إعلان

في يوم الصداقة.. كيف حولت نصيحة صديق محلا بـ12 ألف جنيه إلى 8 ملايين؟

03:42 م الثلاثاء 30 يوليو 2019

محمد سليمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالله عويس:

داخل محل لبيع الأقمشة، وفي اليوم العالمي للصداقة، الذي يأتي في الـ30 من يوليو كل عام، يتذكر محمد سليمان، كيف كانت نصيحة مخلصة من صديقه، مر عليها 38 عاما، سببًا في تغيير حياته إلى شكل أفضل، ورغم أن الرجل عرف كثيرا من الأصدقاء، ممن كان لهم مواقف طيبة، لقي فيها كثيرا من الدعم، إلا أنه يقف عند تلك النصيحة، التي منعته من بيع ذلك المحل بـ12 ألف جنيه فحسب.

عشرات الأسئلة تدور في ذهنه، تبدو عليه أمارات الحيرة، حتى جلس محمد إلى صديقه عوني عبدالكريم، وناقش معه رغبته في بيع محل والده بـ12 ألف جنيه، ليخبره الأخير بعدم البيع، والعمل داخل المحل المختص ببيع الشاي والقهوة بعد تغيير نشاطه للأقمشة.

كان تلك الواقعة في أحد أيام 1981 وفي 2019 لا يزال محمد يشكر صديقه عوني على نصيحته تلك، بعدما صارت قيمة المحل حوالي 8 ملايين جنيه: "أبويا كان عنده محلات شاي وقهوة، وناس شغالة فيها، وبعد وفاته كان بيحصل مشاكل في المحل ده فقلنا نبيعه ومساحته 10 متر" يحكي الرجل الذي بلغ 64 عاما، وهو يجلس داخل محله بمنطقة الأزهر بعدما أصبح أشهر محال بيع القماش بالجملة في القاهرة: "عوني ده بقى كان صديق الطفولة، اتربينا سوا في الدرب الأحمر، وقال لي اشتغل في القماش زي ما في محلات حواليك، ولما قلتله مفهمش فيها قاللي بكرة تفهم".

درس محمد في كلية التجارة بجامعة القاهرة، وسافر أكثر من مرة إلى دول كإيطاليا والنمسا ولبنان في فترات الإجازة، وعمل هناك في مطاعم مختلفة، وكان مرتبه حوالي 400 جنيها في ذلك التوقيت أيام دراسته.

يقول محمد: "لما حصلت وفاة أبويا، وبعدها الناس اللي شغالة في المحلات عملت مشاكل، فكرت في بيعه، ومكنش في غير كام محل حواليا في التربيعة بيبيعوا قماش، دلوقتي كتروا وبقوا بالآلاف".

لم يقتنع محمد في البداية، كان رأيه أن يبيع المحل ليتخلص من المشاكل، وأن يعمل في مجال وفقا لتخصصه الدراسي، غير أن صديقه ظل يلح عليه ويعرض أمامه رؤيته الشخصية لمستقبل المكان، وكيف ستتغير الأوضاع حين يبيع القماش وتصير المنطقة مشهورة ببيعه بعد ذلك، حتى وافق على مضض.

لا يزال محمد على علاقة بعوني، يهاتفه في كل حين ليطمئن عليه، بعدما انتقل إلى العيش بمنطقة المقطم، ويحرص الرجل على مقابلة صديق طفولته كل فترة، ويتذكران سويا تلك النصيحة، التي كانت سببا في تحسن معيشة محمد وأسرته: "بنفتكر كل ده، وبنشوف قد إيه إن نصيحة صديق ممكن تغير حياة حد بشكل أحسن".

افتتح الرجل محلا جديدا لبيع الأدوات المنزلية بالمقطم، وحصل على دبلومة محاسبة من الجامعة الأمريكية، ولديه ابنًا وابنة أكملا تعليمهما على أحسن وجه: "وعشان دراستي الأكاديمية تجارة، فده ساعدني في شغلي جدا، والدنيا اختلفت كتير من ساعة ما بدأت لدلوقتي في أسعار القماش وصناعته، وحتى سعر المحل نفسه وقيمته".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان