لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الكريسماس احتفالات ورزق.. كيف استعد الباعة لموسم رأس السنة؟

03:23 م الأحد 29 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ــــ محمود عبدالرحمن:

مع ساعات الصباح الأولى، استيقظ خالد أحمد، صاحب مكتبة بمنطقة فيصل بالجيزة، قاصدًا شارع درب البرابرة بالعتبة، الذي يضم محلات متخصصة في بيع مستلزمات أعياد الميلاد "الكريسماس"؛ لشراء ما يحتاج استعدادًا لاحتفالات رأس السنة، "كل سنة بشتري الهدايا عشان بيكون عليها طلب ومكسبها بيكون كويس".

قبل 10 سنوات، افتتح خالد صاحب الـ35عامًا المكتبة، ظل مكتفيًا ببيع الأدوات المدرسية؛ ليقترح عليه أحد أفراد أسرته شراء المستلزمات الموسمية، الفوانيس في شهر رمضان والهدايا والزينة قبل أعياد الميلاد، أعجبته الفكرة ونفذها، ومع كل موسم يتردد على محلات الجملة لشراء ما يحتاج، "بقيت بيبع أي حاجة ممكن تكون تجيب ليا دخل، الرزق يحب الخفيّة".

وبنفس المبدأ يعمل رجب محمود، مدير محل خردوات ولعب أطفال جملة بحارة اليهود، بالموسكي، فمع كل موسم، يوفر متطلباته "اللي الزبون عايزها أنا بوفرها؛ لأن السوق عرض وطلب". يقول مدير المحل، وهو يتابع العاملين الذين انشغلوا بحصر ما تبقى من بضاعة على الرفوف من مستلزمات أعياد الميلاد، تمهيدًا لعميلة جرد نهاية الموسم "الموسم خلاص إحنا شغالين من شهرين".

مع اقتراب أي موسم، اعتاد رجب حصر كافة البضاعة المتبقية بالمخازن من جديد، حتى يستطيع تحديد الكميات التي يحتاجها لكي يستوردها من الصين، "بيكون عندنا بضاعة من السنة اللي فاتت بس قليلة، وكمان بضاعة كل سنة بتختلف عن السنة اللي قبلها".

"السنة دي الأسعار كويسة عن السنة الماضية"، يقارن رجب الذي يعمل في مهنة بيع المستلزمات منذ أكثر من 25 عامًا، موضحًا: "الأسعار انخفضت، ثمن البابا نويل تراوح بين 30 إلى 150 جنيهًا، بحسب الحجم ونوع المنتج، مقارنة بأسعار العام الماضي التي كانت تبدأ من 50 جنيهًا، بينما سعر شجرة الكريسماس يتراوح بين 70 إلى 250 جنيهًا، أقل 20 جنيهًا عن العام الماضي، والحاجات دي أغلبها بيكون مستورد؛ لكونه أفضل من المنتج المصري ومتقاربًا في السعر".

في منتصف شارع 26 يوليو بمنطقة وسط البلد، استقر الصديقان أحمد وسعيد ببضاعتهما من الهدايا ومستلزمات أعياد الميلاد. يردان على أسئلة المارة حول أسعار المستلزمات من بابا نويل بأحجامه وبعض الكرات ذات الألوان المختلفة، يقول أحمد "إحنا بنبيع أي حاجة ممكن يكون عليها ضغط شغل أو طلب كبير".

منذ ثلاث سنوات، يعمل الشابان بالتجارة، يترقبان اقتراب أحد المواسم؛ لشراء البضاعة الرائجة خلاله، ومن ثم بيعها على إحدى نواصي وسط البلد. يقول سعيد "وسط البلد بتكون زحمة وفيها زبون كويس مش بيفاصل على السعر"، مشيدًا بحركة البيع التي اختلفت كثيرًا عن العام الماضي "الحمد لله السنة دي في شغل، البضاعة مش بتاخد يومين وبتتباع".

بجوار عربة خشبية يعرض عليها بضاعته، وقف أحمد السعيد يفاوض أحد الزبائن على السعر، وفي الوقت ذاته يراقب بعينيه رجال الأمن لعدم مصادرة بضاعته وتعرضه للمشاكل، "إحنا من سنين بنبيع ألعاب ودي مصدر رزق لينا في المواسم".

قبل 10 سنوات، قدم "أحمد" من محل إقامته بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بحثًا عن عمل في أحد محلات الملابس؛ ليستقر به العمل بائعًا ألعابًا، "بيع الألعاب مكسبه كويس في المواسم بس إحنا كباعة في الشارع مطاردين من البلدية".

وأوضح أن عملية البيع لا تقتصر على أعياد الكريسماس فقط، بل في أغلب المواسم سواء في الأعياد، رمضان، الأفراح، أو المناسبات: "في المواسم بنبيع كتير بس إحنا طول السنة شغالين".

فيديو قد يعجبك: