"يا بلح أبريم يا سمارة".. موسم جني "الزغلول" في البدرشين (صور)

كتب- محمد زكريا:

تصوير- جلال المسري:

"يا بلح أبريم يا سمارة.. سواك الهوا في العالي هويت"، غناها الشيخ إمام، ولحنها للبلح، من كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم، قبل 34 عامًا، فيما يأتي موسم حصاد البلح في تلك الأيام.

في البدرشين، وهو مركز في محافظة الجيزة، تستمر عملية جني البلح، من أغسطس إلى أكتوبر، شهور يعرفها سكان المنطقة ريفية الطابع، والتي يعمل أغلبها في الزراعة.

"على طمي النيل يا سمارة.. وشربت عكار لما استكفيت"، كأن حال البلح ينطبق على زارعيه، لشهور طويلة ينتظر الفلاحون موسم الحصاد، "بس احلويت قوي يا سمارة.. لما اسمريت قوي يا سمارة.. لفيت الشارع والحارة على زي نقاوتك فين ما لقيت"، وما أن يأتي موعد جنيه، يكون الجميع مستعدًا للرزق.

"يا حلاوة بنار.. يا حلاوة بنار الشمس النور.. يا سمارة وعمار الصحرا البور.. شباك الهوى داير ما يدور.. اتاريك دبت وطبيت".. لتبدأ عملية الجني، بطلوع أحدهم النخلة، يُنزل البلح، على ملاءة أو حصيرة تُحيط بالزرعة العالية، فيورد بعضه للتجار، ويُحفظ بعضه الآخر في ظروف معينة، حتى يَطيب ويغمق لونه، "بس اغلويت قوي يا سمارة.. لما اتدليت قوى يا سمارة.. ونزلت الشارع والحارة.. سوقك لا رخصت ولا اتذليت"، لتبدأ عملية البيع.

"حصنت بعقدك صدر الناس.. من شر النخاس الخناس.. يا أبو قلب لا سوسة ولا سواس.. ورقيتك يا أسمر واسترأيت.. ألضم حبابيك بقى يا سمارة.. وافتح شبابيبك لُقا يا سمارة.. على جو الشارع والحارة.. تحلو زيادة وتملا البيت".. يزداد بيع البلح في البدرشين، كذا في مصر عمومًا، فاكهة لذيذة، وسعره ليس بالثمين، لذا يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين.