على إيقاع أفريقيا.. الرقص مع فرقة موسيقية من "الكونغو"

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

لم يكن بُدًا لشهاب محمد من أن يترك الشاب العشريني مقعده في ساحة الهناجر ويتقدم نحو المسرح، إذ تعزف فرقة الكونغو موسيقى مبهجة شجعته على تقليد حركاتهم الراقصة، بينما على المسرح يقف أربعة من الفرقة يغنون ويتحركون في خفة على أنغام بلدهم الأفريقية.

كانت الفرقة آخر العروض في ساحة الهناجر، ضمن مهرجان سماع الموسيقي للإنشاد والموسيقى الروحية، لم يتوقع الفريق الأفريقي أن تمتلأ المقاعد عن آخرها، قلقوا من رحيل الحضور مبكرًا، لكن الوضع كان عكس ذلك، أتى محمد جمال خصيصًا إليهم "بحب أنا المزيكا الأفريقية دي، فيها روح وحالة مختلفة"، يحكي الرجل الخمسيني عما جعله منتظرًا منذ بداية العروض "جاي عشانهم رغم إني معرفش الفرقة دي، لكن على طول أسمع موسيقى وأشوف حركات الفرق الأفريقية في التلفزيون أو النت وكان نفسي أشوفهم على الطبيعة".

حالة البهجة انتابت كل الحضور، حتى الفرق السابقة التي عرضت على المسرح قبل قليل، من ضمنهم الفريق الفرنسي، جلس أحد أعضائه على المقعد يصفق ويتحرك مع الإيقاع، وحين عزف الفريق الأفريقي آخر أغنية، وقف برفقة باقي زملاؤه يرقصون في الساحة أمام المسرح.

قرابة التاسعة ونصف مساءً انتهى الحفل، في المهرجان الذي شارك فيه 24 دولة بالدورة الـ 12، لكن الحالة التي شعر بها شهاب لم تنتهِ بعد، خرج مبتهجًا رفقة أصدقائه وهو يحمسهم "مجيتوش ليه ترقصوا معايا"، طاقة حماس امتلأ بها وهو الذي داوم على حضور المهرجان في السنوات الماضية "بكون مستنيه من السنة للسنة"، فيما ينتظر حضور حفل ختامه السبت المقبل "بيبقى يوم كله مزيكا وسلطنة".