"الونايسة اتجددت".. جمعية أهلية تُصلح مدرسة ابتدائية في الفيوم (صور)

كتبت-إشراق أحمد:

تصوير-محمود بكار:

الدائرة لا تنتهي. أجيال تُسلم أخرى في مدرسة الونايسة، جنوب الفيوم. هي المدرسة الوحيدة في القرية التابعة لمركز إطسا. منذ إنشائها في الخمسينات تحاول مساحتها استيعاب أعداد الطلاب المتزايدة، فيما "تعافر" محتوياتها لمقاومة عوامل الزمن. تجديدات بسيطة شهدتها المدرسة الحكومية طيلة الأعوام الماضية، لا تزيد عن تركيب زجاج أو تبديل مقعد وطلاء بعض الأرجاء، لكن منذ 9 فبراير الجاري أصبحت "الونايسة" الابتدائية جديدة.

في شهر يوليو المنصرف، حضرت جمعية المصري الأصيل إلى المدرسة، عاينت احتياجاتها. يقول محمد حميدة مدير المدرسة إن حوالي 26 فصلاً تم طلائها، وأصبح هناك 374 مقعدًا جديدًا داخل الفصول.

تضم الونايسة قرابة 1200 طالبًا، إذ تخدم المدرسة ثلاث عزب في القرية "الكوم الأصفر، دوار العمدة، المعربين" حسبما يقول حميدة مدير المدرسة.

"لما الولاد دخلوا الفصل كنا متعودين نعمل لوحات على الحيطان، قالوا لي ليه قطعوها. قلت لهم اللوحات دي نقدر نعملها لكن تجديد الفصل مش هنقدر نعمله" تقول وردة جمعة، إحدى معلمات المدرسة، وخريجة "الونايسة" فمنذ أن كانت بها قبل أكثر من 15 عامًا لم ترَ بها أي تجديد حسب قولها.

تقع الونايسة في آخر مركز لمحافظة الفيوم، مما جعل وصول الخدمات إليها أمرًا صعبًا، لذلك كان وصول جمعية أهلية إلى القرية النائية بمثابة الفتح. استعد المدرسين وابتهج الصغار.

فرحة عامرة انتابت الطلاب الصغار، أصبحوا يجلسون على مقاعد سليمة ذات ألوان عدة، بدلًا من الخشبية المتهالكة. تبتسم مريم ذات العشرة أعوام بينما تقول "الفصول بقت حلوة".

تجاوز التجديد الجدران؛ عاد الطلاب إلى منازلهم بحقائب مدرسية جديدة قدمتها الجمعية والشركة الراعية، حملها الصغار فرحين بما أتاهم، آملين أن تصحبهم أيام عديدة مماثلة.