لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لن أذهب تلك المرة.. حكايات المُمتنعين عن "البلاك فرايدي"

06:51 م الجمعة 29 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مهدي:
منذ الصباح الباكر اندفع أعداد كبيرة من المواطنين على محلات الملابس والأجهزة المختلقة والمولات الضخمة تلبية لدعوات الخصومات على السلع المختلفة فيما يُسمى الـ"Black Friday" هو حدث سنوي يحل عادة نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويُطلق عليه في مصر "الجمعة البيضاء" بينما امتنع البعض عن المشاركة في الحدث لأسباب عديدة "روحت السنة اللي فاتت والمرادي لغيت الفكرة" كما تقول عبير السيد ".

كان لدى عبير تخيل للزحام المتوقع للأمر لكنه فوجئت بأعداد غفيرة من المستهلكين في جميع المحال بالمول الذي اختارت أن تذهب إليه "عدد كبير ومفيش تنظيم، الحركة بتكون صعبة في اختيار اللبس اللي أنا عايزاه" حاولت الفتاة العشرينية عدم التركيز على العيوب ومحاولة شراء ملابس لها "اللِبس كنت بلاقيه اتلبس أكتر من مرة، ومرمي في أي مكان" تلتمس الأعذار للقائمين على المحال والعاملين بها "صعب يقدروا يلاحقوا على الكم اللي عندهم من الناس".

حينما حاولت الفرار إلى المساحة المخصصة للمطاعم "كانت زحمة على الأكل ومفيش مكان نقعد فيه" أكثر الأيام التي شاهدت فيه طوابير هائلة "الدنيا مبتكونش آدمية في يوم زي دا" لذلك كان القرار واضحًا حينما تلقت رسائل على هاتفها للخصومات المتوقعة من المحلات "حتى فكرت أشترى أونلاين، لقيت الأسعار مبالغ فيها، وبعد الخصم هي أسعارها الحقيقة من كام شهر" لذا عندما سألتها شقيقتها عن ذهابها للشراء أجابت بأنها ممتنعة عن تلك التجربة.

في الوقت نفسه أعلن اللواء دكتور راضي عبدالمعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك قد حذر التجار في بيان رسمي من أي تلاعب في الأسعار، مُوجهًا حملات مكثفة على الأسواق تزامنًا مع "البلاك فرايدي" للتأكد من الالتزام بالإعلان عن تخفيضات حقيقة في الأسعار وليست وهمية، مؤكدًا على ضرورة إعلام المستهلكين بكافة البيانات الخاصة بالمنتجات وإصدار الفواتير لهم.

لم يكن الزحام السبب الوحيد لامتناع البعض عن المشاركة في "البلاك فرايدي" إذ باتت الشابة العشرينية هاجر حسني تعتمد على نفسها في الفترة الأخيرة لصناعة ملابسها "بعمل هدومي نفسي، عشان كدا مش مهتمة بموضوع الجمعة البيضا" تُدرك أن الأسعار التي يُعلن عنها ضخمة "حتى لو فيه خصومات بس في الأخر الأسعار كبيرة" توضح أنها تقوم بحياكة فستان لها لا يكلفها أكثر من 250 جنيه بينما يُباع بأكثر من 4 أضعاف هذا الرقم في المحلات.

يضطر البعض إلى شراء ملابس غير ملائمة لهم للحصول على قطع أكبر بأسعار أقل "عشان التخفيضات وبيظبطوها عند الترزي" وكثيرًا ما يعرضهم ذلك لعدم استخدام الملابس في النهاية، وهي المشكلة الأكبر التي تواجه الكثير من المستهلكين خلال شرائهم الملابس، لكن هاجر لا تصطدم بهذا الامر "لما بفصل لنفسي الهدوم بتطلع كويسة عليا ومظبوطة، دا غير السعادة الشخصية إني قدرت أعمل حاجة ليا وطلعت حلوة".

تتجاهل هاجر الإعلانات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى هاتفها، أيضًا أحاديث الأصدقاء أو أفراد الأسرة عن البلاك فرايدي "طالما مش محتاجة حاجة، ليه أنزل أشتري هدوم وخلاص" خاصة أنها تستطيع حياكة أنواع مختلفة من الملابس "سواء فساتين أو بنطلونات أو بلوزات أو سكارفات حتى" لذلك يمر هذا اليوم مرور الكرام عليها دون أي شعور بأن "حاجة مهمة فاتتني".

تتفق ياسمين سعيد مع "عبير" و"هاجر" إذ قررت منذ بدأ موجة الإعلانات عن تخفيضات الجمعة البيضاء عدم النزول اليوم من المنزل، خاصة أنه يأتي في نهاية الشهر "وما أدراك إيه هو يوم 29 في الشهر، يعني ميزانية البيت محتاجة للقبض لسه" وهو سبب يمتنع من أجله العديد من المواطنين لعدم وجود ميزانية كافية للشراء "خاصة لو الواحد مش محتاج حاجة ضرورية".

أيضًا تعتقد ياسمين أن هناك مواسم كثيرة خلال العام تشهد تخفيضات "زي نهاية الصيف وأخر الشتا، وفيه عروض طول الوقت من المحلات" فهي لا تقتصر فقط على البلاك فرايدي "وبتكون أفضل عشان الدنيا مبتبقاش زحمة" لا يوجد حينها تكالب على المحلات أو تدافع على الملابس أو مضايقات بسبب التكدس حول الأجهزة الكهربائية "عشان كدا الواحد ينزل في وقت تخفيضات في أول الشهر أحسن، وفي وقت ميبقاش كل الناس نازلة فيها".

تجدر الإشارة إلى أن جهاز حماية المستهلك أعلن عن خط ساخن لتلقي أي شكاوى لمن يواجه مشكلات أثناء التبضع في البلاك فرايدي وهو 19588، أو رقم الواتس آب (المواطن رقيب) 01281661880 وأيضاً من خلال الموقع الإلكتروني للجهاز WWW.CPA.GOV.EG أو على صفحته بالفيسبوك (الصفحة الرسمية لجهاز حمايه المستهلك بمصر).

فيديو قد يعجبك: