لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يحاور مخرج "ست الحبايب" الفائز بجائزة مهرجان الإسكندرية (صور)

04:10 م الإثنين 21 أكتوبر 2019

المخرج مهند دياب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي:

منذ أيام حصد فيلم "ست الحبايب " للمخرج مهند دياب جائزة لجنة التحكيم بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ 35، وسبق حصول "دياب" على جائزتين من قبل للمهرجان نفسه، لكن هذه المرة عن فيلم تسجيلي يرصد بطولات الأمهات المثاليات بمصر، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي.

مصراوي حاور دياب -المستشار التوثيقي المرئي بوزارة التضامن- للحديث عن كواليس صناعة "ست الحبايب"، كيفية اختيار أبطال فيلمه، الدعم الذي قدمته "التضامن" لخروج العمل في أفضل صورة، تفاصيل مشاركته في مهرجان الإسكندرية السينمائي.

كما تحدث المخرج الشاب عن أبرز التعليقات التي قُيلت بعد عرضه الأول، لحظة فوزه بالجائزة، الأعمال القادمة التي يُخطط لها مستقبليًا.

- في البداية.. كيف استقبلت خبر فوزك بالجائزة؟

كانت هناك إشارات تلقيتها حين دخولي إلى قاعة سيد درويش التي تشهد فعاليات الحفل الختامي، قام العديد من الصحفيين والحضور بتنهئتي لكنني لم أكن أعلم النتيجة النهائية، ازدادت دقات قلبي مع بدء إعلان النتائج، ومع اقتراب جوائز القسم التسجيلي بالمهرجان الدهشة تملكت مني، قبل أن أسمع خبر الفوز، صعدت على خشبة المسرح غير مصدق من شدة الفرحة، وحين استلمت الجائزة أدركت أن ما يُصنع بإخلاص يصل إلى نتائج مرضية.

صورة 1

- لماذا حرصت على المشاركة في مهرجان الإسكندرية السينمائي؟

مهرجان سينمائي عريق، اعتدت المشاركة في دوراتها السابقة وشرفت بحصد جائزتين من قبِل المهرجان في عامي 2015 و 2016 عن فيلمي "حياة كاملة" و"حياة طاهرة"، وهذا العام كنت مهتما بالتواجد بــ"ست الحبايب" الذي انتجته وزارة التضامن الاجتماعي، وبعد إرسال الفيلم إلى إدارة المهرجان تلقيت موافقة على مشاركته وفوجئت بقبوله في المسابقة الرسمية لينافس على جوائز المهرجان ليتنافس مع عدد من الأفلام المميزة.

- كيف استقبل الحضور الفيلم خلال عرضه الأول بالمهرجان؟

كانت ليلة مثالية؛ حضرت الحاجة نوال خفاجة، إحدى بطلات العمل، والحاصلة على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية ولقب الأم المثالية للأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضًا عدد من كبار صناع السينما مثل المخرج علي بدرخان والمخرج علي عبد الخالق والمخرجة أنعام محمد علي ومدير التصوير محسن أحمد وغيرهم من الفنانين، وسعدت بإشادتهم بجودة الفيلم الفنية ومضمونه الإنساني.

- ما هي أبرز ردود الأفعال التي تابعتها خلال العرض؟

تأثرت ببكاء الجمهور خلال أحداث الفيلم، أثناء عرض حكايات النساء اللاتي كافحن من أجل أبنائهن، كلما ظهرت واحدة من الأبطال لتروي قصتها تُصبح العيون مشدوهة إلى شاشة العرض، وأكتر ما أسعدني خلال العرض هو ما قالته لي المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي إن قصص أبطال الفيلم "ملهمة.. وممكن أعمل منها فيلم روائي طويل".

2

- يدور الفيلم حول كفاح أمهات مثاليات.. كيف وصلت إلى أبطال العمل؟

اعتدنا في وزارة التضامن الاجتماعي أن نصنع فيلما في كُل عام خلال الاحتفالية الخاصة بتكريم الأمهات المثاليات والمرآة المصية التي يحضرها رئيس الجمهورية ويمنحهم خلالها وسام الكمال من الطبقة الثانية، وفي السنوات الماضية نفذت فيلمين عن الأمهات هما "أمي" و"الغالية".

تضاعف العمل خلال العمل الحالي، بحثقنا لفترة طويلة عن نماذج مختلفة، كان لدينا رغبة في تمثيل الأمهات المصرية في مختلف المحافظات، لذلك زادت دائرة البحث، ثم تلقينا عشرات النماذج المختلفة من مديريات التضامن الاجتماعي بالتعاون مع قطاع الأسرة والطفولة بالوازرة، واختارنا في النهاية أقوى القصص الإنسانية.

3

- حدثنا عن أبطال "ست الحبايب" وعن قصصهن التي جذبتك لتصوير فيلم عنهن.

الحاجة نوال -التي حضرت عرض الفيلم- هي سيدة من دمنهور تعرضت لحادث كبير وأصرت على استكمال دورها الأسري، كافحت من أجل العلاج والتعافي حتى تتمكن من دفع ابنها للتقدم في دراسته، وبالفعل في مفاجأة كللت جهودها حصل الابن على منحة لدراسة الكيمياء، وعلقت على ذلك أن حلمها "إنه يبقى زي العالم الراحل أحمد زويل.

- ماذا عن باقي أبطال الفيلم؟

في محافظة المنيا، تحديدا ملوي، عثرنا على نموذج للأم المصرية، قصة تحمل بين طياتها الكثير من الوفاء والتضحية والمحبة، إذ قامت "ست سعدية" بالتبرع بكليتها لابنها المريض بعد أن صارت حالته غير مطمئنة لحاجته الشديدة لكِلية، الفيلم رصد تلك التجربة الإنسانية وكيف تعافى الأبن سريعًا بسبب قرار الأم.

أما النموذج الثالث فكانت من المنصورة مع الحاجة التي تبلغ من العمر أكثر من 80 عاما وهي السيدة "وفاء" التي تزوجت من أرمل لديه 4 أبناء، احتضنتهم وعاملتهم برفق وقامت بترتبيهم رفقة أولادها وأحسنت إليهم حتى حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية وباتت مثالا يحتذى به وسط جيرانها وعائلتها.

4

- ما هي المدة التي استغرقها الفيلم قبل الظهور بشكله النهائي؟

تصوير الفيلم احتاج إلى 6 أيام، كل محافظة استغرقنا فيها يومين، ثم أسبوع للقيام بأعمال الصوت والمونتاج وغيرها من الأمور الفنية حتى يتم عرضه في احتفالية عيد الأم.

- كيف استقبلت عرض الفيلم أمام الرئيس في احتفالية تكريم الأم المثالية؟

غمرني شعور بالسعادة، كمان أن الجمهور قام بالتصفيق 6 مرات في فيلم مدته 7 دقائق، علمت أن الرسالة من وراء الفيلم نجحت في تحريك مشاعر الحضور، كان يوما لا يُنسى.

6

- كم عدد الأفلام التي شاركت في تنفيذها خلال عملك بالوزارة؟

الوزارة كلفتني بصناعة عدد من الأفلام التي تترجم واقع برامجنا وأحداثنا التنموية المختلفة في كافة المجالات وعلى مدار الـ 3 سنوات الماضية صنعنا 40 فيلما تسجيليا يرصد برامج الحماية والرعاية الإجتماعية وبرامج الكرامة والأطفال بلا مأوى والمرأة المعنفة وتوظيف الشباب.

- ما هي خطواتك المقبلة في عالم السينما؟

أسعى لإخراج أول أفلامي الروائية الطويلة، جاري العمل على قصة الفيلم والإعداد لتنفيذه من أجل تصويره في أقرب فُرصة ممكنة.

فيديو قد يعجبك: