بالصور- متحف الفنون الجميلة.. جمال يتنفس نسيم الإسكندرية
كتبت- هبة خميس:
إذا كنت من المهتمين بالفن بشكل عام وقادتك خطواتك صوب استاد الإسكندرية، فعليك بعبور النفق المقابل له لتجد نفسك أمام بقعة منسية تزاحمها البنايات العالية الحديثة من كل جانب. تلك البقعة هي مجمع للفنون سيواجهك بمجرد عبور البوابة التي تفصل بين زخم الشارع وهدوء الفن.
المجمع الذي افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1955 تبدأ حكايته من عند الألماني ديفيد فريد هايم المهتم بالفنون والذي افتتح أول جاليري في مصر بالإسكندرية، ويضم مجموعة متنوعة من التحف الفنية لفنانين عالميين من القرن الخامس عشر والسادس والسابع عشر.
ويقول على سعيد مدير المجمع، لمصراوي، إن عدد زوار المكان كان ضئيلا وقت توليه المهمة في 2014، فيما ساهمت إقامة الورش الفنية والمعارض طوال السنة، وكذا الدعاية عن طريق صفحة المجمع على الفيس بوك، مشيرا إلى أن أعداد الزوار تضاعفت حتى وصل إلى 25 ألفا عام 2018، بحسب ما تشير السجلات.
أوصى "هايم" عند وفاته بحصول بلدية الإسكندرية على مجموعته الفنية على شرط إقامة متحفا للفنون الجميلة. سنوات مضت وظلت مجموعته تنتقل من مكان لآخر دون الاستقرار حتى أهدى البارون "دي منشا" فيلته الخاصة بالحديقة لإنشاء المتحف لكن تلك المحاولة للاستقرار أحبطت بالحرب العالمية الثانية التي دمرت الفيلا.
يقول مدير المجمع، الذي يفتح أبوابه يوميا ًمن العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساء، طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة، والتي لا تتخطى تذكرة دخوله سوى 10 جنيهات، إن المجموعة الأصلية لمكونات المتحف أعيدت –منذ فترة- للتخزين والترميم وظل المتحف معرضاً فقط للبينالي لسنوات طويلة، حتى أعيد افتتاح المكان ثانية في عام 2013 على شكله الحالي.
ويضم المجمع بين جنباته متحفا للخط العربي، والذي أفتتح عام 2015 و يعد أول متحفا للخط العربي في مصر.
يتكون المتحف من طابقين ويحتوي كل منها على قاعة كبيرة للعرض، ويضم الطابق الأول المجموعة الأصلية لفريد هايم، فيما ينقصها خمسة وعشرون عملاً وجزء من قاعدة بيانات لأعمال فقدت في حريق مبنى المحافظة –المجاور- في 25 يناير.
ويحتوي الطابق الثاني على أعمال المستشرقين الأجانب مثل تيودور فرير وبروجل، وقاعات الفن الحديث، ويضم أيضا أعمال مهمة لفنانين مصريين مثل محمد ناجي وحسين بيكار وعبد الهادي الجزار وراغب عياد. و في كل قاعة عدة منحوتات لنحاتين أبرزها لمحمود مختار.
ويحتوي المتحف على أربع مجموعات مهمة على رأسها هي المجموعة الأصلية التي تضم أعمالاً كلاسيكية لفنانين أجانب أبرزها لوحة "القرود" للفنان الأسباني جويا، ولوحة "بورتريه لسيدة" للفنان جوستوس سوسترمانس .
فيديو قد يعجبك: