لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بين زبون وسائق.. كيف يتعامل ركاب "الموتوسيكلات" في الشتاء؟

09:22 م الأربعاء 08 يناير 2020

كيف يتعامل ركاب الموتوسيكلات في الشتاء؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

في السنوات الأخيرة، بات استقلال الدراجات البخارية "سكوتر" أكثر عملية بالنسبة لكثيرين، فإلى جانب انخفاض أسعاره مقارنة بالسيارات الملاكي، وبراحه مقارنة بالسيارات الأجرة، يعد الأنسب وسط زحام لا ينتهي في شوارع القاهرة، لكن ربما يعيبه في نظر كثيرين انخفاض معدل أمانه في الشوارع، وتعرض مستقليه للهواء الطلق، وبخاصة في فصل الشتاء، فكيف تكون الرحلة في تلك الحالة بين الزبون والسائق؟

كثيرا ما يفضل محمد حسين خيار "سكوتر"، هو نجدته وقت الزحام، وطائره في الوقت الضائع. يعمل الشاب في وظيفتين، واحدة من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء، والثانية تبدأ وقت انتهاء الأولى، فلا يكون على الشاب إلا الإسراع للحاق بعمله، ولا أفضل من "سكوتر" في تلك الحالة، وبخاصة أن سعره لا يفوق مقدرة صاحب الـ27 المادية، حتى وإن ضربه هواء بارد لا يفضل تذوقه.

الشتاء، ليس الخيار الأنسب لوائل محمود أيضا. يعمل الرجل، لدى إحدى شركات خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات، فبعد أن ينتهي من عمله بإحدى شركات القطاع الخاص، يستقل "سكوتر" خاصته ويلف الشوارع، لا بديل أرحب من هذا يعينه على متطلبات أسرته.

في السابعة والنصف صباحا، يستقل محمود الـ"سكوتر" من أمام منزله، متوجها إلى وظيفته بالشركة، لينصرف في الرابعة عصرا، يستقل مركبته، وينطلق في الشوارع، لالتقاط زبون عبر التطبيق الإلكتروني، ولا يعود إلا في وقت متأخر من المساء، لكن الأمر لا يكون بمثل تلك السهولة في شهر يناير، حيث يقل عدد الطالبين لخدماته -كما يقول- بسبب برودة الهواء، والذي يزيد من صعوبات عمله، لكن في كل الأحوال لا يتخلى عنها، لديه زوجة وولدان لا تتوقف متطلباتهم.

منذ سنوات طويلة، اشترى مَن شرف عمره على الخمسين "الموتوسيكل"، ليُسهل على نفسه مهمة التنقل من وإلى المنزل والعمل، لكن مع إعلان شركة النقل التكنولوجي وظائف لأصحاب المركبات الصغيرة، قدم الرجل متحمسا لزيادة دخله والارتقاء بمعيشته وأسرته، وكان العمل في البداية مجزيا "كنت بعمل يجي 1000 جنيه في الأسبوع" كما يحكي.

لكن الأمر اختلف كثيرا الآن "الموضوع مبقاش مجزي زي زمان.. دلوقتي بدفع للشركة على كل 10 جنيه، 3 جنيه، يعني لو هعملي 170 جنيه في اليوم، أجبلي علبة سجاير بـ20 جنيه، وفطار بـ10 جنيه، وقاعدة على قهوة مع كوباية شاي بـ10 جنيه، مع الـ50 جنيه بتاعت البنزين، وطبعا مش هروح البيت أيدي فاضية فأجبلي لبن وجبنة و2 كيلو استفندي.. بحّ"، ورغم اعتباره هذا غير كافيا ولا مكافئا لمجهوداته، لا يضمن حتى توافره في فصل الشتاء.

"في الصيف ممكن أعمل لي 15 رحلة في 5 ساعات، لكن نفس عدد الرحلات أعملهم في الشتاء في 10 ساعات"، لا يهتم حسين بالمعدل الذي يحسبه محمود باهتمام، لكنه يتردد في ركوب "سكوتر" في ساعات البرد، يلجأ إلى "الميكروباص" إن كان لديه من الوقت لذلك، وإن لم يكن، لا يجد أفضل من "ركوبة الاسكوتر"، تنجد له الوقت، ولا تكلفه الكثير من المال.

فيديو قد يعجبك: