لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"العيد بكرة ولا بعده".. حيرة المصريين على أعتاب رؤية الهلال

06:27 م الإثنين 03 يونيو 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

لا تتوقف نسمة محمدين عن متابعة الأخبار لحظة بلحظة، ينتابها الخوف بعدما سمعت باحتمالية أن يكون غدا هو المتمم لشهر رمضان المعظم، فبالنسبة للفتاة العشرينية يعني ذلك مزيدا من العبء، حيث يحين موعد زفافها في التاسع من يونيو الجاري "وفيه تحضيرات هكملها بعد رمضان.. واليوم ده هيفرق معايا كتير".

أقاويل عديدة تناثرت حول رؤية هلال التاسع والعشرين من شهر رمضان، حيث اتجه بعض علماء الفلك لولادة هلال شوال اليوم ظهرا، غير أن رؤيته ستكون عسيرة بعد الغروب، إذ لن يبقى لأكثر من بضع دقائق، ما يُرجع ان يكون عيد الفطر يوم الأربعاء ويصبح غدا هو المتمم للشهر الكريم.
صورة 1
في عالم فيسبوك، استخدم رواد فيسبوك حالة التخبط للسخرية، فيما تناول آخرون الوضع بمنطق ديني، لكن الأمر بالنسبة لنسمة مختلفا، حيث قررت الفتاة قبل رمضان حجز ميعاد الزفاف خامس أيام عيد الفطر المبارك، حسب أجندة التواريخ "فقلت هيبقى معايا بعد رمضان كام يوم أقفل حاجتي فيهم"، لكن إن أصبح العيد بعد غد "مش هقدر أنزل في رمضان أروق الشقة أو أنقل بقية الحاجة"، تضحك الفتاة قائلة "حتى الشراء خيبقى صعب يوم الوقفة بسبب الزحمة".

الزفاف ليس الأمر الوحيد الذي سيتأثر برؤية الهلال، إذ تعمل أسرة نسمة في مجال المطاعم "وكلهم قرروا يقفلوا المحلات بكرة على إنه العيد زي ما التيجة بتقول"، قد تصبح تلك خسارة لهم، لكن الشابة العشرينية تقول "أهو على الأقل هياخدوا أجازة آخر يوم رمضان ويريحوا".

ذلك اللغط عايشه المهندس عصام جودة، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، كثيرا. فبينما يتابع تلك الحالة عبر موقع فيسبوك، قرر نشر مقطع فيديو يوضح فيه بشكل علمي لماذا تحدث تلك الأزمة، حيث يعتمد التقويم على دورة القمر حول الأرض، والتي تحدث كل 29 يوما ونصف وينتج عنها تغير أطوار القمر من هلال وحتى محاق، فيبدأ الشهر الهجري مع وجود الهلال، حيث يكون القمر وقتها مواجها للشمس فلا يمكن رؤيته بسبب ضوئها.
صورة 2
تلك الحالة تُسمى علميا بالاقتران، يعرف العلماء بالحسابات الفلكية يقينا أن هلال شوال موجود "لكن مش دايما بنقدر نشوفه"، يرجع ذلك لقلة الوقت الذي سيتواجد فيه الهلال، فيما يضيف جودة "الحسابات دي نسبة الخطأ فيها قليلة جدا لا تتعدى واحد من الألف"، لكن يحدث الخلاف بسبب الاتفاق من عدمه على رؤية الهلال بالعين من قبل لجنة مختصة من علماء الدين والفلكيون.

يتذكر جودة أكثر من مرة شارك فيها مع لجان رصد هلال شوال بين مرسى مطروح ومحافظات أخرى، في بعض الأحيان أخذت لجنة العلماء بآرئهم كفلكيين "فاكر مرة في 2009 الهلال فضل دقائق بس وكنا عارفين إنه طلع بس مش شايفينه بعيننا"، وبعد 25 دقيقة من الانتظار "الإفتاء أعلنت أن تاني يوم هو عيد الفطر لأن الهلال كان يقينا موجود".

التخبط لم يحدث مع هلال شوال فقط، يقول جودة إن الأمر تكرر مع هلال شهر شعبان "برضو فضل وقت بسيط جدا ومشوفناهوش وعشان كدة رجب كان 30 يوم"، فيما يقول المهندس أنه بالحسابات الفلكية فهلال شوال لذلك العام موجود في السماء وإن كان لا يُرى.

بالنسبة للطالب إبراهيم أبو العلا، فالأمر لا يتعلق فقط بصيام يوم آخر في درجة حرارة شديدة، بل قضاء وقت أطول في العيد مع عائلته. يسافر الطالب من القاهرة للمنزله في قنا قبل العيد بأيام كل عام، وفي تلك السنة تبدأ اختبارات الفصل الأخير من دراسته بكلية الإعلام جامعة الأزهر الأحد القادم، فيما يتعين عليه تسليم مشروع التخرج يوم السبت "ده معناه إني أرجع من قنا يوم الخميس العصر".
صورة 3
بحسبة بسيطة يعرف إبراهيم أنه في حال قدوم العيد الأربعاء "ده معناه إني هقضي مع أهلي أول يوم بس"، يساوره الحزن "دي الفرصة الوحيدة في السنة اللي بنبسط فيها مع عيلتي".

رغم حالة السخرية السائدة عبر موقع فيسبوك، والتي تُسلي إبراهيم "بس الواحد بيبقى منظم نفسه إن العيد بكرة وبنتهيأ نفسيا لده فلما ده يتغير بنتضايق"، لا يتذكر الطالب العشريني آخر مرة جاء فيها رمضان 30 يوما "على الأقل لما بيبقى كامل بنكون عارفين من أول الشهر ومنظمين نفسنا".

فيديو قد يعجبك: