إعلان

"بعد غلاء تذكرة المنتزه.. أسماء ألغت الفسحة.. ونانسي: "العيب في الإدارة

05:27 م الجمعة 06 أبريل 2018

المنتزه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

في الأول من شهر إبريل ذهب مجدي عبدالله إلى المنتزه، كعادته كُلما احتاج لتصوير عارضات للملابس التي ينتجها، فوجئ الشاب بسعر التذكرة الذي وصل إلى 25 جنيهًا، حيث حصل على تذكرة بالسعر القديم "15 جنيهاً" لكن خُتم عليها طابع بالرقم الجديد.

1

استغرب مجدي كثيرًا من تلك الزيادة "أنا عندي تذاكر من أول ما كانت بـ6 جنيه"، بعدها ارتفعت بمقدار جنيه أو اثنين كل فترة "لكن دي من 15 لـ25 مرة واحدة"، لا يفهم الشاب سبب الزيادة المفاجئ "على أي أساس.. هل فيه خدمات زادت؟".

يقع المنتزه داخل حي بالاسم نفسه، في شرق مدينة الإسكندرية، فيما تحتل حدائق المنتزه مساحة نحو 370 فدانًا. كانت ملك الأسرة العلوية في السابق، وتم افتتاحها بعد ثورة 1952 للعامة، بجانب الحدائق الشاسعة فإن في المنتزه خمسة شواطئ، ومن أشهر المعالم فيه برج الساعة الشهير، وقصر المنتزه وهو قصر كان يسكنه الملك فاروق، وقصران آخران هما الحرملك والسلاملك، وفندق فلسطين الذي أقام فيه العديد من المشاهير ورجال السياسة.

التقط مجدي صورة للتذكرة، ووضعها على صفحته، كذلك قامت صفحة "عيون الإسكندرية" بنشر الصورة، حينما رأتها أسماء حسام قررت إلغاء نزهة شم النسيم المُخطط لها "كنا هنعمل عيد ميلاد إخواتي التوأم هناك، كنا عايزين نبسطهم"، لكن الزيادة الكبيرة صدتها عن تلك الخطة "صعب إننا نروح، إحنا جروب كبير نحو 20 شخصًا، خلاص هنعمل عيد الميلاد في البيت".

في حياتها لم تذهب أسماء للمنتزه سوى مرات معدودة، تضحك مُتذكرة التحذير الذي تلقته من والديها لأن المنتزه في صغرها كان خطًا أحمر " كانوا يقولوا لنا مينفعش تروحوا هناك فيه ناس مش كويسة".

منذ عام ونصف العام ذهبت أسماء للمرة الأولى لزيارة المنتزه بصحبة ابنها "كنا عاملين ملتقى للشغل كبير هناك"، ترى أسماء أن المنتزه كمساحة يُناسب اجتماع الأعداد الكبيرة، كما أنه المكان الأنسب للتصوير "أختي على طول بتعمل الفوتو سيشن بتاعها هناك".

وفي تصريح سابق لرئيس شركة المنتزه للاستثمار والسياحة بالإسكندرية، بعد زيادة التذكرة إلى 15 جنيهًا عام 2016، قال إن سبب الزيادة هو ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء والمياه، فضلًا عن التعاقد مع شركة أمن وأخرى للنظافة.

صُدمت نانسي مختار حالما طالعت خبر الزيادة، لا ترى تفسيرًا واقعيًا للارتفاع "لو السعر مرتبط بصيانة أو أي فرق جوهري في مستوى المكان كنت قبلت"، لكن من وجهة نظرها ترى أنه لا توجد خدمات جيدة أو أي اهتمام بالمساحات الخضراء.

ذهبت نانسي لعدد من الحدائق بالخارج، رأت الفارق بنفسها "بروح كندا دايمًا، فيها حدائق عامة ومجانية، فيه حديقة في كل مجمع سكني بيكون فيها بحيرات وجداريات وأماكن لعب للأطفال وكراسي للجلوس"، كما أنها ذهبت إلى الحدائق بماليزيا أيضًا، صحيح أن تذاكرها غالية الثمن "لكن مستوى الخدمة عالي، وفيه دايمًا في نهاية الحديقة بعد ما بتلف أي مكان فيهم فيه متحف أو مطعم، لقيت في مرة بوفيه فاكهة مفتوح متاح لأي حد ياكل كل أنواع الفاكهة منه".

2

آخر مرة زارت فيها نانسي المنتزه من أربع سنوات، تتذكر قديمًا كيف كان شكل المنتزه "المطاعم والكافيتريات كانت أقل، والمساحات الخضراء أكبر، أنا فاكرة لما دخلنا قصر الملك فاروق من 40 سنة، كان جميل، دلوقت مقفول".

يُذكر أن أعداد الزوار للمنتزه تصل سنويًا إلى 150 ألف زائر، وذلك في تصريح سابق لرئيس الشركة.

منذ ثماني سنوات تعوّد مجدي الذهاب إلى المنتزه، لا يتضرر كثيرًا من ارتفاع سعر التذكرة، حيث حصل على اشتراك سنوي يتيح له الدخول مجانًا "دا كارنيه بتنزله إدارة المنتزه للبيع سعره 450 جنيه، مش عارف السنة دي هيوصل كام"، كل أسبوع يذهب مجدي بصحبة زوجته للتصوير "لكن أحيانًا بيبقى معانا ناس، دول أكيد هدفع لهم"، في نظر مجدي لا يوجد أفضل من المنتزه للتصوير.

في السنوات الأخيرة لم تزر نانسي الحدائق هناك "الجنينة صعبة جدًا، دايمًا بروح هناك على مطعم أو أوتيل أو شاطئ خاص"، ترى نانسي أن مصر تمتلك إمكانيات مثل الخارج "لكن المشكلة عندنا في سوء الإدارة"، تتساءل لِمَ لا تُقام لجنة من المتطوعين تُساعد في تغيير الصورة "ومش هيكونوا عايزين فلوس، عايزين يشوفوا اسكندرية جميلة".

تضايق شقيقا أسماء كثيرًا من إلغاء النزهة المُخططة، لكن لا يوجد حل آخر، بعد الزيادة الأخيرة قررت شقيقتها أيضًا إلغاء جلسة التصوير الخاصة بها "خلاص صعب إننا نروح تاني هناك"، تُفكر في حال المنتزهات الأخرى رخيصة الثمن "يعني لما يغلّوا تمن الفسحة هنروح فين، أنا خايفة يزودوا تمن تذكرة جنينة الحيوانات كمان".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان