفي عام 2006 هاتفته مكتبة الإسكندرية ليعمل معهم في مشروع توثيقي عن الرئيس الراحل لأنهم تابعوا موقعه وأعجبوا بالمواد الأرشيفية عليه.

2

خلال المشروع جاب "شلبي" العديد من المحافظات وحل ضيفاً على كثير من العائلات للحصول على مواد تخص الرئيس السادات، وأسفر عن ذلك موقع إلكتروني ضخم وكتاب كتبه بعنوان "السادات رئيساً" ويتناول فترة حكم الرئيس السادات وقراراته المصيرية، وبعد تلك الفترة في خلال تعاون أسرة الرئيس الراحل معه تم تأسيس متحف السادات بمكتبة الإسكندرية.

يرى "شلبي" أن تلك المحاولات التي يقوم بها عبر عمل الصور البسيطة لتوضيح الزيارة هي جزء من دوره المنوط به بحكم وصوله للبيانات بشكل سهل وإتاحتها بالكامل تحت يداه ويؤمن بأن تلك الزيارة مازلنا نعيش في سلام تحت أثرها، وتؤرخ تلك الفكرة لقصته مع السادات من مرحلة الجامعة حتى الآن فهو يرى قصة حياته مثيرة للجدل ومروره بتحولات ضخمة وكبيرة أوصلته لمقعد رئيس الجمهورية بعد أن سجن عدة مرات وفصل من الخدمة العسكرية "أنا واحد من اللي ترجموا إعجابهم للرئيس و حتى اللحظة الراهنة مازلت بوثق له وبوثق لزيارته لأن الوثائق شبه الأحجية لما بتكمل بنشوف الصورة كاملة ".

3

حينما عرض "شلبي" تلك الفكرة التي تستعرض محطات من رحلة السادات على السوشيال ميديا للناس وزوار المتحف تفاعلوا بشدة معها لأنهم وجدوا معلومات لم يكونوا يعرفونها بشكل مختلف ورحبوا بها بشكل جيد، فهي تركز على الرؤية بالعين قبل القراءة بحكم أن معظم الناس تعتبر أن قراءة التاريخ صعبة فتلك الصور طريقة سهلة وبسيطة لمعرفة محطات الزيارة وأهم تفاصيلها وحتى الآن يجد في اختلاف الناس حول الزيارة شيء جيد ومحاولة تفسيرها ومعرفة تفاصيلها "مصر قامت بالحرب علشان تحرر أراضيها المحتلة والزيارة كانت قرار تاريخي كان صعب لحد الآن أن الناس تستوعبه، لكن الدنيا اتغيرت وأحنا عايشين في ظل نتايج السلام دي"

من أكثر محطات الزيارة التي استوقفت "شلبي" هو الاهتمام الإعلامي الضخم بالزيارة لأنها زيارة رئيس أكبر دولة عربية لإسرائيل وكيف كانت تنتشر الشائعات وقتها حول تلك الزيارة وأوضح ذلك من خلال الصور، حتى غلاف مجلة التايمز الذي ظهر السادات عليه ومكتوب أسفله مقتبس من حديثه أنها "مهمة مقدسة"، وتلك التغطية الضخمة أجبرت العالم كله على احترامنا واحترام رغبة مصر في السلام مما أعطى لنا كل أراضينا وحدودنا كاملة لنظل الدولة الوحيدة التي تجاور إسرائيل دون اقتطاع أرض من أراضيها.

4

فيديو قد يعجبك: