لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

برسمة على جدران "كافيه".. مهندس يُخلد سيرة الفنان "هاني المصري"

07:18 م الأحد 16 سبتمبر 2018

رئيسية-الفنان هاني المصري-أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

في كُل ليلة يطَل الفنان التشكيلي "هاني المصري" على متابعيه من خلال صفحته على "فيسبوك" يُدير نقاشًا حول الفن، يحكي عن مغامراته في أوروبا وأمريكا مع صناعة أهم الأفلام المتحركة، يتحدث عن مدى عشقه لمصر، فيلتف حوله المزيد من الشباب والفنانين، قبل أن يرحل عن الدنيا في أغسطس 2015 تاركًا أثرًا بالغًا في قلوبهم، دفع أحدهم- المهندس المعماري مؤمن ندا- إلى استخدام جدران كافيه يمتلكه لرسم المصري "أول حد فكرت أرسمه عشان أخلد ذكراه وتفضل سيرته عايشة بينا".

صورة 1

كان الشاب العشريني من المتابعين دائمًا للمصري "عرفته قبل وفاته بسنتين، متقبلناش بس كنا بنتكلم دايمًا على فيسبوك" الرجل له كاريزما خاصة وطريقة مميزة في الحكي، أراء حُرة ومواقف إنسانية "كان شغوف جدًا بكل حاجة بيتكلم عنها، ودايما مصر في كل كلامه" يرد على أسئلة الشباب، يناقشهم الرجل الستيني بتفهم شديد ورغبة في إبداء نصائح عن خِبرة "مكنتش عارف إنه اشتغل في فيلم زي "أمير مصر" دي حاجة كبيرة".

حين أصيب الفنان الكبير بمرض السرطان، شارك من يتابعوه على "فيسبوك" الخَبر الحزين، وبات يمرر لهم خطوات العلاج يومًا بعد يوم "كنت من ناس كتيرة مشاركينه خطوة بخطوة من خلال كتاباته حالته الصحية" مع حلول شهر أغسطس بدا واضحًا أن الأمور سارت أسوأ "كان فيه حالة من الترقب والرفض إنه لاقدر الله يحصله حاجة" الدعوات تنهال من كل مكان من أجل بقائه قبل أن يكتب لهم جملته الأخيرة " أرجوكم متحزنوش.. وافتكروا فيا مع الضحكات والمناقشات والأفكار اللي حاتخدموا بيها حبيبتنا كلنا مصر الوطن".

صورة 2

كأنه زلزال مفاجيء؛ صدمة اعترت "ندا" وغيره من مُحبي "المصري" بكت قلوبهم على صُحبته والأوقات الطيبة التي مضت برفقته، على الأمل الذي كان يبثه يوميًا في قلوبهم، وحكاياته الأنيقة المسلية "رحيله كان شيء مؤثر جدًا بالنسبالي" لذا حين امتلك "ندا" كافيه قرر أن يُخصص أحد جدران المكان لرسم صورة له "هو كان دايمًا بيشاركنا حكاياته، حبيت إن دا يستمر من خلال حتى رسمة".

برفقة الرسام "حسين محمد" جمع المهندس المعماري الشاب عشرات الصور بـ "المصري" قبل أن يقع اختيارهم على واحدة منهم، ثم ترك ندا الغرفة لبدء إتمام "الجرافيتي" وداخله تردد وقلق "كنت خايف لو شوفته الرسمة قدامي كل يوم الموضوع يبقى مؤثر وأضايق" لكن حين رأى وجه المصري على الجدار تحول ضيقه إلى سعادة بالغة.

صورة 3

سيل من الأسئلة حول المصري "لقيت ناس كتير بتعرفه وفرحانة، وناس تانية بتسأل (مين دا؟) فبقيت بتكلم عنه وأقولهم على كتاباته وأعماله" تحقق ما يريده، قصة الراحل لفتت انتباه العشرات فانطلقوا يبحثون عن صفحته ومزيد من المعلومات عنه "دا اللي كنت بحلم بيه، إن الناس تفضل تفتكره وتتكلم عنه، إن حكايته عمرها ما تخلص وتفضل مكملة".

تلك الخطوة كانت بداية لقرار ندا برسم مزيدًا من الشخصيات التي يشعر بالامتنان لها "وكانت مؤثرة في حياتي، بقدر فنهم وبتعلم منهم، ومصريتهم كانت جزء من هويتهم" لذا قام بوضع رسومات للمخرج الكبير شادي عبد السلام، والمهندس المعماري حسن فتحي، والفنان المدهش صلاح جاهين، ولهذا شعر بالامتنان لصحاب الرسم الأول "حتى في موته، كان المصري بيفتحلنا سِكة جديدة وأفكار تِجيلنا عن ناس بنحب فنها".

صورة 4


صورة رئيسية

فيديو قد يعجبك: