لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في السوق الخيري.. الزائرون يُحبون طعم "اللمة" الفلسطينية

09:21 م الأحد 15 ديسمبر 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:
تصوير-شروق غنيم:

غير معلوم متى بدأ السوق الخيري الفلسطيني بالتحديد، الذي نظمه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أمس بالقاهرة، لكنه صار كطقس ثابت يُلبّي نداؤه كل فلسطيني يعيش في مصر، ويجذب عدد زوار أكبر من الجنسيات الأخرى كل ديسمبر.
من ضمن الزوار كانت رانيا العوامري، شابة مصرية، تتجول بين الطاولات، يشد نظرها الثوب الفلسطيني، فتسأل المصممة "العباية دي بكام"، لتصر السيدة أن تُعدّل لها الاسم "اسمه التوب لو سمحتي"، هكذا اكتسبت رانيا معرفة عن التراث الفلسطيني، وبإبتسامة واسعة تعلّمت أن وجودها داخل السوق، المقام أمس داخل فندق شتاينجبرجر بالتحرير، لهي فرصة للتعرف على ثقافات أخرى.

صورة 1

لم تسمع رانيا سابقًا عن السوق الخيري، غير أن صديقة فلسطينية أخبرتها عنه هذه السنة، وهو ما جعلها تأتي لتراه عن قُرب، ضمن عدد كبير من الزوار من مختلف الجنسيات، فامتلأت القاعة عن آخرها، حيث انجذب كل شخص لمنتجات بعينها، ما بين الحلي والأزياء والكتب والمفكرات، كُلها مصنوعة بحب لفلسطين، وبين مُنتجات من دول أخرى حيث شاركت دول مثل أندونيسيا والمغرب.
بين كل تلك المشاركات أحبّت رانيا مشاهدة الأزياء الفلسطينية وخاصة "الشالات"، التي تعتبرها منتجات مميزة لفلسطين.

صورة 2

وسط الطاولات احتشد جمع كبير حول راقصي الدبكة، من كبار وصغار وشباب، بينهن كانت تقف هيام أبو سعدة، تلمع عيناها بتأثر، فمُجرّد أن تسمع السيدة موسيقى الدبكة الحماسية تعود ذاكرتها وقلبها إلى وطنها الذي لم تراه.
هي المرة الأولى التي تذهب فيها هيام إلى السوق الفلسطيني "أي حاجة بحس فيها بالانتماء بحب أكون موجودة"، ترافقها شقيقتها ابتسام، وعلى عكسها فقد تكررت زيارات الشقيقة للسوق على مدار السنوات الماضية، لأنها ذاقت طعم "اللمة" الفلسطينية كما تقول.

صورة 3

تلك "اللمة" هي ما انجذبت إليه هيام، حيث تُحب السيدات الفلسطينيات إما ارتداء الثوب الفلسطيني، أو كما يقوم الرجال الفلسطينين بوضع الكوفية الفلسطينية على ردائهم، تجعلها رؤية ذلك تحس كأنها داخل وطنها، خاصة مع سماعها للدبكة، التي كانت إحدى فقرات السوق، "دي المزيكا اللي اتربيت عليها وشدتني لوطني الأصلي".

صورة 4

تستعيد ابتسام وطنها أيضًا داخل السوق، حيث لم ترى السيدة مدينتها غزة من قبل، كما أنها تعيش في مصر منذ 14 عام، لذا تقوم بالمواظبة على ذلك الطقس، ترتدي الثوب الفلسطيني، تلتقي بمعارفها الذي تراهم كل سنة بالسوق، وتحرص على شراء كل ما يُذكرها بوطنها؛ من مناقيش وزيت زيتون وأزياء مُطرزّة بالغُرزة الفلسطينية.

فيديو قد يعجبك: