لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تكررت مأساة "أطفال الكهف" منذ 8 سنوات؟ (ريفيو)

04:04 م الإثنين 09 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تخيّل أن يكون صوت آلة الحفر هو صوت الأمل بالنسبة لك؟ مثلما يحدث الآن في الجانب الآخر من العالم بتايلاند، حيث يقبع أطفال داخل كهف - تم إنقاذ 8 منهم حتى الآن -، كان هناك 33 عاملا بدولة تشيلي واقعين أسفل 700 متر من الأرض، داخل منجم سان خوسيه بصحراء أتاكاما، يوم 5 أغسطس 2010، كان العالم بأثره يُشاهد عملية إنقاذ عمال المنجم الذي استمر 69 يومًا، ونُقلت تلك القصة من الواقع إلى السينما عام 2015، ببطولة الممثل الأسباني "أنطونيو بانديراس"، فيما سُمي الفيلم "الـ33".

كان قدر الـ33 هو العمل داخل منجم عمره آلاف السنين، وفيما عاشوا حياتهم بين الاهتمام بعائلاتهم والشكوى من العمل داخل منجم بني عام 1889، لم يكن في بال أحد أن المنجم سينهار فوق رؤوسهم، وأنهم سيكونون على بعد خطوات قليلة من الموت، جسّد الفيلم مشاعر العمال وأسرهم بين مُنتهى اليأس والمقاومة، والشعور بالأمل حتى آخر لحظة، والغضب الذي دفع شقيقة أحد العمال-قامت بالدور الممثلة جولييت بينوش- إلى صفع وزير البترول على وجهه، حتى تدفعه إلى المحاولة بشكل أكبر نحو إنقاذ العمال.

كان التشبث بالأمل صعبًا، 15 يومًا ظلّ الأهالي يُقاومون، يصرخون في وجه الدولة حتى تأتي بأحدث أجهزة الحفر، وتحضر أمهر المهندسين حتى تُعد خطة الإنقاذ، فيما كان الإعلام حاضرًا لنقل ما يحدث لحظة بلحظة.

لم يترك الأهالي موقع المنجم لحظة واحدة، حتى جهّز لهم وزير البترول مخيمًا للنوم، ومطبخًا ومستشفى ميدانيًا بجوارهم، فيما كان عمال المنجم بالأسفل يعانون قلة الأكل الذي انتهى خلال ثلاثة أيام، فيما اختاروا واحدًا منهم- هو الممثل أنطونيو بانديراس- ليكون القائد، ويقوم بتقسيم الطعام فيما بينهم بالعدل.

أتت أيام كثيرة كان اليأس هو لسان حال العمال، بينما لم يكن اختيار القائد اعتباطًا، فلم يتركه الأمل لحظة لرؤية أهله، حتى جاء الفرج مع حلول اليوم الخامس عشر بصوت آلة حفر، وقتها كان الأمل أكبر، وخلال 54 يومًا كانت عملية الإنقاذ مستمرة، وتمكّن الفريق من إحضار الطعام لهم بشكل يومي، كذلك الملابس والمجلات التي يحبونها، فيما تمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي ورؤية أسرهم عبر شاشة، وفي 13 أكتوبر 2010 تم وضع كلمة النهاية لتلك القصة الحقيقية مع إخراج عمال المنجم.

قصة الـ33 تُعطي دومًا الأمل، بينما نرى اليوم قصة مُشابهة هو وجود فريق كرة قدم مكون من 12 طفلاً ومدربهم داخل كهف بشمال تايلاند، اختفوا مدة 15 يومًا، ويحبس العالم الآن أنفاسه مع رؤية 8 أطفال تم إنقاذهم بالفعل، بينما يستمر البقية داخل الكهف.

فيديو قد يعجبك: