لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حسرة خَلّفها الحريق وجثث تنتظر كشف الهويّة.. مشاهد من مستشفى إيتاي البارود

08:38 ص الخميس 14 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

​كتب - عبدالله عويس وأحمد شعبان:

تصوير - عبد الله عويس:

على مقربة من مستشفى إيتاي البارود العام، لا حديث إلا عن تلك الجثث المتفحمة، جراء حريق اندلع بعد تسرب خط ينقل المواد البترولية من القاهرة إلى الإسكندرية، مساء الأربعاء، وفي كل زيارة للمستشفى أو المرور قربها أو التعليق على عربات الأمن المركزي التي تستقر أمام أبوابها، يبدأ الحديث حول تسرب البنزين، ثم ينتهي عند عدد الضحايا.

داخل "توكتوك" متجه إلى المستشفى، يتحدث سائقه حول الحريق الذي لم ير مثله قط، وحول عشرات المواطنين الذين أتوا من قرى مختلفة، لتعبئة زجاجات وأواني وجراكن بلاستيكية بالبنزين. "الناس لما شمت خبر جريت، قالت نملى بنزين ببلاش، والكلام ده كان على العصرية" يحكي الرجل، الذي ذهب إلى موقع التسريب في قرية المواسير، لكنه مضى سريعًا قبل الحريق "على الساعة 6 إلا ربع قامت الحريق والبلد خربت".

داخل معمل بالمستشفى، عامل يجلس وحوله 5 ورقات بها 5 أسماء لأشخاص يبحثون عن ذويهم المفقودين في الحادث، عدد يتطابق تمامًا مع عدد الجثث مجهولة الهوية بالمستشفى، كان العامل قد أخذ منهم عينات دم لمطابقتها بدماء الجثث، وأرسلت العينات إلى أحد معامل القاهرة "وساعتها هنعرف كل واحد منهم مين قريبه".

الأسماء التي أخذت منها العينات هي: أحمد عادل، محمد السعيد، محمد رمضان، إبراهيم علي، وعادل عبدالجليل.

أحمد عادل يبحث في كل الأماكن عن أخيه "السيد"، الذي كان بعربة نصف نقل جوار الترعة، وحين شب الحريق غادر مسرعًا رفقة السائق، لكنهما افترقا فجأة وعاد السائق إلى منزله، بعد تلقيه علاجًا بأحد المستشفيات، فيما لم يعد السيد.

"عنده 29 سنة وقالب عليه الدنيا بس مش لاقيه" يقول "أحمد" بينما يؤكد له أحد العاملين بالمستشفى أن شقيقه أحد الخمسة لا محالة «عشان اللي بلغ عن مفقودين 5 واللي عندنا مجهولين هما 5 برضه، فتحليل البصمة الوراثية هتعرفه مين فيهم أخوه».

على مقربة، تقف إيمان نصر، مشرفة تمريض بالمستشفى، تشير إلى العاملين من حولها «حالة الطوارئ أُعلنت واستدعينا كل الأطباء والممرضين». تقف إلى جوارها صديقة لها، تؤكد أن المستشفى لم يكف كل الأعداد؛ فُنقل بعضهم إلى مستشفيين آخرين.

مقطع فيديو مصور يظهر فيه عدد من سكان عزبة المواسير وهم يملؤون ما معهم من حاويات بالبنزين، يتحسر مشاهدو المقطع داخل المستشفى على كل ما حدث، يقول أحدهم: "الناس غلابة قالت رزق ويلا ناخده، لكنه مكنش رزق ده لعنة".

للمزيد من التفاصيل ومتابعة التغطية الخاصة.. اضغط هنا​​

فيديو قد يعجبك: