رحلة محمد شعير في "عالم نجيب محفوظ".. صحفي غرق في بحر الرمال (حوار)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
حوار- رنا الجميعي وأحمد شعبان:
تصوير-روجيه أنيس
رُبما اعتقد الصبي الصغير أنه قد أدرك معرفة العالم أجمع، وعبر قراءاته قد حيطت له الأسرار، وأنه قد كوّن آرائه عن هذا العالم، لكن أبواب الحياة التي كانت أوسع بكثير من منزله بصعيد مصر قد فُتحت له رويدًا، فينتقل إلى القاهرة ليعمل صحفيًا ثقافيًا بها، وتُصبح الدهشة والرغبة في التعلّم هي سبيله في التجربة، وحين التقى بنجيب محفوظ، لم يكن في حسبانه أنه سوف يحب الغرق في بحر الرمال الأعظم.
داخل منزل الصحفي محمد شعير كُنا على موعد مع المحبة والدهشة، التعلم والإدراك، هناك حيث مكتبته وأوراقه الخاصة بمشروعه الكبير عن نجيب محفوظ، ذلك المشروع الذي بدأ فيه منذ عام 2011، ولم ينتهِ منه بعد، لكننا قد رأينا منه عملًا مُكتملًا في أغسطس من العام الماضي وهو "سيرة الرواية المحرمة: أولاد حارتنا"، لكن الجُعبة مازال فيها بقية وتفاصيل .
حاورنا شُعير لنعرف متى بدأ يقرأ لأديب نوبل، أول رواية قرأها له، وما هي الرواية التي جعلته يُعيد اكتشاف محفوظ، وكيف تغيرت وجهة نظره عنه، وكيف كانت صدفة لقاء بمصور هي وسيلته للتحدث مع أديب نوبل للمرة الأولى، وكيف تلقى خبر وفاته، وكواليس مشروعه الكبير.
في منزله بصعيد مصر، تفتّحت عينا الصغير على كتب التراث والتفسير والفقه، التي حوتها مكتبة والده "كنا بنقرأ الكتب اللي عايزينها بحرية، أنا قريت وأنا في إعدادي تفسير ابن كثير"، لكن عالمًا مختلف اكتشفه أسفل السرير، "كراتين كتب" لم تسعها أرفف المكتبة، ومنها نهل شعير المعرفة عبر فن الرواية لطه حسين وتوفيق الحكيم ومحمود تيمور، وأدب نجيب محفوظ ويوسف ادريس.
كانت رواية "دعاء الكروان" هي مفتاحه لعالم الأدب، درجة أنه حفظ منها مقاطع كثيرة، في تلك المرحلة وهي الثانوية قرأ شعير خان الخليلي لمحفوظ، لكنه لم يولع بها ولا بصاحبها، في ذلك الوقت كوّن الصبي وجهة نظر أنه يميل أكثر لعالم يوسف ادريس "الملئ بالجنون والمعتمد على الموهبة"، بينما نفر من عالم محفوظ الذي يعتمد في إبداعه على الاجتهاد والالتزام.
في أوائل التسعينيات، دخل شعير كلية الآداب، قسم إنجليزي، وخلال المرحلة الجامعية أعاد اكتشاف محفوظ، قرأ "اللص والكلاب" و"ثرثرة فوق النيل" و"الثلاثية"، بعد حين تغيّرت وجهة نظر شعير، اكتشف أنه ليس كما صوّرته الصحف والكتابات النقدية باعتباره "الشخص الموظف اللي خطواته محسوبة"، لكنه أيضًا ممسوس بجنون الإبداع "لقيت في رواياته دي بالتحديد إبداع ومساحة من التجريب، مكنتش موجودة في رواية خان الخليلي المنتمية لمرحلة كلاسيكية".
كان للإبداع قُطبان كما رآهما شعير؛ هما محفوظ وطه حسين، حيث أيقن بالقراءة أن الأفكار التي طرحها الإثنان في مؤلفاتهما، الفكرية والأدبية، مُتقدمة بالنسبة لعصرهما، وحتى الآن "الاتنين طرحوا أسئلة الحداثة على المجتمع المصري بقوة"، وفي اعتقاد شعير أنهما سعيا لتغيير المجتمع بالثورة داخل الأدب والفكر.
أرّق مفهوم الحداثة في المجتمع المصري عقل شعير، وبعد دخوله الصحافة الثقافية بثلاثة عشر عامًا كان سؤال الحداثة ذلك يطرح نفسه على شعير، فبعد ثورة 25 يناير 2011، بدأ الصحفي العمل على مشروع كتاب، وكيف تغيرت مدينة القاهرة خلال قرن "وقتها اختارت محفوظ للعمل من خلاله لأن حياته تختصر قرن من عمر مصر". في البدء خطط شعير لإصدار كتاب واحد تحت عنوان "أيام نجيب محفوظ"، اختار فيها العمل على 9 تواريخ هامة، من ميلاد أديب نوبل وحتى وفاته، إلا أن ذلك التصور لم يتمّ.
كبحر الرمال الأعظم.. هكذا وصف شعير العمل على محفوظ، ففي رحلة بحثه "كنت بغرق، لقيت المادة بتتطور وأكتشف مادة تانية مكنتش متوقعها"، تغيرت الخطة، وكان كتاب سيرة الرواية المُحرمة الصادر في أغسطس 2018، وقد أحدث صدى كبير ؛ لم تكن سيرة الرواية المحرمة جهدًا بسيطًا، بل استغرق العمل عليها سنينًا "الكتاب في الأصل كان مجرد فصل يرصد تاريخ الرقابة في مصر"، لكن الكنز الذي تكشّف لشعير في طريق بحثه يُمكن أن يتحول إلى مجلدات كما يقولون.
في ديسمبر 2011 التقى شعير لأول مرة ابنة محفوظ، أم كلثوم، كان للسيدة أكبر الأثر في المشروع، يتذكر شعير أن مجتمع الصحفيين حذّروه من محاولة التحدث لبنات محفوظ "دول مبيتكلموش ومش هيفيدوك في حاجة"، لم يُلق بالًا إليها، وجرّب حظه، لتنفتح أمامه أسرار لم يصل إليها أحد قبله، وهو الصندوق الذي حوى رسائل للأديب ومسودات رواياته.
ومن خلال علاقة شعير الوثيقة بأم كلثوم عرف معلومات نادرة، منها نية المخرج السينمائي، يوسف شاهين، لأن يكون محفوظ بطلًا لفيلمه "الاختيار"، كما يمتنّ لأم كلثوم لأنه تمكّن من الاقتراب من الوجه الأسري لمحفوظ "ودا مختلف عن إنك تقابله على قهوة أو في مكتبة".
تواصل شعير خلال رحلة البحث مع أصدقاء أجانب له يملكون أرشيفًا ضخمًا من الصحف، أمدوه بدوريات عام 1959 "ابتديت أقرأ ولقيت إعلان عن رواية أولاد حارتنا قبل منعها، وبدأت اتتبع الخيط ده".
سحب شعير ذلك الخيط، وخيطًا يجرّ آخر، حتى صار كتاب سيرة الرواية المحرمة، الذي جمع في أسلوبه بين روح الصحفي والأديب والباحث والمؤرخ، فالعمل على كتاب يختلف عن العمل على موضوع صحفي، حيث احتاج الكتاب للكثير من التدقيق- وكانت إحدى الإشادات التي تلقاها الكتاب بعد صدوره- كان شعير محظوظ بوجود دوائر من الأصدقاء والمصادر الذين ساعدوه.
استخدم شعير أسلوب سردي في كتاب سيرة الرواية المحرمة، حيث استفاد من سنوات عمله الصحفي كثيرًا، فمازالت نصيحة الكاتب محمد المخزنجي ترنّ في أذنيه، ففي بداياته التقى شعير به "نصحني أن السرد هو أساس أي عمل"، وقد جعله ذلك يبتعد عن صيغة أفعل التفضيل في كتابه "كان ممكن أقول إن محفوظ هو أهم أديب عربي، وأكرر ده من غير إشارات تؤكد ذلك"، لكن ما فعله شعير هو التأكد من كل معلومة وتحرير الكتاب من تلك الصيغة "ودا بيخلي فيه مساحة للقارئ للاكتشاف وتكوين وجهة نظره الخاصة".
كما استفاد شعير من حُبه للسينما التسجيلية؛ "تقنيات السينما ببتيح استخدام مشهد واسع ولقطات متتالية، كل لقطة بترد على اللقطة اللي قبلها"، ويبدو ذلك واضحًا في تمكّن شعير من رسم ملامح السنة التي وُلد فيها محفوظ، وهو الفصل الأول من كتاب سيرة الرواية المحرمة.
تمتد رحلة محمد شعير في عالم الصحافة لأكثر من 20 عامًا، بدأها محررًا في صحيفة "أخبار الأدب" عام 1998 على عهد رئيس تحريرها الأشهر الكاتب الراحل جمال الغيطاني، نصف هذه الفترة – تحديداً منذ عام 2011- قضاها محمد شعير في النبش داخل عالم نجيب محفوظ، يجمع المخطوطات والدوريات، ويغزل منها بين فترة وأخرى موضوعات صحفية آسرة عن محفوظ، مرة عن مخطوطاته، ومرة عن مقالات صديقه محمد عفيفي عنه، ومرة عن كواليس رحلته إلى يوغوسلافيا، وأخرى يتجول شعير في مكتبة محفوظ، ثم يعلن عن نشره مجموعة قصصية مجهولة للأديب، ومرة أخرى ينشر حلقات من مذكرات الطفولة التي كتبها محفوظ.
قبل نهاية عام 2018، وبعد أشهر قليلة من نشر سيرة الرواية المحرمة، أعلن شعير أنه سينشر قصص للأديب قد عثر على مخطوطات لها، ضمن الصندوق الذي منحته إياه أم كلثوم، ، وتحت عنوان "همس النجوم" نشرت المجموعة القصصية، وتردد تساؤل إذا لم تُنشر تلك القصص في حياة كاتبها، فرُبما لم يكن يرغب في الإعلان عنها، لكن شعير يُوضّح أن تلك القصص قد نشرتها مجلة "نصف الدنيا"؛ "المجلة نشرت كتابين تذكاريين لمحفوظ عام 99 وعام ألفين، وخلالهم نُشرت قصص تلك المجموعة"، كما أن هيئة الكتاب قد نشرت مجموعة قصصية بعنوان "السهم"، سنة 1996، فيها قصتين من المجموعة الصادرة.
لم تُلق همس النجوم بعد نشرها صدى كبيرًا، وفي تقدير شعير أنها ظُلمت نقديًا "أي شغل مش منشور لمحفوظ هو حدث يجب الاحتفاء به"، ويرى أن المجموعة القصصية مهمة لأن بها من ملامح طفولة محفوظ، كذلك سيرة الحارة الشعبية، كما أن التيمة الأساسية التي يلعب عليها أديب نوبل في أعماله موجودة أيضًا؛ وهي العدالة والحرية، ويعتدّ شعير باعتقاد مفاده أن هناك كتاب قد أصبحوا مؤسسات بحد ذاتهم "لن يضيرهم نشر أي شئ خاص بهم"، كما أنه من المهم نشر أعمال حتى لو كانت البدايات "لمعرفة تطور أسلوب الكتابة".
لم يقف مشروع شعير عند ذلك، ففي خلال سنوات بحثه تواصل مع أحد جامعي المخطوطات في أمريكا، للوصول إلى مذكرات طفولة خاصة بمحفوظ، لم يلق ردًا في البداية، لكنه لم يستسلم، فلمّا نشر كتابه عن أولاد حارتنا، أرسل لهم بعض ما كتب، وكانت المفاجأة " "بعتولي المذكرات، حوالي 400 صفحة مُتعلقة بمحفوظ"، ما بين رواية غير منشوره له والمذكرات.
ويعتقد شعير أن المخطوطات وصلت إليهم عن طريق سرقة عائلية شهيرة كان قد قام بها أحد أفراد أسرة محفوظ، وهو ما ذكره أديب نوبل في حواره مع الكاتب رجاء النقاش.
لم يكن لقاء شعير الأول بمحفوظ عبر أوراقه، لكن عبر مكالمة هاتفية، يحكي الصحفي أنه التقى صدفة مصور إيطالي مولع بمحفوظ، وذلك عام 1996، ورغب اهدائه نسخة من كتاب فوتوغرافيا عن مصر وخطاب، وهاتفه شعير بالفعل "حد من أصدقائي قالي إن أستاذ نجيب بيرد بنفسه على التليفون من الساعة 1 إلى 2، كلمته ورد عليّ فعلًا، وسألته ممكن اجبهم البيت، فقالي ممكن تسيبهم في الجامعة الأمريكية وهم هيوصلوها"، وحتى الآن لايزال شعير مُحتفظًا بنسخة من الرسالة، فيها لقّب المصور الإيطالي محفوظ بـ"المايسترو".
بعد عام من انضمام شعير لجريدة أخبار الأدب، عام 1999، حاور الصحفي محفوظ للمرة الأولى، حينها كان عمره 25 عامًا، بإيعاز من رئيس التحرير "جمال الغيطاني"، لم يُصدّق شعير نفسه "كان تحدي بالنسبة لي"، استعد جيدًا للحوار، وقابله في المركب النيلي "فرح بوت" الذي اعتاد الجلوس بها، وحاوره في حضور مجموعة من الحرافيش منهم زكي سالم ونعيم صبري ويوسف القعيد وعبد الرحمن الأبنودي وعماد العبودي، وغيرهم.
من أهمّ ما عرفه شعير في ذلك الحوار، وكان مُختلفًا عن سابقيه؛ "تحدث محفوظ لأول مرة عن اسم جده المعروف بـ"السبيلجي" لأنه بنى سبيل للمياه"، وتحدث فيها عن علاقته بالصحفي حسنين هيكل، ونفى وجود علاقة بين الحرافيش وأولاد حارتنا كما يُشاع "ودي حاجة أنا اعتمدت عليها في كتابي، وإن أولاد حارتنا هي إعادة كتابة للثلاثية على عكس الحرافيش".
بعد ذلك الحوار خرج شعير مُنبهرًا أكثر بمحفوظ "وقتها كان داخل على التسعين، لكن بذاكرة وذهن وحضور مش موجود عند شباب صغير"، يتذكر شعير أديب نوبل راغبًا في معرفة أدوات التكنولوجيا "وكان بيقول لو حالته الصحية تسمح لاشترى جهاز كومبيوتر وموبايل".
لم يكتفِ شعير بحوار واحد مع محفوظ فحسب، يتذكر أنه قد شهد عدة لقاءات هامة مع شخصيات عامة؛ كان أبرزها زيارة عبد المنعم أبو الفتوح لمحفوظ، التي أحدثت صدى كبير "وقتها أبو الفتوح صرح إن الإخوان معندهمش مشكلة مع أولاد حارتنا، وقال إن سيد قطب مريض نفسي، لكن الكلام ده معجبش الإخوان وطلعوا قالوا إن أبو الفتوح لا يمثل إلا نفسه"، من ضمن تلك اللقاءات أيضًا كانت زيارة المفكر نصر حامد أبو زيد لمحفوظ عام 2005، برفقة زوجته ابتهال يونس.
في 30 أغسطس عام 2006 تُوفيّ أديب نوبل، حينها كان شعير في زيارة للأردن، وقع الخبر على نفسه كان كبيرًا، شعر بالوحشة والفقد، عاد اليوم التالي إلى مصر، ولكن ككل مُحبين محفوظ لم يستطع السير في الجنازة لأنها كانت عسكرية، يقول "بقى فيه إحساس إن البلد بتفضى والأسماء الكبيرة اللي اتربينا عليها بنفقدها، الموضوع كان مزعج وصعب".
عند ركن بمكتبته خصصه "شعير" لنجيب محفوظ، كانت مُجلدات العمل على المشروع الكبير، حوالي ثمانية، تسع المجلدات للكثير من النسخ المصورة عن المخطوطات الأصلية، وأرشيف ما نشر عن محفوظ وحواراته في الصحف والمجلات، كذلك نسخ مصورة عن تدريباته على الكتابة بعد محاولة الاغتيال، وقصاصات ورق من حلقات أولاد حارتنا حين نشرها لأول مرة في الأهرام، والبروفات الأولى لكتاب "أصداء السيرة الذاتية"، ورواية غير منشورة لمحفوظ كتبها في الثمانينيات قبل الفوز بنوبل.
أما أكثر ما يُجّله شعير في ذلك الركن هو كتاب الأعمال الكاملة لصلاح جاهين مُهدى إلى نجيب محفوظ؛ حيث كتب له جاهين "إلى مرآة عصرنا الأديب العظيم الأستاذ نجيب محفوظ: مع حبي".
طيلة سنوات عمله على حياة محفوظ- والتي لم تنتهِ بعد- لم يشعر شعير للحظة بالملل أو الاستسلام، فقد كان بحر الرمال الأعظم بالنسبة له "كان من المتعة بمجرد ما بغوص في شغله مبكونش عايز أخلصه"، حيث يعمل شعير على بحث في تاريخ السيريالية المصرية، كذلك على رواية تسجيلية عن الشاعر النمساوي ريلكه وعلاقته بمصر، وكتاب بعنوان غرفة الكاتب عن زياراته لمكتبات كبار المثقفين في مصر.
إحدى ميزات العمل على أديب نوبل كانت فتح آفاق لم يتوقعها شعير؛ منها قراءة مذكرات طفولة الأدباء في العالم كله، كذلك قراءة مجالات أخرى لإكمال كل تفاصيل المشروع "بضطر أقرا في الفلسفة والنقد الأدبي والسيرة الذاتية".
كما أن الاستمتاع شعور يلازمه أيضًا، لأنه يُعيد اكتشاف أعمال محفوظ مرة تلو الأخرى، وبخاصة الثلاثية، ففي رأي شعير أن ثلاثية نجيب أخطر بكثير من أولاد حارتنا، وبرغم أنها تنتمي للمرحلة الكلاسيكية في أدب محفوظ "لكن مع قرايتها بكتشف أد ايه محفوظ كان مُجدد فيها".
وعلى عكس المتوقع فإن الشعور الذي يراوح نفس شعير هو الخوف "خايف أنغمس أكتر لأن عندي مشروعات تانية"، حيث يعمل شعير على بحث في تاريخ السريالية المصرية، كذلك على رواية تسجيلية عن الشاعر النمساوي ريلكه وعلاقته بمصر، وكتاب بعنوان غرفة الكاتب عن زياراته لمكتبات كبار المثقفين في مصر.
قوس غير مُغلق هكذا شبّه شعير مشروع محفوظ، كُلما عثر فيه على شئ قاده لآخر، يعمل الصحفي الآن على كتابين آخرين، واحد بعنوان مذكرات نجيب محفوظ، والذي يحتوي على مذكرات الطفولة التي عثر عليها شعير، والثاني بعنوان مخطوطات محفوظ، والذي يتضمن المسودات الأولى لبعض رواياته منها ميرامار والشحاذ، لكنّ شعير لا يكتفي بذلك الكشف فقط، بل يبحث وراء خيط آخر، حيث يقول "محفوظ كان بيكتب يوميات بانتظام من سنة 40 لسنة 56"، لازال شعير ويُفتّش وراءها دون العثور عليها بعد، وهو مُدرك أنه إذا لم يجدها فيستوقف مشروعه عند ذلك فحسب.
فيديو قد يعجبك: