في الليلة الأخيرة.. شراء الفانوس قبل رمضان بيوم

كتبت وتصوير-شروق غنيم:

في الليلة الأخيرة من شهر شعبان؛ كان الزحام يموج داخل منطقة السيدة زينب، تتراص البضائع الرمضانية حيثما تطأ الأقدام، يستعد الباعة لأكثر الأيام صخبًا من حيث بيع الفوانيس وألعاب الأطفال، من بينهم طه محمد، الذي اعتاد على ذلك منذ قرابة ثلاثين عامًا.

دّبت الحركة بشكل واسع داخل الشارع التُجاري بالمنطقة، مُذ أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الثلاثاء الماضي، بأن اليوم الخميس أول أيام شهر رمضان "آخر يومين مش ملاحقين على الشغل" يقول الرجل الأربعيني.

بالأمس، كانت تشق مواصلات النقل العام طريقها بصعوبة، يرتكن الباعة على جانبي الطريق، تتمركز حولهم الأُسر، للبحث عن "فانوس" لأطفالهم، في منتصف الشهر حّل رمضان، تردد انتاب البعض للتردد على المكان "بسبب الميزانية"، لكن بعث روح رمضان داخل نفس صغيرهم هو الهدف الأساسي من التواجد بالسيدة زينب أمس.

يحكي طه أن البعض ينتظر للحظات الأخيرة "يمكن الأسعار تبقى أقل"، في حين يشعر آخرين بالقلق من استغلال التُجار "يعلي السعر عليهم عشان عارف إن مفيش وقت ومضطرين يشتروا"، لكن للبائع الأربعيني فلسفة أخرى "ده شهر كريم والناس جاية تشتري وتتبسط فمبزعلش حد في الأسعار".