بالصور- من مولد السيدة زينب.. جلسات في حُب "المشيرة"

كتبت وتصوير- شروق غنيم:

أجواء هادئة في مُحيط مسجد السيدة زينب، على سور المكان يستند المُحبون، تلتمع الأنوار فتُنبإ بوجود حدث مختلف، إحياء ذكرى ميلاد السيدة زينب، الذي بدأت فعالياته الثلاثاء الماضي.

لكن ما إن مّرت مسيرة الطريقة الزينبية، منحت الحياة للمكان؛ زغاريد نسائية تعلو في الأرجاء، أناشيد تُغنى بالدّق على الدفوف، فتاة صغيرة تحمل سلة ورد وتغمر بها المشاركون، في تلك اللحظة بدأ المولد.

تصل أجواء المولد إلى ذروتها في الليلة الختامية "الكبيرة"، والمقرر إقامتها في العاشر من الشهر الجاري، لكن تُصمم الطريقة الزينبية على إحياء فعالياته في كل أيام الإقامة، كما يقول شيخ الطريقة.

طافت المسيرة بمحيط المسجد للوصول إلى مقر الطريقة، كان اللون الأبيض طاغيًا على المشهد، بدا مُلفتًا، فاشرئّبت الأعناق من المواصلات العامة تطل على ما يحدث، انشغل بائعون بمتابعة المسيرة، فيما عّلت الأناشيد أكثر وأكثر.

داخل مقر الطريقة، استقرت النساء في صفوف، فيما تحلّق الرجال حول الشيخ، أخذ يُلقي سيرة السيدة زينب، بحب ينثر كلماته عن "المُشيرة"، ينصت المتواجدين بصمت، يقطعها تريديد أحدهم "مدد مدد" كلما ذُكر اسم السيدة.

مقتطفات من حياة السيدة زينب، تلاها شيخ الطريقة، تخللها ترديد الأناشيد، تتمايل أجساد الرجال الجالسين، الأطفال، أعناق السيدات تتحرك مع اللحن، فيما تكسر أحدهم الصمت وتطلق زغرودة، يقول شيخ الطريقة بفرح إنهم ذلك المشهد سيتكرر حتى الليلة الختامية للمولد "إحنا بنحيا بسيرتها".