لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تتفادى "زحمة" المدارس.. حيل المصريين مع أول يوم دراسي

07:57 م الأحد 23 سبتمبر 2018

التوكتوك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- علاء القصاص:

لا يزال أول يوم دراسة حدثُا جللًا في منازل الطلاب أيًا كان صفه الدراسي، قلق يساور الأهالي تجاه صغارهم، وترقب من الطلاب للتجربة الجديدة، غير أن أول يوم دراسي لا يمر هينًا أيضًا على من تخطى مرحلة التعليم، إذ ينوله من التجربة جانب، بسبب الزحام في الصباح المبكر تزامنًا مع موعد بدء الدراسة.

مضى أول يوم دراسي بشكل مختلف على منزل حسن محمد، انشغل الأب بإعداد أبناؤه لأجل هذه اللحظة، يعطيهم نصائح خاصة لابنه الأكبر الذي يختبر مدرسة جديدة وقد انتقل إلى الفصل الأول الإعدادي، غير أن همًا آخر كان قد تملك منه، أن يتفادى زحام اليوم بأقل الخسائر.

ترك الأب الأربعيني مهمة توصيل أبناؤه إلى مدارسهم إلى زوجته، ترجّل من منزله ساعة واحدة مُبكرًا علها تكون المُنجية من الزحام "وياريتها نفعت"، في السابعة من صباح اليوم الأحد حين وصل محمد الذي يسكن بمنطقة بشتيل متجهًا إلى منطقة المهندسين حيث محل عمله "لقيت الموقف مفيهوش عربيات".

لم تفلح أولى خطط محمد، بحث سريعًا عن حل آخر فقرر تغيير مسار سيره إلى عمله، اضطره ذلك إلى استقلاله ثلاث سيارات "وأنا في العادي بركب عربيتين بس". اعتاد الموظف الأربعيني أن يصل إلى عمله خلال نصف ساعة فقط، لكن عثرات كثيرة قابلت رحلته "زحمة أكتر من اللي كنت متخيلها وحتى كنت متشعبط في العربيات مفيش مكان".

في تمام التاسعة ونصف صباحًا وصل الموظف الأربعيني إلى عمله، بواقع تأخير ساعة كاملة عن الموعد الرسمي للعمل "عمري ما قضيت المدة دي كلها للشغل، مكنتش متخيل إني هاخد ساعة ونص في الطريق".

نظرات اللوم طاردت محمد في محل عمله، يعلم أن ذلك التأخير يكلفه خصم "وأنا مش حِمل ده"، فكر في حلول أخرى بديلة من أجل الأيام المقبلة "زي إني أجيب موتسيكل (دراجة بخارية) أو أي حاجة شبيهة، لكن سعرها غالي"، بينما يعلم أن في الموسم الدراسي "كل قرش بيروح للعيال، أنا من الصبح وشايل هّم لما يرجع كل واحد منهم بورقة مليانة مستلزمات محتاجينها".

لا مفّر من الزحام في الساعات الأولى من الصباح، أوقنت شروق عبدالقادر ذلك، لذا كان حيلة مختلفة "بقالي أسبوع شايلة همه". استأذنت في عملها من أجل ساعة تأخير "عشان مكنتش ضامنة إني هوصل في الميعاد"، بينما قررت أن تنزل من منزلها متأخرة "كنت عارفة إن الصبح الدنيا هتبقى بايظة".

قرابة 50 كيلو مترًا تفصل بين منزل عبدالقادر بمنطقة شبرا الخيمة، إلى مقر شركتها بالتجمع الخامس "أنا في العادي بحسه سفر"، لكن الحيلة باءت بالفشل أيضًا "الميكروباصات بتشتغل للمدارس وعقبال ما رجعت الموقف اتأخرت"، اضطرت الفتاة العشرينية أن تنتظر في طابورًا طويل "عشان أركب أصلًا واتحرك للشغل".

وصلت عبدالقادر متأخرة عن العمل، أنقذها الاستئذان من الخصم أو عتاب مديرها على التأخير، لكن "الموضوع ملوش حل ومتوقع إنه في بداية المدارس كدة، فقررت إني أمشي على الخطة دي وخلاص، أهو حتى لو اتأخرت متأذيش في الشغل".

لقرابة ساعة كان أحمد يوسف عالقًا داخل سيارته يلعن الزحام، توقع أن يتعطّل في منتصف رحلته إلى العمل "بس مكنتش متخيل إن الزحمة تبقى كدة"، يبحث في عقله عن طرق بديلة أو اختصار يقيه من شلل السيارات في الطريق "لكن مفيش غير ده، وحتى لو غيرت مساري هفضل في نفس الأزمة"، بينما حمد الله أنه غادر منزله مبكرًا عن المعتاد.

استغرق الشاب العشريني ساعة حتى يصل من المطرية حيث يسكن إلى الحلمية "والمسافة بينهم قليلة، يادوب دقيقتين"، لم يتبقَ ليوسف سوى أن يفعل مثل اليوم خلال الفترة المقبلة "مفيش غير إني أنزل بدري من البيت، ده بالنسبة لي كإن ساعات العمل بتزيد والنوم بيقل، أو كإني أنا كمان عندي مدرسة".

فيديو قد يعجبك: