لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"اسمعونا" في معرض "تراثنا".. قصة مبادرة لدمج الصُمّ في المجتمع

05:10 م الإثنين 07 أكتوبر 2019

أشجان رضوان مسوقة أعمال فتيات جمعية مصر الخيرية في

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

قبل أشهر، انضمت أشجان رضوان لجمعية أمنية مصر الخيرية، علّمت السيدة 15 فتاة القراءة والكتابة، استمعت لمشاكلهن التي لم تستطعن توصيلها للآخرين، فبعضهن فقدت السمع فيما أُصبن الأخريات بضعف السمع، لم يكن ما فعلته أشجان سوى جزءً من مبادرة "اسمعونا" التي ترعاها الجمعية لدمج المصابين بالصمم في المجتمع، سواء من خلال الوظائف والأعمال اليدوية أو التواصل.

في الثاني من أكتوبر الجاري، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية بمشاركة 500 عارض من محافظات مصر المختلفة.

بين حقائب عديدة من الجلد الطبيعي وقفت أشجان تُسوّق منتجات فتيات الجمعية، تُعرّف زائري المعرض الذي انتهى أمس، بتفاصيل مبادرة "اسمعونا"، حيث لا تهدف الجمعية لبيع منتجاتهن فقط، بل يسعى القائمون على الجمعية لتطوير منظومة تعليم الصُم في مصر.

311 هو عدد مدارس الصُم في مصر، بدأت الجمعية في وضع خطة لتحسينها "بدأنا من محافظة الفيوم" كما تقول أشجان، حيث تم إنشاء أول فصلين لرياض الأطفال المصابين بالصمم، فيما يحاول آل الجمعية أيضا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تأهيل المُعلمين في تلك المدارس "للتعامل بشكل أفضل مع الولاد".

أكبر ما يواجه فتيات الجمعية، كما تحكي أشجان، هو عدم قدرتهن على التواصل مع المجتمع المحيط "لأن معظم الناس لا تتقن لغة الإشارة"، تعاملت استشارية التربية مع ردود الفعل العصبية لهؤلاء الفتيات "وشفت إزاي ده بيتغير للأفضل لما بيقرأوا ويكتبوا ويعبّروا عن اللي جواهم"، تتذكر الأخصائية سيدة كانت على وشك الانفصال من زوجها بسبب أسرته "لأنهم طول الوقت مش فاهمينها ومش قادرين يتعاملوا معاها بس قدرنا ندربها وندربهم والدنيا بقت أحسن".

لا تعتمد "اسمعونا" على مساعدة مجتمع الصُم فقط "كمان أهاليهم"، ففي محافظة الفيوم وفّرت الجمعية لأسر الأطفال في عدة مدارس أعمال يدوية طوال اليوم الدراسي "لأن الأمهات بيروحوا مع ولادهم وبيضطروا يستنوهم ست ساعات مثلا وده مُكلف جدا".

بين مُنتجات فتيات الجمعية كانت أشجان تُخبر المارّة بأسعار الحقائب "من 200 جنيه وده سعر معقول جدا بالنسبة للجلد الطبيعي"، يتم إعطاء جزء من العائد للفتيات، والآخر لتطوير مشروع المدارس.

فيديو قد يعجبك: