إعلان

فيديو| مباراة مصر الأخيرة في "المدينة المنعزلة".. أعداد أقل وإحباط أكثر

08:00 م الثلاثاء 26 يونيو 2018

مواطنون يتابعون مباراة مصر والسعودية بمدينة أطفيح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- مارينا ميلاد

في آخر أيام المنتخب المصري في مونديال روسيا، كانت المتابعة في إطفيح لها طبيعتها الخاصة، حيث توافد عدد مِن شباب ورجال تلك المدينة، التي يشبهها البعض بـ"المدينة المنعزلة"، والتي تبعد نحو ١٠٠ كم عن العاصمة، على مقهاهم المفضل وسط الأراضي الزراعية، لمتابعة المباراة الأخيرة للفراعنة والمنتخب السعودي، لكن حضورهم، أمس، اختلف كثيرا عن المباراتين السابقتين لمصر مع منتخبي روسيا وأوروجواي.

"في المباراتين السابقتين، امتلأ المقهى عن آخره، ولَم يوجد مقعد واحد شاغرا، بل حرص الكثيرون على المتابعة واقفون"، وفقا لمحمد محمود، المسؤول عن مقهى "أبو زهرة" لـ"مصراوي".

أما أمس ومع بدء المباراة، لم يجلس أمام شاشة التليفزيون سوى خمسة أشخاص تقريبا، ثم توافد آخرون مع مرور الوقت، لكن حتى نهاية المباراة لم يزد عدد الحاضرين عن ٤٠ شخصا، وكان ذلك أقل كثيرا من أعداد حضور مباراتي أوروجواي وروسيا.

| يذكر أن مباراة وداع المونديال كانت أول مواجهة بين السعودية ومصر في مسابقة رسمية منذ اللقاء الذي جمع الفريقين في كأس القارات عام 1999، والذي انتهى بفوز المنتخب السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد.

لم تكن الصورة المختلفة هذه المرة في الأعداد فقط، إنما في الحماس والروح التي سادت بين المتفرجين، يقول محمد عبد الكريم، الذي يعمل مدرسا، والذي اتخذ مقعدا في الصفوف الخلفية: "الكل محبط، ومتوقع الهزيمة، لكن بنتابع عشان نشوف هل فيه تغيير في الأداء أو الخطة، لكن للأسف الأداء واحد وخطة كوبر مبتتغيرش".

هنا في تلك المدينة الهادئة، قليلة الخدمات، تقتصر متابعة المباريات على الشباب والرجال، لكنها ليست من اهتمامات النساء، اللاتي تمكثن في بيوتهن بعد انتهاء عملهن- إن كن تعملن.

كانت الأرجيلة المجاورة لأحمد حسين، تساعده في "التخفيف عن غضبه أحيانا"، حسب ما يقول، وهى أيضا كانت السمة المشتركة لأغلب الموجودين.

3_9195

أحمد، الذي استأذن من صاحب ورشة النجارة التي يعمل بها ليحضر المباراة، كان غاضبا ومنفعلا من أداء المنتخب المصري: "الشوط الأول كنا بنلعب كويس، لكن الشوط الثاني محدش طمعان يعمل حاجة، هو ماتش تحصيل حاصل وكده كده خارجين، لكن على الأقل منخسرش في كل الماتشات".

2_9175

هدف محمد صلاح في الدقيقة 22 بث الأمل للحظات في داخلهم، وزاد من فرحتهم المتواضعة صد حارس المرمى، عصام الحضري، لضربة الجزاء الموجهة من المنتخب السعودي، لكن لم ينته الشوط الأول إلا وضاعت تلك الفرحة بتسديد السعودية هدف التعادل.

كالمعتاد في مثل هذا التجمع، تبادل المتفرجون الأحاديث العابرة، والتي اتجهت ناحية الغضب من خطة المدرب الفني للمنتخب، هيكتور كوبر، كذلك من الفرص الضائعة من اللاعب محمد صلاح، الذي كان ذكر المعلق لاسمه، معلنا استلامه الكورة، يجعل رؤوسهم تشرئب، مرددين في كل مرة: "يلا يا صلاح".

IMG_9216

وانتهت المباراة بخسارة مصر في الدقائق الأخيرة بعد تسجيل المنتخب السعودي هدف آخر، لتكن الهزيمة الثالثة، التي يودع بها الفراعنة المونديال، كذلك المنتخب السعودي بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة.

| بالهزيمة الأخيرة، يكون المنتخب قد فشل في تحقيق أي فوز في 6 مباريات خاضها في كأس العالم، إذ تعادل مرتين وخسر أربع مرات، أما السعودية فقبل هذه المباراة، لم تحقق الفوز في آخر 12 مباراة لها في كأس العالم.

لَم ينتظر أغلب الموجودين لحظات بعد فوز السعودية، لينصرفوا، وردد أحدهم: "البلد دي منحوسة"، فيما تفرغ اثنان للعب الطاولة، فيما بدأ ثالث لعب مباراة على هاتفه قائلا: "خلينا في الماتشات دي اللي بنكسب فيها".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان