"على أحر من الجمر".. طلبة الثانوية العامة في انتظار النتيجة
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير:نادر نبيل
الوقت نسبي، فللبعض لا يمرّ الوقت، وكأن عقارب الساعة لا تتحرك، هكذا يحيا طلبة الثانوية العامة هذه الأيام، في انتظار النتيجة التي ستُحدد مستقبلهم، منذ أسبوع كامل يرتقب زياد أسامة حصيلة تعب عام، صارت أعصابه لا تتحمل الضغط، فهرب إلى مباريات كأس العالم، حتى ينشغل عن النتيجة بما يحبه.
على العكس، لم تتمكن مريم من إلهاء نفسها، ظلّت طيلة الأسبوع تقضم أصابعها وتنتظر النتيجة، ورغم أنها لا تُفكّر في أي شيء آخر، إلا أنها حرصت على عدم التحدث عنها، كأن هناك شفرة سرية بينها وبين صديقاتها "مش بنجيب سيرة النتيجة خالص"، لا تُريد أن تشعر أحدًا بقلقها ولا حتى بسؤال موعد ظهورها.
لا ترى دارين القاضي أن النتيجة هي "نهاية العالم"، قضت هذا الأسبوع في المصيف بالساحل الشمالي، لكنها عادت منذ ساعتين لتقضي بقية الوقت المُنتظر في توتر لا تريد الشعور به "أنا لو اتفتحت هقضيها عياط"، غير أنها تُفكّر في إمرار الوقت بالنوم.
لمريم أمنية وحيدة الآن، "بس أعرف النتيجة هتظهر امتى بس علشان أخلص"، فما زالت تشعر أنها تحت رحمة الثانوية العامة، ورغم انتهاء الامتحانات منذ ما يقرب من أسبوعين لكنها لم تشعر بعد أنها أنهت تلك المرحلة الثقيلة.
تتابع كل خبر يتم تحديثه عن النتيجة "عن طريق جروبات الثانوية ع الفيسبوك"، تعلم أن آخر ما قيل هو ظهور نتيجة الأوائل اليوم، أما غدًا فهو إعلان النتيجة بشكل عام.
لن يُتابع زياد أخبار النتيجة، سينتظر حتى تُعلن بشكل رسمي أو أن يبلغه أحد أصدقائه بها، وسيستمر في مُشاهدة مباريات كأس العالم، أما مريم فتظلّ على أحر من الجمر في انتظار تحديد المصير "نفسي أدخل تجارة إنجلش"، كذلك دارين تتأرجح أمنياتها بين أن تصبح "مديرة بنك" أو "رحالة".
فيديو قد يعجبك: