لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل آخر مكالمة بين شهيد النزهة وأسرته.. ووالدته: هزور قبره كل يوم

05:27 م الإثنين 08 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ خالد عمار:

في تمام الساعة الثانية من ظهر أمس الأول السبت، تلقى أحمد عبد الرازق المدرس بالتربية والتعليم اتصالًا من ابنه الرائد ماجد أحمد عبد الرازق معاون قسم شرطة النزهة خلال تواجده بمقر عمله بقسم شرطة النزهة للاطمئنان على صحته وصحة والدته.

دار الحديث عن الاستعدادات للاحتفال بسبوع "ليلي" الحفيدة الجديدة والذي يتزامن مع عيد ميلاد والدها الرائد ماجد الثامن والعشرين الموافق 14 إبريل الجاري، لتنتهي المكالمة الأخيرة بين الشهيد ووالده ختمها الأب بدعاء: "ربنا يحفظك يا ابني أنت وكل اللي زيك".

أنهى "عبد الرازق" المكالمة كأي مكالمة عادية، فلم يكن يعلم أنه سيفقد أصغر أبنائه الأربعة الذي تزوج قبل عام ونصف من ابنه الشهيد العقيد وائل طاحون وأنجب منها بـ "ليلي" في 29 مارس الماضي، لتشارك الصغيرة أمس في تشييع جنازته قبل حتى أن تراه ـ وفق حديثه لـ"مصراوي".

"ابني كان حافظًا للقرآن الكريم من صغره وتم تكريمه من قبل الرئيس الأسبق حسني مبارك وقيادات أكاديمية الشرطة خلال السنة الأولى له في الكلية" قالها الجد بعدما غالب دموعه وتنهداته، واسترسل قائلا: "كان حريص جدًا إنه مينساش القرآن وكان بيروح لإمام الجامع يقعد قدامه ويسمع له زي الأطفال".

وأضاف عبد الرازق: "عدد كبير ممن كان لهم قضايا داخل قسم النزهة والأقسام التي خدم بها الضابط الشهيد حضروا جنازته أمس".

صرخات وتنهيدات وبكاء قطعت المكالمة، قبل أن يصلنا صوت والدة الشهيد وهي تنعيه: "ماجد مات .. تعال يا ماجد"، ليرد الأب باكيا "ربنا هيعوضنا يا أم ماجد.. ربنا يتقبله من الشهداء .. ادعي له".

واستكمل الأب حديثه معنا قائلا: "علاقة ماجد بوالدته كانت قوية جدا، وكان حريص على الاطمئنان عليها حتى وقت النوم، وكانت آخر مكالمه في الرابعة ونصف من فجر يوم استشهاده قبل الحادث بدقائق". وتوقف قليلا قبل أن يضيف: "كان حاسس إنه هيموت وبيودعها".

وعن تفاصيل المكالمة بين الشهيد ووالدته، أوضح: "ابني قال لها خلي بالك من نفسك يا أمي، فردت ربنا يحفظك يابني وتروح بالسلامة لبنتك ومراتك .. خلي بالك من نفسك".

وتزوج الضابط الشهيد من ابنة العقيد وائل طاحون، مفتش مباحث الأمن العام، الذي استشهد برصاص إرهابيين لدى خروجه من منزله بمنطقة المطرية عام 2015، حيث قضت محكمة الطعون العسكرية، مطلع الشهر الجاري بتأييد جميع الأحكام الصادرة من المحكمة العسكرية في قضية اغتياله.

بدورها، قالت والدة الشهيد إن استشهاد ابنها صدمة كبيرة لم تتوقعها يومًا "أنا بلمم أشلائي ومش قادرة". وأضافت لـ "مصراوي": "زرت قبره النهاردة ومعاية ابنته الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها الـ 10 أيام".

وأكدت والدة الشهيد أنها ستزور قبر ابنها صباح كل يوم طيلة حياتها، لافتة إلى أن عزائه اليوم في مسجد الشرطة بصلاح سالم.

كانت وزارة الداخلية، أعلنت أمس الأحد، استشهاد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق محمد، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة وسائق ميكروباص، وإصابة أميني شرطة، خلال دورية أمنية. وأوضحت: لاحظ الشهيد توقف سيارة سوداء اللون تحمل لوحات معدنية بيضاء "مدونه بخط اليد" بشارع طه حسين، يستقلها 4 أشخاص مجهولين، وعندما توجه لاستبيان الأمر، بادر قائد السيارة بالترجل منها وإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته".

فيديو قد يعجبك: